موقف ميتروفيتش من مواجهة مانشستر سيتي    حقيقة تعاقد النصر مع جيسوس    نيوم يعلق على تقارير مفاوضاته لضم إمام عاشور ووسام أبو علي    رابطة العالم الإسلامي تُدين العنف ضد المدنيين في غزة واعتداءات المستوطنين على كفر مالك    رئيسة الحكومة ووزير الصحة بتونس يستقبلان الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية    لجنة كرة القدم المُصغَّرة بمنطقة جازان تقيم حفل انطلاق برامجها    ليلة حماسية من الرياض: نزالات "سماك داون" تشعل الأجواء بحضور جماهيري كبير    عقبة المحمدية تستضيف الجولة الأولى من بطولة السعودية تويوتا صعود الهضبة    "الحازمي" مشرفًا عامًا على مكتب المدير العام ومتحدثًا رسميًا لتعليم جازان    «سلمان للإغاثة» يوزّع (3,000) كرتون من التمر في مديرية القاهرة بتعز    فعاليات ( لمة فرح 2 ) من البركة الخيرية تحتفي بالناجحين    في حالة نادرة.. ولادة لأحد سلالات الضأن لسبعة توائم    دراسة: الصوم قبل الجراحة عديم الفائدة    ضبط شخص في تبوك لترويجه (66) كجم "حشيش" و(1) كيلوجرام "كوكايين"    أمير الشرقية يقدم التعازي لأسرة البسام    نجاح أول عملية باستخدام تقنية الارتجاع الهيدروستاتيكي لطفل بتبوك    صحف عالمية: الهلال يصنع التاريخ في كأس العالم للأندية 2025    مقتل 18 سائحًا من أسرة واحدة غرقًا بعد فيضان نهر سوات بباكستان    الهلال يحقق مجموعة من الأرقام القياسية في مونديال الأندية    إمام وخطيب المسجد النبوي: تقوى الله أعظم زاد، وشهر المحرم موسم عظيم للعبادة    12 جهة تدرس تعزيز الكفاءة والمواءمة والتكامل للزراعة بالمنطقة الشرقية    الشيخ صالح بن حميد: النعم تُحفظ بالشكر وتضيع بالجحود    تمديد مبادرة إلغاء الغرامات والإعفاء من العقوبات المالية عن المكلفين حتى 31 ديسمبر 2025م    بلدية فرسان تكرم الاعلامي "الحُمق"    مدير جوازات الرياض يقلد «آل عادي» رتبته الجديدة «رائد»    استشهاد 22 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة    وزارة الرياضة تحقق نسبة 100% في بطاقة الأداء لكفاءة الطاقة لعامي 2023 -2024    رئاسة الشؤون الدينية تُطلق خطة موسم العمرة لعام 1447ه    ثورة أدب    أخلاقيات متجذرة    القبض على وافدين اعتديا على امرأة في الرياض    استمتع بالطبيعة.. وتقيد بالشروط    د. علي الدّفاع.. عبقري الرياضيات    في إلهامات الرؤية الوطنية    البدء بتطبيق"التأمينات الاجتماعية" على الرياضيين السعوديين ابتداءً من الشهر المقبل    نائب أمير جازان يستقبل رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة    الأمير تركي الفيصل : عام جديد    تدخل طبي عاجل ينقذ حياة سبعيني بمستشفى الرس العام    مفوض الإفتاء بمنطقة جازان يشارك في افتتاح المؤتمر العلمي الثاني    محافظ صبيا يرأس اجتماع المجلس المحلي، ويناقش تحسين الخدمات والمشاريع التنموية    لوحات تستلهم جمال الطبيعة الصينية لفنان صيني بمعرض بالرياض واميرات سعوديات يثنين    ترامب يحث الكونغرس على "قتل" إذاعة (صوت أمريكا)    تحسن أسعار النفط والذهب    حامد مطاوع..