أ ف ب - يستهل المنتخب الأوزبكستاني مشواره في نهائيات كأس آسيا بمواجهة نظيره الكوري الشمالي الغامض اليوم (السبت) في سيدني ضمن مباريات الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية. ومن المتوقع ألا يواجه المنتخب الأوزبكستاني صعوبة كبرى في تحقيق فوزه الرسمي الثالث على كوريا الشمالية، التي تواجه معها مرتين في تصفيات مونديال 2014، وخرج فائزاً من المباراتين بنتيجة واحدة (هدف وحيد)، إضافة إلى مواجهتهما في ثلاث مناسبات ودية، فاز في واحدة وتعادل في الاثنتين الأخريين. ومن المؤكد أن النقاط الثلاث ستكون مهمة جداً للمنتخب الأوزبكستاني، لأنها ستضعه على المسار الصحيح نحو التأهل، كون المجموعة تضم أيضاً منتخبي السعودية والصين، خصوصاً أن هذا المنتخب فرض نفسه من اللاعبين الأساسيين في القارة الآسيوية منذ استقلال البلاد عن الاتحاد السوفياتي، إذ تأهل إلى النهائيات منذ 1996، بينما يخوض في أستراليا مشاركته السادسة ويأمل البناء على النتيجة التي حققها عام 2011 في قطر حين وصل إلى دور الأربعة. وتحضّر منتخب أوزبكستان جيداً للنهائيات الحالية، إذ خرج فائزاً في ست وتعادل في ثلاث وخسر واحدة من مبارياته ال10 الأخيرة، ويعد قادراً على تجاوز حاجز الدور الأول بقيادة النجم الدولي السابق ميرجلال قاسيموف الذي تسلّم مهمته في حزيران (يونيو) عام 2012 إلى جانب تدريب نادي بونيودكور، وهو يعول في النهائيات على سيرفر دجيباروف (أفضل لاعب في آسيا مرتين)، إذ لا يزال يعتبر أبرز لاعبي الفريق إلى جانب لاعب الوسط أوديل أحمدوف المحترف في روسيا وتيمور كابادزه، والحارس ايغناتي نستيروف. واختار المدرب قاسيموف 15 لاعباً يلعبون في الدوري المحلي إلى جانب ثمانية محترفين في الخارج، بينهم كابادزه والقائد دجيباروف اللذين سيخوضان النهائيات الرابعة خلال مسيرتهما (إنجاز قياسي مشاركة مع الإيراني مهدي مهدافيكيا، والصيني مينغ لي والإماراتي عدنان الطلياني)، كما هناك لاعب آخر يتمتع بخبرة المشاركة في البطولة القارية، وهو المدافع فيتالي دينيسوف الذي يخوض غمارها للمرة الثالثة، ولن يكون عامل الخبرة مركز الثقل الوحيد في المنتخب الأوزبكستاني، إذ يعول قاسيموف على المهاجم الشاب ساردور راشيدوف (23 عاماً) الذي يأمل أن ينقل تألقه مع فريقه بونيودكور إلى المنتخب الوطني. وفي المقابل، يخوض المنتخب الكوري الشمالي مشاركته الرابعة فقط في نهائيات كأس آسيا مع «فيول» أسياد إينشيتون الذي سيحرمه من جهود مدربه يون جونغ سو ولاعبه كيم يونغ إيل، بسبب الإيقاف نتيجة الجدل الذي رافق المباراة النهائية ضد الدولة المضيفة والجارة اللدودة كوريا الجنوبية. ومع إيقاف جونغ سو لجأ اتحاد اللعبة في كوريا الشمالية إلى إعادة المدرب جوتونغ سوب الذي كان مدرباً للفريق في النسخة الماضية من كأس آسيا عندما تعادل مع المنتخب الإماراتي في المباراة الأولى، لكنه خسر المباراتين التاليتين أمام إيران والعراق، وسبق لتونغ سوب (54 عاماً) أن قاد المنتخب الكوري الشمالي إلى الفوز في 2010 بلقب كأس آسيا للشباب (تحت 19 عاماً)، وعمل مساعداً للمدرب في مونديال جنوب إفريقيا 2010.