وقعت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أمس في الرياض اتفاقاً مع شركة «إنتل» العالمية، بهدف تأسيس مركز الشرق الأوسط لأبحاث كفاءة الطاقة، والذي يعتبر الأكبر في الشرق الأوسط، فيما دشنت أكبر موقع تعليمي تقني يدعم مدينة التقنية. وسيلعب مركز الشرق الأوسط لأبحاث كفاءة الطاقة دوراً أساسياً في جهود «إنتل» والمدينة البحثية للوصول إلى ابتكارات جديدة في ميدان تعزيز كفاءة استخدام الطاقة في الأجهزة الإلكترونية المختلفة، وذلك من خلال إجراء الأبحاث وتبادل الخبرات البحثية ما بين كل من المدينة وإنتل والجامعات المختلفة في الشرق الأوسط التي ينتظر أن تنضم إلى المبادرة مستقبلاً. ويستفيد المركز من خبرات شركة «إنتل» الطويلة في ميدان الأبحاث والتطوير في كفاءة الطاقة، والإمكانات الكبيرة التي توفرها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في سبيل توفير البيئة الملائمة للباحثين في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط لممارسة نشاطاتهم في إجراء البحث العلمي. وقال نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للتقنية الأمير الدكتور تركي بن سعود إن المدينة تسعى من خلال هذا الاتفاق إلى توثيق علاقات التعاون مع شركة إنتل للاستفادة من خبراتها الطويلة في الأبحاث والتطوير، خصوصاً أنها من الشركات العالمية الرائدة في عالم التقنية. وأضاف أننا نتطلع إلى أن تثمر أبحاث المركز في توفير حلول وابتكارات جديدة في ميدان توفير الطاقة، ونحن مدركون الأهمية التي تحظى بها هذه المسألة. واعتبر أن هذا التعاون يعد امتداداً لتعاون المدينة المستمر مع العديد من المراكز البحثية العالمية لإنشاء المراكز المشتركة التي تعنى بالتقنيات الحديثة والاستراتيجية التي تهم السعودية، إذ يعتبر مركز الشرق الأوسط لأبحاث كفاءة الطاقة ثالث المبادرات المشتركة بين المدينة و «إنتل»، وتم مسبقاً الإعلان عن تأسيس كل من مركز التميز لتطبيقات تصنيع تقنية النانو (سينا)، ومركز الأبحاث والتطوير لتقنية الاتصالات اللاسلكية النقالة (واي ماكس). وأوضح: «هناك أبحاث ستزيد استخدام الطاقة في الأنظمة الالكترونية، وهناك توجه لتصنيع أجهزة إلكترونية تكون ذات استهلاك كهربائي منخفض، وهذا سيسهم في بناء صناعات مستقبلية وتبني التقنية محلياً وتصنيعها، وسيكون هو الأول على مستوى الشرق الأوسط». وقال: «البحوث هي للتطوير وهو ما يخدم مجال التقنية عموماً، كما أن تصنيع التقنية سيكون بشكل مشترك بين المدينة وانتل، والهدف بعد فترة سيكون التسويق بعد التطوير وبناء القدرات الوطنية وبناء الكوادر السعودية مع الخبراء العالميين». أما عن تقنية النانو فقال الأمير تركي، إنه سيكون هناك 60 منحة لطلبة الدكتوراه، منها 50 من «إنتل» و10 مقدمة من المدينة لإجراء بحوثهم في مركز «النانو» الذي هو قيد الإنشاء، وسيبدأ العمل فيه خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. من جهته، دشن المشرف على موقع نور التعليمي فهد الدغيثر موقع نور التعليمي الذي تبنته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من خلال حاضنة الاتصالات وتقنية المعلومات «بادر»، والذي يعد أضخم مشروع تقني لخدمة التعليم والمناهج في المملكة. وقال الدغيثر إن الموقع يستهدف خمسة ملايين طالب و500 ألف معلم في السعودية، من خلال نشر أكثر من 400 كتاب مكون من 50 ألف صفحة، وأربعة آلاف درس الكتروني مكون من 100 ألف صفحة، مشيراً إلى احتوائه على 200 ألف عنصر تعليمي عام، ونحن في طور توسيعه ليكون أكبر مستوعب تعليمي في العالم. واعتبر الموقع أكبر مكتبة إلكترونية تخدم الطلاب والمعلمين.