إسلام آباد، بيشاور - أ ف ب - اعلن الجيش الباكستاني امس، أنه يخوض معارك عنيفة في شوارع مدينة كانيغورام، إحدى المدن الرئيسية في اقليمجنوب وزيرستان حيث بدأ قبل اسبوعين حملة لاقتلاع «طالبان باكستان». وقال الجيش في بيان: «بدأنا التقدم في مدينة كانيغورام وتمكنا حتى الآن من تطهير نصف المدينة». ويتقدم الجنود شارعاً بعد شارع في المدينة التي تعتبر مركزاً تنشط فيه حركة طالبان وقاعدة للمقاتلين الإسلاميين الأوزبك، وحيث يواجه العسكريون رصاص القناصة من المقاتلين المتحصنين في الملاجئ. وقتل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية تسعة «ارهابيين» وجنديان، كما اعلن الجيش، ليرتفع عدد القتلى الى 306 بين المقاتلين الاسلاميين و36 بين الجنود منذ بداية العملية البرية. ولا يمكن التحقق من هذه الارقام من مصادر مستقلة حيث يحظر الدخول الى المنطقة. ومنذ 17 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، يخوض اكثر من 30 الف جندي تساندهم طائرات قتالية ومروحيات هجومية والمدفعية الثقيلة عملية تهدف الى اقتلاح مقاتلي «طالبان» من جنوب وزيرستان شمال غرب باكستان، في المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان. وحقق الجيش الباكستاني في 24 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، نجاحاً رمزياً من خلال السيطرة على قرية كوتكاي مسقط راس ومعقل زعيم «طالبان باكستان» حكيم الله محسود. وفرَّ اكثر من 200 الف شخص من جنوب وزيرستان بسبب المعارك، كما تؤكد الأممالمتحدة والسلطات الباكستانية. من جهة أخرى، فجَّر مسلحون إسلاميون مدرسة للبنات في منطقة خيبر القبائلية أمس، مما أدَّى الى تدمير المبنى وإصابة اربعة اشخاص كانوا في منازل مجاورة للمدرسة، بحسب مسؤولين. وقال مسؤولون في الإدارة المحلية إن انفجارين هزا المدرسة الثانوية الحكومية المؤلفة من 18 غرفة صف في قرية كاري غار، مؤكدين فقدان صبي كان يحرس المبنى يرجح ان يكون المسلحون خطفوه. وذكر شفيع الله المسؤول في الإدارة المحلية ان «مسلحين نفذوا تفجيرين أدَّيا الى تدمير كل غرف الصف في المدرسة». وصرح بأن «اربعة اشخاص في منازل مجاورة اصيبوا بجروح كما اصيبت منازلهم بأضرار طفيفة، ولا نزال نحاول معرفة ما جرى للصبي». ودمَّر المسلحون الذين يتمركزون في منطقة القبائل الباكستانية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي على الحدود مع افغانستان، مئات المدارس ومعظمها للبنات في شمال غرب البلد خلال السنوات الماضية. ودُمِّرت نحو 200 مدرسة في وادي سوات خلال تحرك «طالبان» المستمر منذ عامين لفرض الشريعة في المنطقة التي كانت مقصداً للسياح الأجانب لجمال طبيعتها.