رئيس تحرير الندوة في عصرها الذهبي..    تخريج أول دفعة من "برنامج التصحيح اللغوي"    عسير.. وجهة سياحة أولى للسعوديين والمقيمين    أسرة الزواوي تستقبل التعازي في فقيدتهم مريم    الإطاحة ب15 مخالفاً لتهريبهم مخدرات    وزير الداخلية يعزي الشريف في وفاة والدته    الخارجية الإيرانية: منشآتنا النووية تعرضت لأضرار جسيمة    تصاعد المعارك بين الجيش و«الدعم».. السودان.. مناطق إستراتيجية تتحول لبؤر اشتباك    غروسي: عودة المفتشين لمنشآت إيران النووية ضرورية    استشاري: المورينجا لا تعالج الضغط ولا الكوليسترول    "التخصصات الصحية": إعلان نتائج برامج البورد السعودي    أمير تبوك يستقبل مدير فرع وزارة الصحة بالمنطقة والمدير التنفيذي لهيئة الصحة العامة بالقطاع الشمالي    من أعلام جازان.. الشيخ الدكتور علي بن محمد عطيف    أقوى كاميرا تكتشف الكون    الهيئة الملكية تطلق حملة "مكة إرث حي" لإبراز القيمة الحضارية والتاريخية للعاصمة المقدسة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حائل.. مواقع سياحية وتكوينات طبيعية مدهشة وأبناؤها أحفاد كريم العرب حاتم الطائي
يا وردة بلادي.. حائل ربى الشادي.. يا نرجسي وكادي
نشر في الجزيرة يوم 06 - 11 - 2010

تستقبل قريباً عروس الشمال حائل صقور كلية الملك فيصل الجوية، وهي المنطقة التي اشتهرت بكريم العرب وفارسها حاتم الطائي، وتمتاز بطبيعتها وتضاريسها المتنوعة وإرثها الثقافي والتراثي ومكنوناتها الأثرية النادرة ومواقعها التاريخية المهمة، وهي المنطقة التي تُعتبر من أجمل وأهم المتاحف الطبيعية المفتوحة؛ نظراً إلى تعدد مواقعها الأثرية وندرتها؛ فمن الشويمس والحائط اللذين يوجد بهما أهم الاكتشافات الأثرية في الجزيرة العربية وأندر الرسومات الصخرية على أعالي الجبال إلى الرسومات الثمودية على جبال عروس النفود مدينة جبة، إلى أكبر مدينة إسلامية مطمورة تحت الأرض في مدينة فيد الأثرية، وغيرها من القلاع والمواقع الأثرية كقصر القشلة الأثري وقلعة أعيرف وغيرهما. وتزخر منطقة حائل بالعديد من المناطق والمعالم التاريخية والأثرية، منها موقع راط والمنجور الذي يقع في الجنوب من مدينة حائل على بُعد نحو 320كم بين خطي850 08 26 شمالاً و 756 53 39 شرقاً، وذلك إلى الغرب من قرية الشويمس التابعة لمدينة الحائط بنحو 35كم.
وتم اكتشاف هذا الموقع، وهو عبارة عن مرتفعات من الحجر الرسوبي الرملي يُعرف بجبلي راط والمنجور تحيط به منطقة الحرة ويخترقه وادي يعرف بوادي راط من قِبل الباحث الأثري بالمنطقة سعد بن عبدالرحمن الرويسان في شهر صفر من عام 1422ه، كما يشمل الموقع مرتفعات من الحجر الرملي تضم واجهاتها وواجهات الأحجار المتساقطة حولها الكثير من اللوحات الفنية الرائعة التي نفذها فنان ذلك العصر بدقة متناهية وبأسلوب غاية في الروعة والإتقان، التي في مجملها رسوم لأشكال آدمية وحيوانية «أسود وفهود وحمير ووعول وكلاب وأبقار»، نُحتت جميعاً بالحجم الطبيعي وبأسلوب ينمّ عن مهارة فائقة لدى فنان تلك الفترة وبطريقة تثير الدهشة والإعجاب بما وصل إليه من مهارة في أعمال فن النحت الصخري.
