شهد معرض الرياض للعقارات في ختام دورته ال12 غياب لاعبون رئيسيون في سوق العقار للمرة الأولى عن المعرض باعتباره الحدث الأهم للمشاريع العقارية في السعودية. ولوحظ على المعرض غياب الشركات الكبرى التي كانت تستحوذ على الجانب الأكبر منه خلال الدورات الماضية، مثل دار الأركان، وإعمار السعودية، وليمتلس، والعلي العقارية. وعلى الرغم من غياب الشركات العملاقة، إلا أن المعرض شهد في دورته ال12 التي اختتمت الأربعاء الماضي ظهور لاعبين جدد على الساحة العقارية السعودية الأكبر في المنطقة، من خلال مشاركة كثير من شركات الإسكان الجديدة، من إجمالي عدد الشركات المشاركة البالغة نحو50 شركة عقار ومنشأة، في مقابل أكثر من 60 شركة كانت موجودة في معرض العام الماضي. وعكس المعرض حال السوق العقاري في خضم الأزمة العالمية التي تعصف باقتصادات دول العالم، وشهد طرح عدد من المصارف وشركات التمويل المتخصصة في برامج تمويلية تستهدف المستهلكين لشراء مساكن خاصة مع قرب صدور نظام الرهن العقاري، وسعي المصارف إلى جذب أكبر عدد من المستفيدين لإقراضهم قروضاً سكنية. ويعد السوق العقاري في السعودية من أكبر أسواق المنطقة، إذ يتجاوز حجم الاستثمارات فيه 1.4 تريليون ريال، وهي مرشحة للزيادة في ظل توسع النطاق العمراني ودخول الشركات الإقليمية، إذ كشفت شركات إقليمية عدة شراءها أراض في الرياضوجدة والدمام لإنشاء مشاريع عقارية. واعتبر عقاريون أن معرض هذا العام فرصة جيدة لتواصل كثير من راغبي التملك مع المطورين، وكذلك مع الممولين الذين يتجهون إلى طرح منتجات تمويلية عقارية منافسة. وأكد تاجر العقار وليد بن سعيدان أن المعرض يمثل فرصة للحضور في المناسبات العقارية المحلية وعرض المشاريع والفرص الاستثمارية. وأوضح أن شركته أكدت من خلال مشاركتها في المعرض مضيها في تنفيذ برامجها في مجال تقديم الفرص الاستثمارية العقارية السكنية والتجارية. وأشار إلى أن المعرض مثل فرصة لعرض تجربتها على المستثمرين ورجال الأعمال في مجال تأسيس وتسويق الصناديق العقارية المرخصة من قبل الجهات الرسمية كونها أول شركة عقارية تسهم في تكوين صندوق عقاري مرخص من قبل هيئة سوق المال وهو صندوق كسب طيبة العقاري. ولفت إلى أن شركته ستعرض مشروع الشريط التجاري شمال مدينة الرياض والذي يقام على مساحة 420217 متراً مربعاً، ويحتوي على 63 قطعة تجارية وسكنية، وصمم لتمكين من يرغب الاستثمار في مجالات عدة، مثل: المقاهي والمطاعم والمراكز التجارية والبنوك والمباني السكنية والتجارية والمستشفيات والنوادي الرياضية، المكاتب التجارية. بدوره، أوضح الوسيط العقاري محمد القحطاني أن المعرض فرصة لحضور كبار العقاريين وأصحاب القرار في السوق لعرض بعض الفرص العقارية. وقال إن المعرض يأتي بعد قمة مجموعة ال20 التي أقرت عدداً من القرارات التي من شأنها أن تسرع من خروج الاقتصادات العالمية من حال الركود والانكماش إلى مرحلة النمو. وكانت شركة أملاك العالمية أعلنت أنها ستطرح خلال المعرض منتج الإجارة الموصوف بالذمة مع عدد من المطورين العقاريين لتوفير وحدات سكانية بأسعار في متناول الجميع، وبهذا يكون اكتمل عقد منتجات الشركة ليكون 5 منتجات تمويلية للأفراد. والمنتجات هي: منتج تمويل شراء منزل جاهز بصيغة المرابحة أوالإجارة «فيلا» كانت أو شقة، أو تمويل شراء أرض، أو تمويل، في مقابل عقار قائم، أو منتج خاص لإكمال بناء منزلكم أو إجارة موصوفة بالذمة. وأكدت الشركة أن هذه المنتجات متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية الغراء. وشركة «أملاك العالمية» تعتبر أول شركة تحصل على ترخيص للتمويل العقاري في السعودية.