زار أعضاء برلمان الطفولة بصحيفة «الحياة» ملتقى ألوان السعودية لدورته الثانية، إذ يعد أكبر ملتقى سنوي للتصوير الفوتوغرافي، ويضم العديد من الأجنحة المختصة بالتصوير تحت سقف واحد، مثل جناح تاريخ المملكة وجناح معرض السفارات وورش العمل وغيرها من الأجنحة التي تهدف لنشر وتنمية السياحة السعودية وتوثيق الثقافة والتراث، كما يعتبر المعرض داعماً ومشجعاً للمصورين المحترفين والهواة أيضاً. والتقى الأطفال بالمصورين واستفادوا منهم ومن خبراتهم، مثل التعرف على أنواع التصوير وفوائده ومجالات استخدامه وغيرها. ويقول مؤسس فريم أستوديو عبدالله العصيمي: «كانت بداية الأستوديو قبل عام من شخص واحد، وبعد مرور عامين أصبحنا10 أشخاص، ونسعى لتدشين قسم نسائي كقسم الأطفال الخاص الذي نقدم له صورة بسيطة تبقى جميلة في نظره مدى الحياة، ومن خلال جناحنا المشارك بالمعرض قمنا بالتعريف عن الأستوديو في شكل أكبر، وبالتقاط وتقديم صور فورية للزوار». تزاحم الكبار والصغار حول أستوديو المصور معتز آل خيرات ليحصلوا على صورهم الشخصية: «كان إقبالاً رائعاً من الزوار، وقمت بتخصيص كل يوم لتصوير فئة معينة كيوم خاص للطفل وأكثر ما أحببته هو الرسم». ويضيف أنه يوجد نقص كبير في الصور التي تبين حقوق الطفل مع العلم أنه توجد أفكار كثيرة يمكن للمصورين أن يستخدموها، «لا بد من أن نهتم جميعنا بالطفل حتى المصورين، فمثلاً أنا سأقوم بتصوير فكرة التعاون مع الطفل وتنمية مهاراته، وأنصح الأطفال المبتدئين أن يحبوا التصوير قبل أن يتعمقوا فيه حتى يبدعون». بدأ المصور عبدالله الفقار التصوير منذ عام 2009، واليوم يعد مصوراً فوتوغرافياً ومخرج أفلام. يقول: «تعتبر هذه مشاركتي الأولى في المعرض، إذ قدمت من خلالها محاضرة عن تصوير «التايم لابس» وأتوقع بأن تكون نالت استحسان الجميع نظراً لازدحام القاعة بالحضور». ومن خلال تجاربه السابقة في التصوير يجد آل خيرات أن تصوير الأطفال ممتع على رغم الصعوبات التي تواجهه أحياناً أثناء تعامله مع بعضهم، كما أبدى إعجابه بالأفلام القصيرة التي صورها أعضاء البرلمان، ويتمنى لهم مستقبلاً رائعاً. وقال المصور فيصل المطيري إن التصوير نوعان، عادي واحترافي، وأوضح أن تجربته «بدأت قبل 10 أعوام، وأحببت تصوير الطبيعة والعمران، ولكل صورة سيناريو خاص بحسب البيئة والمكان». وينصح المبتدئين في التصوير بتعلم أجزاء الكاميرا ثم الدورات. من جهة أخرى، تقول نورة الحربي (11 عاماً): «أحب مجال التصوير كثيراً، وأقوم باستعمال كاميرات شقيقي الأكبر ، وأتعلم منه كيفية التصوير فيقوم بتصويري وأقوم بتصويره، وأميل أكثر لتصوير الطبيعة». وبعد زيارة نورة للمعرض ومشاهدتها للصور والمصورين ازداد حبها وإعجابها بهذا المجال، وستحاول تطوير موهبتها.