كما يتميز الموقع عن غيره من مواقع الرسومات الصخرية الأخرى بالمنطقة بدقة التنفيذ واللوحات الافريزية الجميلة الرائعة التي يصل طول إحداها إلى نحو 12م، وتضم رسوماً لأشكال آدمية وحيوانية هندسية وأقدام آدمية لرجال وأطفال وحيوانات منحوتة بشكل جميل على سطح أحد الأحجار الموجودة بالقرب من مدخل أحد الكهوف الذي يضم سقفه مجموعة من الأشكال المنحوتة بشكل جميل.
أبرز المواقع الأثرية والسياحية في منطقة حائل
جبل ياطب:
جبل ياطب من المواقع السياحة المهمة التي يحسن بالسائح أن يزورها ويتمتع الجبل بمؤلفاته القيمة والنادرة، ويتمتع أيضاً بالمناخ الصحراوي المحيط بالجبل؛ حيث يجد السائح ضالته من المخيمات البدوية ويجد الضيافة والكرم.
ويقع جبل ياطب على بُعد 30 كم شرق مدينة حائل، على إحداثية (درجة الطول 41.57.38 ودرجة العرض 27.29.56)، وهو من المواقع الأثرية التي ترجع بتاريخها للألف الثالث قبل الميلاد، وتكمن أهمية الموقع سياحياً في كونه يضم مجموعة من الرسوم والنقوش الثمودية الصخرية، تمثل في مجملها مشاهد من الحياة اليومية التي كانت سائدة في تلك الفترة، وتتكون عناصرها التشكيلية من الإنسان والجِمال والأسود وأشجار النخيل.
قلعة أعيرف:
تقع قلعة أعيرف وسط مدينة حائل فوق قمة جبل يشرف على المدينة من الجهة الجنوبية، على إحداثية (درجة الطول 41.21.00 ودرجة العرض 27.34.00)، وقد تم بناؤها من الحجر والطين في عهد حكم آل علي، وتمت توسعتها في عهد آل الرشيد، وهي في طرازها المعماري لا تختلف عن مثيلاتها من المباني الدفاعية المعروفة في عمارة المنطقة الوسطى من المملكة. ومن الناحية السياحية تعدّ قلعة أعيرف واحدة من أهم المعالم الأثرية الثقافية في المنطقة التي يمكن زيارتها والتمتع بها، وتكمن أهميتها بتكويناتها المعمارية المميزة وبشكلها العام وبموقعها الاستراتيجي في المدينة الذي يشرف على معالم مدينة حائل كافة؛ حيث يتمكن السائح من مشاهدة المزارع والأسواق والأحياء التراثية المحيطة بها مثل حيي لبدة وسرحة وغيرهما. وتتميز القلعة بأساساتها وجدرانها المبنية من الحجر وبتصميمها الداخلي والخارجي وبمؤلفاتها الكمالية مثل: النوافذ والأبواب، وبموقعها الاستراتيجي؛ ولهذا تشكّل قلعة أعيرف إحدى العلامات المميزة لمدينة حائل؛ لأن من السهل رؤيتها من جميع أنحاء المدينة. وتتكون القلعة من مدخل في الجهة الجنوبية يفتح ناحية الشرق، ومنه إلى فناء صغير يؤدي إلى مدخل ناحية المسجد الذي يقع وسط القلعة، وفيه ممرات تتجه ناحية الجنوب الغربي، ويحتوي المسجد على رواق واحد به صف من الأعمدة عددها خمسة، وإلى الجهة الشرقية من المسجد هناك سلم يؤدي إلى برج دائري الشكل يزيد ارتفاعه على خمسة أمتار، ويحتوي على مجموعة من فتحات المراقبة، ويتميز بشرفات في أعلاه. وتتميز قلعة أعيرف بتدرج ارتفاعاتها؛ ما يجعلها متجانسة مع شكل الجبل القابعة عليه. ويعتقد أن القلعة قد بُنيت قبل عام 1260ه (1840م)، ثم وسعت نحو عام 1310ه (1890م).
