خالد بن سلطان الإنسان

وجهة نظر

تلقيت دعوة كريمة من أخي سعادة الدكتور منصور المالك لحضور حفل عشاء على شرف صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود مساعد وزير الدفاع والطيران وقد كنت في غاية الغبطة والسرور بأن أكور ضمن المدعويين الذين سيتشرفون بمصافحة هذا الرجل الذي له في نفوس الجميع الشيء الكثير من الاحترام والتقدير لما قدمه لوطنه وأمته من أعمال جليلة سواء في قيادته لحرب تحرير الكويت أو الاسهامات العلمية أو الأيادي البيضاء التي يمدها في كل اتجاه في أعمال الخير ولكنني لن أتوسع في هذا المجال أو ما حصل عليه من ألقاب أو أوسمة ولكن احصر كلامي في جانب أبهرني جدا وهو الجانب الإنساني لهذا الرجل فقد كنت ضمن الصفوة الذين سيستقبلونه وكنت أستجمع الكلمات التي سأحييه بها علها أن تفيه حقه ولكنني تفاجأت عند وصوله بإنسان بدأ يستقبل الناس بدلا " من أن يستقبلوه ويحييهم بدلا" من أن يحيوه وأخذ يوزع الابتسامات على الجميع وكأنه هو مضيفهم فلم يترك فردا إلا وسلم عليه وابتسم له ومازحه بأسلوب ينم عن تواضع جم وأريحية مطلقةوبدا وسط الجميع بطرح الأفكار الإنسانية والتربوية واستمع لكل صاحب فكرة أو تعليق ولم يقاطع أي متحدث وطيلة وجوده لم يتفوه بكلمة أنا بالرغم من الوقت الذي منحنا إياه وما أثمنه من وقت حظينابه من لدن سموه الكريم بالرغم من المسؤوليات الجسيمة والكثيرة التي تنتظره، مهما قلت وكتبت فلن أوفي هذا الرجل حقه ولكنني أقول هنيئا لنا بهذا الرجل العظيم في أخلاقه وإنسانيته وهنيئا لرجاله الذين يعملون معه وهنيئا لنادي الشباب فوجوده على رأس الهرم الشبابي لا يعادله كسب أو بطولات وهنيئا لمجتمعنا بهذا الرجل وأمثاله ولا غرو فهذا الشبل من ذاك الأسد فهذا ابن سلطان الخير صاحب الإنسانية والابتسامة العريضة والأيادي البيضاء والخيريات المنتشرة في مملكتنا الحبيبة وخارجها فهو أخو فهد وعبدالله وكل الصفوة الأخيار أبناء الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي بنى هذه البلاد على شريعة الله وعلى حب الخير والتلاحم بين القيادة والشعب وعلى الحب في الله والبغض فيه وأنا هنا أعترف أنني لم آت بجديد ولكنه الإعجاب مما وجدته في جانب صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان الإنسان وما ارتسم في مخيلتي عنه بالرغم من قصر المدة التي أمضيتها وزملائي مع سموه، فلا يسعني هنا إلا أن أتوجه الى العلي القدير بأن يحفظ سموه ويطيل في عمره وأن يحفظ قادتنا وأمراءنا وأن يبقيهم حماة لمقدساتنا ووطننا وأمننا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محمد عبدالرحمن الربيعة