بروكسيل، باريس، هونغ كونغ - أ ف ب، رويترز - أعلن مصدر رسمي أمس الجمعة أن الاتحاد الأوروبي سيصادق الأسبوع المقبل على خطة لتدريب نحو 2000 من عناصر القوى الأمنية الصومالية في الوقت الذي يوسع الاتحاد الأوروبي مشاركته في هذا البلد المضطرب. وتقضي الخطة بقيام نحو 200 من جنود الاتحاد الاوروبي بتدريب قوات الجيش والشرطة الصومالية في أوغندا المجاورة لمدة عام على الأرجح، بناء على طلب من الحكومة الصومالية الانتقالية لبناء قوات أمنية قوامها 6000 عنصر. وقالت الناطقة باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إن القرار المتوقع أن يصدر الثلثاء في اجتماع وزراء الخارجية والدفاع والتنمية في الاتحاد الاوروبي في بروكسيل سيطلق رسمياً التخطيط لهذه المهمة. وصرحت كريستينا غالاش إلى الصحافيين بأنه «فور المصادقة على القرار، الذي نتوقع ان يتم خلال اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي، سنطلق التخطيط الحقيقي (...) وسندرس كيف يمكن أن ندعم، إضافة الى ما نفعله حيال القرصنة في البحار، الحكومة الانتقالية». وأضافت: «نعتقد أن هذه مساهمة جيدة جداً للجهود العالمية التي يبذلها الاتحاد الأوروبي من أجل معالجة مشاكل الصومال وكافة تأثيراتها». وقالت إن التدريب سيتم على مراحل تبدأ بنحو الف الى الفي عنصر من قوات الأمن الصومالية، مضيفة أن ذلك يحتاج الى نحو 200 مدرب. وفي باريس، قال ناطق عسكري أمس الجمعة إن البحرية الفرنسية اعتقلت 12 شخصاً يُشتبه في أنهم قراصنة قبالة سواحل الصومال وجزر سيشل وذلك في إطار المهمة الأوروبية لمكافحة القرصنة في المنطقة. وقال الناطق كريستوف برازوك إن السفينة الحربية الفرنسية «فلوريال» احتجزت سفينة تحمل أسلحة وذخيرة ووقوداً إضافة الى زورقين على بعد 650 ميلاً بحرياً شرق هوبيو في الصومال و500 ميل شمال غربي جزر سيشل. وارتفعت وتيرة الهجمات على زوارق صيد التونة واليخوت الخاصة قبالة سيشل في الأسابيع الأخيرة حين وسّع القراصنة الصوماليون نطاق عملياتهم لتجنب قوات بحرية تقوم بدوريات قبالة منطقة القرن الافريقي. وقالت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان إن طائرة استطلاع من لوكسمبورغ تعمل في إطار عمليات مكافحة القرصنة أرشدت السفينة «فلوريال» إلى بعض القوارب التي تبدو محل شك يوم الأربعاء. وطاردت «فلوريال» حينها القوارب واعتقلت من فيها. وقال رازوك إن فرنسا لم تقرر بعد كيف ستتصرف مع المشتبه فيهم. وفي السابق كان يتم تسليم القراصنة أحياناً إلى السلطات في سيشل أو كينيا لأن الصومال لا تتوافر لديه السبل لمحاكمتهم. وفي هونغ كونغ، قال ضباط في البحرية الصينية أمس الجمعة إن من المتوقع أن تُعزز بكين وجودها البحري قبالة سواحل الصومال وتشارك في قيادة مهمة دولية لمكافحة القرصنة أمام سواحل القرن الافريقي. وقال الضباط الذين شاركوا أخيراً في اجتماع في بكين لمجموعة التوعية المشتركة لحل الصراعات التي تقود جهود مكافحة القرصنة قبالة الصومال، إن الصين ستشارك في رئاسة القوة مع الاتحاد الأوروبي وقوات بحرية مشتركة متعددة الجنسيات. وصرح تيم لوي نائب قائد القوات البحرية المشتركة خلال مؤتمر دولي لمحاربة القرصنة في هونغ كونغ: «هذا دور قيادي للتأكد من أن الاجتماعات وجداول أعمالها يجري التنسيق بينها على نحو مناسب». وقال لوي ل «رويترز»: «أملي أن نرى الصين بحلول نيسان (أبريل) أو أيار (مايو) من العام المقبل تلعب دوراً تنسيقياً رئيسياً في الممر (البحري) وفي توفير الحماية له»، مشيراً إلى ممر بحري عرضه خمسة أميال تحرسه سفن حربية دولية في المياه الخطيرة.