جبل وكهف جانين
يقع جبل وكهف جانين على بُعد 75 كم شمال شرق مدينة حائل على إحداثية (درجة الطول 42.31.16 ودرجة العرض 27.56.10)، ويُعدّ جبل جانين من المواقع السياحية بمنطقة حائل؛ وذلك لكونه يضمّ واحداً من أقدم الكهوف الأثرية التي استوطنها الإنسان قبل التاريخ في منطقة حائل، ويضمّ أيضاً مجموعة من اللوحات التشكيلية الفنية لرسوم ونقوش صخرية معبرة بموضوعاتها وتكويناتها وعناصرها؛ فعلى جدران كهفه يستطيع السائح مشاهدة منوعات تشكيلية لرسوم ونقوش حُفرت بأساليب فنية متعددة، منها الحفر الغائر والبارز والحز والتفريغ بالكامل لأجمل وأفضل ما رُسم وصور إنسان ما قبل التاريخ، مروراً بالحقب التاريخية المتتالية إلى ما قبل الميلاد؛ ولهذا فإن كهف جانين بلا منازع يعدّ سجلاً خالدًا لتاريخ الإنسان القديم؛ فنقوشه ورسومه تمثل نشاطات إنسان ما قبل التاريخ وصوراً من حياته اليومية. فالكهف يضم كتابات ثمودية قديمة ورسوماً بشرية وحيوانية متنوعة تجدر مشاهدتها والتعرف على مؤلفاتها وتكويناتها الفنية.
قصر توارن:
يقع قصر توارن على بُعد 65 كم شمال غرب مدينة حائل على إحداثية (درجة الطول 41.44.46 ودرجة العرض 27.58.61) في أجمل بقعة بوادي توارن التاريخي والبيئي بجبل أجا، ويمكن للسائح مشاهدة بقايا قصر توارن، الأثر الوحيد المتبقي من قرية توارن الأثرية. وهذا القصر يعدّ من أهم المواقع الثقافية؛ نظراً لارتباط اسمه بسيرة سيد الكرم والضيافة في عهود ما قبل الإسلام حاتم الطائي وبقبيلة طيئ التي عاشت في هذا المكان، أضف إلى ذلك يمكن للسائح مشاهدة قبر حاتم الطائي وقبر ابنته التي يعتقد أنها أدركت الإسلام، وكذلك يمكن مشاهدة مكان موقد النار الذي كان حاتم الطائي يضيئه ليلاً لإرشاد الضيوف إلى بيته لاستضافتهم وإكرامهم. ومن هنا فإن هذا الموقع والمواقع المجاورة له تمثل سلسلة مترابطة من المواقع الثقافية السياحية التي يجب على السائح زيارتها والتعرف من خلالها على تاريخ ومواقع حاتم الطائي وسيرة قبيلته طيئ المشهورة تاريخياً في هذا الموقع.
