أعلن وزير الدولة لشؤون الآثار المصرية محمد إبراهيم اكتشاف بقايا جدران وأعمدة في مقبرة الوزير أمنحتب حوي، وهي المقبرة الرقم 28 في منطقة العساسيف في الأقصر، يحمل بعضها مناظر تجمع الملكين أمنحتب الثالث وأمنحتب الرابع (إخناتون)، كما تُظهر كتابات تحمل اسمي الملكين. وأوضح إبراهيم أن هذا الكشف الذي حققته البعثة المصرية- الإسبانية العاملة في الموقع يطرح من جديد فكرة احتمال اشتراك الملكين في حكم مصر في عصر الأسرة 18 (1569-1315 ق.م)، خصوصاً أن الرموز المكتشفة تتزامن مع الاحتفال بعيد «الحب سد» للملك أمنحتب الثالث، وهو العيد الذي يعاد فيه تتويج الملك على عرشه كل ثلاثين سنة من حكمه، حتى يثبت لشعبه أنه ما زال قادراً على رعاية شؤون بلاده. وأكد رئيس قطاع الآثار المصرية علي الأصفر أن الكشف الجديد بما يحمله من نقوش وكتابات يحتاج إلى مزيد من الدرس والتدقيق للوصول إلى ما يرمز إليه من طقوس أو مراسم تفسر مزيداً من الحقائق التاريخية. وقال رئيس البعثة الإسبانية- المصرية فرنشيسكو مارتن، إن البعثة تعمل في مقبرة أمنحتب حوي منذ عام 2009، وعملت على درس العناصر المعمارية للمقبرة وفحصها، ما أسفر عن نجاحها في كشف عدد من العناصر الخزفية في المقبرة خلال سنوات عملها.