دانت منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية القرار الاسرائيلي القاضي ببناء حوالى 700 وحدة سكنية في مستوطنات القدس، وطالبتا بتدخل اميركي لإلزام اسرائيل بوقف الاستيطان ووقف اجتياح مناطق السلطة. وقال الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية ل «الحياة» ان قرار اسرائيل بناء حوالى 700 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات القدس «يُثبت للعالم ان الحكومة الاسرائيلية هي حكومة استيطان وليست حكومة سلام». واضاف: «نأمل ان يفتح القرار الاسرائيلي عيون الادارة الامريكية واعضاء اللجنة الرباعية الدولية على ممارسات الحكومة الاسرائيلية التي هي حكومة استيطان وليست حكومة سلام». وقال الدكتور غسان الخطيب مدير مكتب الصحافة الحكومي عقب الاجتماع الاسبوعي للحكومة امس ان «القرار يشكل ضربة اضافية للجهود الدولية الرامية لإحياء عملية السلام». وأضاف أن القرار «يشكل تحدياً أساسياً للولايات المتحدة والمجتمع الدولي، لأن المسؤولية في التعامل مع مثل هذا القرار تقع على عاتق الادارة الاميركية والمجتمع الدولي، لأن ما نستيطع ان نفعله نحن في هذا المجال محدود جدا». وطالبت السلطة الفلسطينية الادارة الاميركية بالتدخل وإجبار اسرائيل على وقف عملياتها العسكرية في مناطق السلطة. وجاءت هذه المطالبة عقب قيام اسرائيل باغتيال ثلاثة نشطاء في حركة «فتح» في بيوتهم في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وقال الدكتور الخطيب ان السلطة أجرت اتصالات واسعة من الادارة الاميركية ومع جهات دولية فاعلية وطالبتها بالتدخل من اجل وقف الاجراءات والاجتياحات الإسيرائيلية لمناطق السلطة «لأنها تقوض الاستقرار، وتهدد انجازات السلطة، وتحرجها، وتحد من مصداقيتها». وفي باريس (أ ف ب) طالبت فرنسا الجيش الاسرائيلي بوقف «عمليات التوغل التي تزعزع الاستقرار» في الضفة الغربية مثل عملية الاقتحام في نابلس.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو، خلال مؤتمر صحافي رداً على سؤال حول هذه العملية «ندعو الجيش الاسرائيلي الى وقف عمليات التوغل في مناطق (الحكم الذاتي) التي نعتبرها مزعزعة للاستقرار وتأتي بنتيجة عكسية». من جهتها طلبت الولاياتالمتحدة ايضاحات من اسرائيل بعد احتجاج من السلطة الفلسطينية. وطلبت واشنطن الايضاحات لعدم ابلاغ الأجهزة الأمنية الفلسطينية مسبقاً بعملية التوغل في الاراضي الفلسطينية.