فيد:
يقع على إحداثية (درجة الطول 42.31.01 ودرجة العرض 27.06.45). وفيد من المواقع الثقافية المهمة التي يجدر بالسائح زيارتها والاطلاع على تاريخها من خلال آثارها المتبقية المنتشرة على رقعة كبيرة. وتقع بلدة فيد الأثرية في الجهة الجنوبية الشرقية من منطقة حائل على بُعد 130 كم من مدينة حائل، وتعدّ من أقدم المستوطنات في الجزيرة العربية، وهي موطن قبيلتي أسد وطيئ في الجاهلية، وأصبحت في الإسلام حمى لقبيلة طيئ. وتبرز أهميتها السياحية من كونها موقعاً أثرياً وتاريخياً يحكي قصة قبيلتين من أقدم وأعرق قبائل العرب في الجاهلية والإسلام. وتتركز الآثار الباقية لبلدة فيد القديمة التي يستطيع السائح مشاهدتها شمال المدينة الحديثة بمسافة 1.5كم، وتصل مساحة الموقع الأثري إلى نحو 1.5 كم طولاً ومثله عرضاً. وأهم ما يشاهده السائح في بلدة فيد القديمة حصنها المنيع المعروف حالياً باسم قصر خراش المتهدم؛ حيث يمكن للسائح تتبع تفاصيل بناء القصر والتعرف على مكوناته المعمارية (البوابات، الأسوار، الغرف، الصالات، المطابخ، ونحو ذلك)، ويمكن في الجهتين الغربية والشمالية من الحصن تتبع النسيج المعماري لبلدة فيد القديمة؛ حيث يمكن التعرُّف على شبكة الطرق المتقاطعة وعلى مكونات المنازل المطلة عليها وعلى آثار المسجد الكبير والآبار والبرك وقنوات المياه السطحية والأرضية والآبار الموجودة على أطراف الموقع. ويمكن مشاهدة تداخل المنطقة الأثرية مع البلدة الحديثة التي لا تزال بها بقايا قنوات وعيون قديمة.
بلدة النعي القديمة:
تعد بلدة النعي القديمة من المواقع التي تجدر زيارتها، وتقع على إحداثية (درجة الطول 42.17.00 ودرجة العرض 27.10.54). ومما جعلها بهذه الأهمية أن بها موقعين تاريخيين وأثريين، هما عين عنترة بن شداد وعين المياه الجميلة بتكويناتها الطبيعية وبموقعها الاستراتيجي على سفح الجبل التي لا تزال جارية حتى يومنا هذا، والقبر الذي يقع في أعلى الجرف المطل على العين، والذي يُقال: إنه قبر عنترة بن شداد.
برك درب زبيدة:
ربما لا تكتمل زيارة السائح لمنطقة حائل إذا لم يزر طريق الحج بين الكوفة ومكة المكرمة المعروف تاريخياً بدرب زبيدة، الدرب الذي يضم مجموعة الآثار الإسلامية التي يحسن زيارتها والتعرف عليها. وتشتمل هذه الآثار على (54) محطة أساسية لراحة الحجيج بُنيت جميعها على الدرب عدا المحطات الثانوية والاستراحات المبنية على الطرق الفرعية المرتبطة بالدرب الرئيسي، والمميز في هذه المحطات أنها لم تخل من بركة أو حوض ماء. وقد تعددت أنواع وأشكال البرك على هذا الدرب؛ فبعضها بُني على شكل متوازي المستطيلات، والبعض الآخر على شكل شبه دائري، وداخل بعض هذه البرك مدرجات إضافة إلى أحواض الترسيب. وكانت هذه البرك تبنى في مكان منخفض وفي السهول قرب مساقط السيول وبعيدة عن تيارات المياه الجارفة، وتصل المياه إلى البرك مباشرة أو عن طريق السدود أو القنوات المائية، وتستخدم في بنائها الحجارة والمونة لربط الأحجار فيما بينها، وتتم تغطية جدرانها وأرضيتها بالملاط القوي والناعم.
أهم البرك التي يمكن زيارتها
الأجفر:
تقع بركة الأجفر في الجهة الشرقية الشمالية من شرق جبل سلمى على إحداثية (درجة الطول 43,05,66 - درجة العرض 27,52,78 )، وتبعد عن موقع فيد بنحو 74 كم، وبُنيت على الشكل الدائري وقطرها 25 متراً، وللبركة مدخل في الجهة الغربية يُسهّل دخول المياه، ومخرج في الجهة الشرقية لتصريف الفائض من المياه المحتمية.
