عرض الرئيس اللبناني ميشال سليمان مع عدد من الوزراء الجدد آفاق المرحلة المقبلة والتحديات المطروحة أمام الحكومة الجديدة، فاستقبل وزير الزراعة حسين الحاج حسن وعرض معه للأوضاع السياسية وخطة العمل في وزارته للمرحلة المقبلة. ثم تناول مع وزير البيئة محمد رحال العناوين العريضة لوزارته. وانطلقت أمس عمليات التسليم والتسلم في الوزارات. وتسلمت وزيرة المال ريا حفار الحسن مهماتها في وزارة المال، من سلفها محمد شطح، في احتفال اقيم في مقر الوزارة. ولفت شطح الى أن حفار كانت قبل تعيينها «موجودة في صميم الأعمال المتعلقة بإدارة الدولة بما فيها بعض الأعمال المتعلقة بوزارة المال»، مشيراً إلى أنها «من رعيل الوزير الشهيد باسل فليحان والوزير السابق جهاد أزعور اللذين سلكا المسار ذاته الذي سلكته». بدورها، قالت الحسن: «أعرف ان أمامي تحدياً كبيراً لأنني آتي الى الوزارة بعد مجموعة من الوزراء الكبار، بدءاً من الرئيس فؤاد السنيورة الذي له فضل كبير جداً علي، مروراً بالشهيد باسل فليحان الذي عملت معه في وزارة المال والاقتصاد، واعتبر انني تعلمت منه النهج والاسلوب الذي تخرجت من مدرسته، مروراً بالوزيرين جهاد أزعور ومحمد شطح وغيرهما، وفي الوقت نفسه انا اعتبر ان هذا التحدي يمكن ان يسهل لي عملي لأن هؤلاء الوزراء بنوا ادارة سليمة وحققوا انجازات كثيرة استطيع ان أبني عليها وأنا اؤمن بالاستمرارية في العمل وأريد ان أتعلم من نهجهم وأسلوبهم». وأضافت: «ثمة مجموعة افكار سنطرحها في الوقت المناسب، وسنسير بحسب التوجهات العامة التي سيتضمنها البيان الوزاري ومن خلالها سنرى ما سنعمل عليه من خطط». وتسلم وزير التربية حسن منيمنة مهماته في الوزارة من الوزيرة بهية الحريري التي أكدت أن «الوطن مسؤول مسؤولية كاملة عن العملية التربوية بما هي قضية وطنية. وإذا كانت الجيوش والقوى الأمنية معنية بالدفاع عن أرض الوطن والسلامة العامة، فإن وزارة التربية والتعليم، بإداراتها ومديريها ومعلماتها ومعلميها، هي المسؤولة عن أمن الإنسان في حاضره ومستقبله». ورد منيمنة مؤكداً أن «وزارة التربية، لن تكون من حق الوزير بل هي وزارة لكل اللبنانيين، وزارة لا طائفية، لا مذهبية، ولا مسيسة، هي وزارة لكل طلاب ومعلمي لبنان، وأبوابها مشرعة للجميع»، معتبراً أن «الاختلاف ثروة لبنان، وكل همنا هو استكمال بناء سياسة تربوية حقيقية، تؤمن بتربية حديثة ومتطورة، لأجيال تتطلع الى الأمام لتكون سلماً للمتفوقين».