الصدارة ... صعبة قوية

استعاد النصر صدارة ترتيب دوري عبداللطيف جميل بعد أن قلب الطاولة على مضيفه الاتحاد وحول تأخره في الشوط الأول بهدف إلى فوز عريض بثلاثة أهداف في مقابل هدف، رافعاً رصيده إلى 51 نقطة، بفارق نقطتين عن الوصيف الأهلي، بعد مباراة كبيرة كان رجلها الأول أحمد الفريدي الذي سجل هدفين رجحا كفة فريقه، في الوقت الذي حقق فيه الهلال فوزاً ثميناً على مضيفه التعاون بهدف من دون رد، متقدماً للمركز الثالث ب44 نقطة.
نجح الفريق النصراوي في فرض سيطرته الميدانية في مطلع مجريات الشوط الأول، إذ استحوذ على الكرات في ظل التراجع الذي عمد إليه الفريق الاتحادي في حال تسلّم النصراويون للكرة، للتركيز على الانطلاق السريع للاستفادة من المرتدات بوجود فهد المولد وعبدالرحمن الغامدي، وانحصر اللعب في منتصف الميدان على رغم الاستحواذ النصراوي، وكاد أن يسجل عبدالرحمن الغامدي للاتحاد لولا تدخل محمد حسين (16).
وشعر لاعبو الفريق النصراوي بخطورة أصحاب الأرض مع تلك الفرصة، لينحصروا في منطقة المناورة وينجح الفريق الضيف في شن هجمة أولى هجمة حقيقية بعدها بثلاث دقائق من طريق إدريان الذي توغل بكرة من الجهة اليمنى وأرسل كرة عالية ذهبت بعيداً لتصل إلى يحي الشهري في الجهة المقابلة ومرر للسهلاوي، إلا أن تدخل الدفاعات الاتحادية كانت في وقتها.
وهدد الفريق الاتحادي ضيفه بفرصة ثمينة عندما سدد فهد المولد كرة من هجمة منظمة إثر جملة تكتيكية انتهت في نهاية المطاف في الشباك الجانبية لمرمى النصر (26)، واضطر مدرب الاتحاد لاستبدال اللاعب البرازيلي ماركينهو لإصابته، وأشرك اللاعب عبدالفتاح عسيري لتتغير معها خطته ليتحرر العراقي سيف سليمان من منطقة الارتكاز التي تواجدها فيها جمال باجندوح وتبادل فهد المولد وعبدالفتاح عسيري خاناتهما، وفي جُملة هذه التغييرات استغل فبيانو المساحة الخالية في الجهة اليسرى في الفريق الاتحاد وكاد أن يسجل هدفاً للنصر لولا تدخل محمد قاسم (37).
وتحسن أداء الاتحاد كثيراً بعد مشاركة عبدالفتاح عسيري لينّوع من هجومه وله الأفضلية، واقتنص المهاجم عبدالرحمن الغامدي تمريرة فهد المولد ليرواغ الغامدي بمهارة ويسجل بذكاء في مرمى النصر معلنة الهدف الأول (40)، وسيطر الاتحاديون بعدها بغية إضافة هدف ثانٍ، إلا أن محاولاته لم تنجح.
وزج مدرب النصر بالمهاجم حسن الراهب مع بداية الشوط الثاني ليعزز الدور الهجومي عوضاً عن لاعب الوسط شايع شراحيلي، وسيطر الضيوف على مجريات اللعب لكن من دون فاعلية، في الوقت الذي استعاد لاعبو الاتحاد ثقتهم وبادروا ما شهدت خشونة أبرزها تدخل قائد النصر حسين عبدالغني على اللاعب سيف سلمان، وطالب الاتحاديون بركلة جزاء عندما تعرض اللاعب فهد المولد لاحتكاك مع حارس مرمى الفريق المقابل عبدالله العنزي إلا أن حكم اللقاء السلوفيني أشهر البطاقة الصفراء للمولد.
وفي الربع ساعة الأخيرة اشتد الصراع بين الطرفين، وتمكن النصر من إدراك التعادل عبر محترفه البولندي أدريان(75)، ولم تقف طموحات النصر عند نقطة التعادل، ومن هجمة مرتدة أضاف البديل أحمد الفريدي الهدف الثاني (85).
وعاد أحمد الفريدي وأنهى حسابات المباراة لمصلحة فريقه قبل صافرة النهاية عندما سجل الهدف الثالث (88).