عرض أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه أمام وفد العمد الأميركي الذي يزور المحافظة حالياً مسودة الخطة الإستراتيجية لتطوير جدة والتي سيتم طرحها خلال الأيام المقبلة، وتشمل عدداً من محاور التنمية خلال ال20 عاماً المقبلة، كما تطرق أمام الوفد الذي يضم 16عمدة إلى أهم المشاريع الكبرى التي يجري تنفيذها حالياً والمشاريع المستقبلية. وأكد أمين جدة أن تلوث االشواطئ يعد من أهم التحديات التي تواجه مدينة جدة، مشيراً إلى أن الأمانة تسعى بالتعاون مع الجهات المختصة إلى التحكم في مصادره ومحاولة القضاء عليها. وقال «إن الكثير من زوار المملكة خصوصاً الحجيج يفضلون عند مرورهم بجدة البقاء فيها لقضاء أسبوع أو اثنين للتسوق والاستمتاع بشواطئها»، مضيفاً أن معظم تجارة المملكة تمر من طريق جدة، إضافةً إلى وجود بعض المركز الصحية الكبرى التي تجذب إليها رواد السياحة العلاجية من مدن المملكة الأخرى. وتطرق فقيه خلال المناقشات إلى مشاريع تطوير الواجهة البحرية التي بدأت الأمانة في تنفيذها داخل الكورنيش الشمالي على طول 12 كيلو متراً، ومن بعده سيتم تطوير الكورنيش الأوسط بطول أربعة كيلو مترات، إضافةً إلى مشاريع المناطق المفتوحة وعلى رأسها مشاريع شرق الخط السريع الغابة الشرقية والأراضي الرطبة وسفاري بارك والمنتزه الوطني، ولفت إلى أن مشاريع تطوير المنطقة التاريخية يشرف عليها أحد أكبر بيوت الخبرة الفرنسية في مجال ترميم المباني التاريخية وتم بموجبه إعداد دليل فني يستطيع أي مواطن في المنطقة التاريخية التي توجد بها مبان تعود لأكثر من 300 سنة إعادة ترميم منازلهم. وأشار إلى أن الأمانة تسعى إلى جعل المنطقة منطقة تراث عالمي، فضلاً عن مشاريع البنية التحتية الجاري تنفيذها سواء كانت مشاريع الصرف الصحي أو الكباري والجسور وغيرها من المشاريع الموجودة بالمدينة. من جانبه، توقع وفد العمد الأميركي أن تسهم حركة الإنشاءات والتعمير الموجودة في ربوع المملكة لاسيما على صعيد مدينة جدة، في تحقيق طفرة للاقتصاد السعودي في الفترة المقبلة، وتساعد على تنويع مصادر الدخل بشكل كبير، إضافةً إلى دفعه إلى المزيد من التعاون في المجالات الاقتصادية بين الجانبين. وأثنى الوفد خلال اطلاعه أمس على المشاريع المستقبلية التي تنفذها أمانة محافظة جدة، خصوصاً ما يتعلق بمشاريع تطوير وسط جدة، والحدائق النوعية، وتطوير العشوائيات، ومشاريع المناطق المفتوحة وعلى رأسها تطوير الكورنيش ومشاريع شرق الخط السريع. وأكد أن العلاقات الاقتصادية بين المملكة وأميركا تعتبر أنموذجاً يحتذي به كونها تعد الشريك الأول في منطقة الشرق الأوسط في ظل وجود تبادل تجاري بين البلدين يقترب من 200 مليار ريال. ونظراً لما تمثله من نقطة إشعاع حضاري وثقافي.