بدأت أمانة المنطقة الشرقية تنفيذ مشروع لوحات جمالية في متنزه الملك عبدالله في الواجهة البحرية في الدمام، وأحد أهم المشاريع الجمالية التي تقيمها الأمانة في الواجهة البحرية. وأوضح مساعد وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس فيصل الثاني في تصريح صحافي، أن المشروع يهدف إلى «إضفاء بعد فني على المتنزه، وإحياء الطابع المعماري التقليدي للمنطقة، من خلال إقامة شواهد راسية، يتجاوز ارتفاعها المترين، تحاكي أشكال بوابات المباني التراثية، وتستلهم روح الطراز المعماري التاريخي للمنطقة، وتحمل هذه الشواهد الأعمال الفنية للفنانين المحليين وأعمال مهرجانات الرسم للأطفال، ما يؤدي إلى نشوء معرض فني مفتوح قوامه هذه الشواهد وما تحمله من أعمال». ولفت الثاني إلى أنه تم «اختيار ذراعي المتنزه لتركيب هذه الشواهد، لتتكون منها متوالية شواهد بصرية تجذب المشاهد إلى التعرف عليها، واستكشاف ما تحمله من أعمال فنية واحد تلو الآخر. فيما يتكون كل شاهد من قطعتين مترابطتين سابقتي الصب من الخرسانة البيضاء، ومحلاة بتشكيلات زخرفية على النمط التراثي مصنوعة من خرسانة الألياف الزجاجية لتحاكي الأعمال الجصية القديمة»، مشيراً إلى أنه روعي في التصميم «استغلال أبعاد الموقع والتشكيلات الزخرفية للأرضيات في مواقع الشواهد، لتحقيق التناسق والتكامل مع العناصر القائمة، وتجنب التنافر والنشاز. كما روعي علاقة الأحجار بالمقياس البشري وإلا تعيق رؤية المناظر الطبيعية المحيطة». وأكد أن هذا المشروع يأتي ضمن خطط الأمانة التطويرية في الواجهات البحرية، إضافة إلى الاهتمام في التراث العمراني، من خلال إنشاء مشاريع تراثية لها قيمة تاريخية كبيرة، تتم إقامتها في الأماكن السياحية المهمة في المنطقة الشرقية، تعكس للزائر والسائح أهمية التراث وضرورة المحافظة عليه وإعادة إحيائه من جديد، وهي رسالة ترغب أمانة الشرقية في إيصالها لجميع شرائح المجتمع. إلى ذلك، أوضح أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير أن مدينة الدمام فازت أخيراً بالمركز الأول في مجال السلامة البيئية من مؤسسة جائزة المدن العربية في دورتها ال12، منافسة بذلك 59 مدينة عربية وخليجية. كما شاركت الأمانة في جائزة «السلامة البيئية». وأشار الجبير إلى برنامج «أطلس»، الذي يتضمن أسس وضوابط التنمية وأنظمة البناء، واشتراطات أنظمة البناء، والخرائط التي توضح نطاق البناء في كل بلدية، من حيث الفئات الاستثمارية والسكنية والتجارية، والذي أعدته الإدارة العامة للتخطيط العمراني في الأمانة. وأضاف: «إن البرنامج يستند إلى ضوابط وأسس على دراسات الوضع الراهن وطلبات المواطنين وحاجة المنطقة، وعلى ضوء الاستراتيجية العمرانية الوطنية والسياسات العامة الموجهة للاشتراطات والضوابط، إضافة للأخذ في الاعتبار التعاميم والأنظمة الصادرة من وزارة الشؤون البلدية والقروية من أبرزها ضبط سياسة استعمالات الأراضي بما يحقق التوازن والتكامل الوظيفي بين عناصرها، وضبط الكثافات السكانية وتوزيع السكان مرحلياً على أنحاء مراكز العمران، والاستفادة القصوى من الخدمات والمرافق العامة وفقاً للطاقة الاستيعابية لها، إضافة إلى الحد من ازدحام الحركة المرورية بمناطق الاستعمالات الجاذبة بوضع الحلول والبدائل الملائمة، وحماية قيمة الأراضي والمباني بالمحافظة على معدلات الاستثمار الحالية بها، و رفع معدل الاستثمار بمناطق التوسع المستقبلي لتشجيع تنميتها». وأكد أن أمانة الشرقية «تعمل بشكل دائم على تفعيل خدماتها الإلكترونية بهدف تسهيل عناء الوقت والجهد لجميع المواطنين والمقيمين، إذ بدأت بلديات وإدارات في الأمانة في التحول الإلكتروني، وآخر ما تحقق في مجال التراخيص هو إلغاء الكشف الفني لطلبات الرخص المهنية في بلدية الخبر والظهران وشرق وغرب الدمام، ومنها نقل الملكية، التجديد، الإلغاء، إضافة سجل، ل 34 نشاطاً تجارياً، ما يسهم في الحصول على التراخيص في غضون 24 ساعة، تمهيداً للانتقال للحكومة الإلكترونية، بناءً على تجربة بلدية وسط الدمام التي كانت رائدة الفكرة في هذا المجال. وأوضح أن الأمانة لديها خطط مستمرة طوال العام في جميع المجالات، وبخاصة في صحة البيئة، إذ يتم تكثيف هذه الجهود في رمضان تحديداً، بسبب تزايد أعداد مرتادي المطاعم والمنشآت الصحية.