كشف رجال أمن مدنيون، في المجمع ذاته الذي شهد «واقعة التحرش»، ومجمعات تجارية أخرى في المنطقة الشرقية، معروفة بكثرة مرتاديها، أن اليومين الماضيين، شهدا غياب ظاهرة الفتيات اللاتي يتسوقن بمفردهن، لافتين إلى أن «معظم المتسوقات كن برفقة أقاربهن من الدرجة الأولى، سواءً الآباء، أو الأخوة، أو الأزواج، أو الأبناء. فيما كان معظم النساء يأتين في السابق، برفقة سائقهن الخاص، الذي يوصلهن إلى بوابة المجمع، ويبقى داخل السيارة في المواقف، حتى تنهي الفتاة جولة التسوق، فتبادر إلى الاتصال به. ويتفقان على التلاقي عند بوابة معينة. والأمر ذاته ينطبق على سائق الأجرة، الذي يوصل الفتيات، ولكنه يغادر المجمع، لتوصيل زبائن آخرين، ويعود إلى المجمع في وقت متفق عليه مع الفتيات، أو بحسب اتصال هاتفي بينهم. وذكر رجال الأمن، أن «واقعة التحرش» ألقت بظلالها على المتسوقين، بطريقة أو أخرى، فزادت وتيرة التشديد على دخول الشبان العزاب، من جانب إدارة المجمعات. فيما من النادر أن تجد فتاة تسير بمفردها في المجمع. وحتى الرجال المرافقين، باتوا أكثر حرصاً على منع تعرض قريباتهم إلى التحرش. ما زاد من حالات الشد والجذب بين المتسوقين».