الحكم حكم الله و)حنا( مسلمين

فوجئ الشاعر داخل الغيداني بنبأ مرض الشيخ الحميدي بن بتلا ونقله بالاخلاء الطبي من القصيم الى الرياض حيث أدخل المستشفى العسكري وأجريت له عملية جراحية تكللت ولله الحمد بالنجاح وقد خرج من المستشفى منتصف الاسبوع الماضي.. وكانت نتيجة المفاجأة هذه الابيات المعبرة:
يالله يالمعبود رب العالمين
اسألك حسن اللطف يارب العباد
في علم جاني والخلايق نايمين
علم بلا تفصيل ما جاني وكاد
قالوا: سمعت العلم؟؟ قلت: الله يعين
عن الحميدي قلت: جعله بالمراد
قالوا: خذوه امس الضحى متوجهين
يم الرياض وزاغ قلبي ثم عاد
واخذت اروح يسار واعوّد يمين
والباب ضيّعته وفيّ الهم زاد
وقمت اتصل واهل الهواتف قافلين
ولبست ثوبي قلت: مافيها قعاد
بروح اشوف العلم وشهو واستبين
لو كان ما بيدي شراب ولاش زاد
والحكم حكم الله وحنا مسلمين
وحكم القدر مكتوب محد عنه غاد
ومشيت صبح ويوم جالي ساعتين
واني ورى الحاير وقلبي باجتلاد
وهاتفت خالد مع طريقي مرتين
والثالثة جاوب وباللي صار افاد
وطمّن علي شوي وفوادي حزين
والعبد هذي فطرته ماهو جماد
وشلون ما حزن من مرض ذرف اليمين
وشلون عيني تهتني حلو الرقاد
وشلون ما حزن يالقلوب الغافلين
هذا الحميدي سيفنا وقت الجهاد
هذا الحميدي سترنا طول السنين
هذا الحميدي جعل عمره في مداد
هذا الحميدي عدكم ياواردين
مهما نزفتم ماه جمّه في ازدياد
هذا الحميدي يوم غيره ما يبين
هو ظاهراً دايم على وسق الشداد
هذا الحميدي خالطٍ طيبة بدين
من شبه ما حاش نقطة من سواد
هذا الحميدي واحسدوا يالحاسدين
في عيونكم بارود والا للرماد