البعايث (الحاجر):
مجموعة من البرك تقع في بلدة البعايث، والبعايث في الوقت الحاضر عبارة عن بلدة كبيرة في وادي الرمة تقع في المنطقة الوسطى ما بين سميراء شمالاً والنقرة جنوباً، على إحداثية (درجة الطول 41,47,58 - درجة العرض 26,01,38)، وقد شيدت مبانٍ حديثة على جزء منها، وتكمن أهمية البعايث سياحياً في أنها تضم العديد من المواقع الأثرية، ولورود اسمها في العديد من المصادر التاريخية، ومن أهم مواقعها الأثرية ثلاث برك: الأولى شبه دائرية مدفونة على حافة الوادي الجنوبية، والثانية مربعة مساحتها 28م × 28م تقع في وسط الوادي، والثالثة مستطيلة الشكل مساحتها 32م×26م وتقع في الناحية الجنوبية الغربية منه.
صبحا:
موقع صبحا هو من المواقع التي يمكن زيارتها والتعرف عليها، سمي الموقع بصبحا نسبة إلى أسماء آبار وجدت في الموقع، ويقع على إحداثية (درجة الطول 42,04,36 - درجة العرض 27,25,09)، ويُعرف الموقع محلياً بقلبان صبحا، وهو موقع أثري ويستطيع السائح مشاهدة مجموعات كبيرة من النقوش والرسوم الصخرية به، وتتمثل هذه الآثار في نقوش ثمودية ورسوم للشخوص والوعول والجمال والأسود وغيرها من الحيوانات التي كانت تعيش في الموقع، والتي تقدم للسائح صوراً من الحياة اليومية للإنسان الذي عاش في تلك الحقب التاريخية.
جُبّة:
تقع جُبّة داخل الجزء الجنوبي لصحراء النفود الكبير على بُعد 100 كم شمال غرب مدينة حائل، على إحداثية (درجة الطول 40,55,09 - درجة العرض 28,04,48)، وهي إحدى أهم القرى التراثية الصحراوية في منطقة حائل التي تعدّ وفق المنظور السياحي وجهة سياحية متكاملة تستحق الزيارة؛ وذلك لأنها تضم أقدم المواقع الإنسانية التي تعود للعصور الحجرية وأشهر الرسوم والنقوش الصخرية في المملكة. ففي هذه القرية يستطيع السائح مشاهدة العديد من مواقع الإنسان الذي عاش في العصور الحجرية، ويستطيع من خلال مشاهدة هذه المواقع التعرف على بعض طرق ونظم الحياة اليومية التي كان يطبقها ويحياها إنسان هذه العصور، ويستمتع السائح أيضاً بمشاهدة قدر هائل وكثيف من الرسوم والنقوش التي رسمها ونقشها الإنسان في عصور مختلفة على واجهات صخور الجبال المحيطة بهذه القرية، تلك الرسوم والنقوش المتميزة بتشكيلاتها الفنية والمتنوعة بموضوعاتها التعبيرية.
جبل أم سنمان و(غوطة)
وإضافة إلى ذلك يتعرّف السائح على تقنيات الأدوات الحجرية التي استخدمها الإنسان القديم في حفر رسومه ونقوشه الكتابية المتنوعة والغنية، ولعل من أهم الرسوم والنقوش الصخرية التي يمكن للسائح مشاهدتها في جبة تلك الموجودة في جبل أم سنمان التي تمثل النمط المبكر للحفر والنقش، وتلك الموجودة في جبل غوطة (تاريخ كليهما يعود للألف السابع قبل الميلاد). وتتميز رسوم ونقوش هذين الجبلين بمشاهد غنية للحياة اليومية للإنسان والحيوان اللذين استوطنا هذه المنطقة، ويمكن تقسيم وجودهما إلى فترتين: الأولى تعود للألف السابع قبل الميلاد، وبها تظهر الأشكال الآدمية المكتملة مع الأذرع الرفيعة وبروز الجسد المكتنز عند طيه الفخذ وظهور أشكال النسوة ذوات الشعر المجدول المتدلي، وذوات التنورات المزخرفة وظهور الأشكال الحيوانية مثل الإبل والخيل غير المستأنسة والوعول ومجموعات مختلفة من أشكال الأغنام والقطط والكلاب التي استخدمت في الصيد. وتعود الفترة الثانية للعصر الثمودي، وأبرز رسومها ونقوشها الصخرية تتمثل باستئناس الجِمال، حيث تظهر مشاهد المحاربين على ظهورها وبأيديهم الحراب، وتظهر الوعول والفهود والنعام، إضافة إلى أشكال رمزية وأشجار النخيل.
الحائط
على الرغم من بُعد مركز الحائط؛ حيث يقع على بُعد 270كم جنوب غرب مدينة حائل، وعلى إحداثية (درجة الطول 40,28,21 - درجة العرض 25,59,28) إلا أنه يستحق الزيارة؛ فهو واحد من أهم المواقع الثقافية في منطقة حائل، وهو فعلاً وجهة سياحية متكاملة؛ وذلك لمقوماته الثقافية والتراثية والبيئية والطبيعية والبشرية التي تؤهله حقاً للتسجيل في قائمة التراث العالمي؛ ولذلك يحرص السائح على زيارته والتعرف على مقوماته المتنوعة والغنية التي تتألف من جزأين: الجزء الأول يضم المباني التراثية التقليدية، وتتكون من مجموعة من البيوت والقصور، والجزء الثاني يضم المواقع الأثرية التي تشتمل على بقايا مدينة الحائط القديمة المشهورة بمبانيها الحجرية الضخمة (سكنية، دفاعية، دينية) وبشوارعها وبمزارعها وبعيونها الجميلة. ويستطع السائح مشاهدة العديد من مواقع الكتابات والرسوم الصخرية على أطراف مدينة الحائط القديمة التي تحكي قصة الماضي لحياة سكان هذه المدينة التاريخية والأثرية.
الحويط
يقع الحويط على سفح حرة خيبر الشرقي جنوب الحائط على بُعد 280 كم جنوب غرب مدينة حائل، على إحداثية (درجة الطول 40,22,44 - درجة العرض 25,38,52)، ومن الناحية السياحية لا يقل موقع الحويط أهمية عن الحائط، بل كلاهما مهم، وكل منهما مكمل للآخر، ولاسيما أنهما قريبان من بعضهما، وصفات كل منهما متميزة وفريدة؛ ولهذا فإن الحويط يعدّ أيضاً وجهة سياحية تستحق الزيارة؛ وذلك كون الحويط واحداً من أقدم المواقع الثقافية الأثرية في المنطقة. وقد عُرف الحويط قديماً باسم (يديع)، وهو موقع أثري يعود إلى فترتين: فترة سابقة للإسلام، وتمثلها الرسوم والكتابات الثمودية المنتشرة على أحجار الصوان المنتشرة في الموقع، وفترة إسلامية مبكرة، وتمثلها بقايا المدينة القديمة، مثل: أساسات المنازل والقصور والمباني التجارية والدفاعية المتهدمة، والكتابات الكوفية الواضحة على شواهد القبور. إن زيارة هذا الموقع ستقدم للسائح والزائر الكثير من المعرفة والخبرة وصوراً عن حياة سكان هذا الموقع في الماضي.
قفار وعقدة
وهناك مواقع تاريخية مهمة ومواقع سياحية جاذبة في قفار وعقدة؛ حيث يمتازان بقربهما من مدينة حائل، وفيهما مواقع تاريخية مهمة كقصر غياض في قفار، وكذلك المواقع السياحية والجبال الرائعة في عقدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.