نجح فريق النصر في تصدر قائمة الترتيب في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين على رغم تعادله مع العروبة سلبياً، قبل إجازة عيد الأضحى ليهدي جماهيره «عيدية» غابت عنهم منذ وقت طويل، وفك «الأصفر» حال شراكة التصدر بينه وبين غريمه الهلال بعد خسارة الأخير أمام الرائد بهدفين في مقابل هدف واحد، وذلك في ختام الجولة السادسة التي أقيمت مبارياتها أمس (السبت). وتقدم الشباب إلى المركز الرابع بعد تجاوزه الاتفاق بهدف من دون رد مثخناً جراح «فارس الدهناء» الذي احتل المركز ال12 بأربع نقاط. الهلال - الرائد بدأ الفريقان المباراة بأداء سريع خصوصاً من جانب الهلال وسط كثافة عددية من لاعبي الرائد في منطقتهم، وفي الدقيقة السادسة نجح المهاجم ناصر الشمراني في خطف الهدف بعد استثماره لعرضية البرازيلي نيفيز. ولم يمهل لاعبو الرائد الفريق «الأزرق» لإتمام فرحتهم بالتقدم إذ سرعان ما ردوا بعد دقيقه واحدة إثر تباطؤ من دفاع الهلال نجح معه برونو مورينو في استغلال كرة عرضية ووضعها سهلة على يسار حارس الهلال السديري معلناً هدف التعادل. بعدها شن الهلال هجوماً عنيفاً على مرمى الرائد في محاولة لإعادة الكفة لمصلحته، لكن الكسار كان بالمرصاد للتصويبات، وأبرزها التي أرسلها نيفيز في الدقيقة ال18 والشلهوب في الدقيقة ال20، وتصويبة نيفيز الثانية في الدقيقة ال28، ولم يكتف الكسار بذلك بل أنقذ فريقه من رأسية كاستيلو (31). وفي الدقيقة ال35 تمكن برازيلي الرائد برونو مورينو من اختراق دفاع الهلال وخطف الهدف الثاني لفريقه عبر تسديدة لم يستطع حارس الهلال صدها لتهز الشباك هدفاً ثانياً للرائد. حاول الهلال تعديل النتيجة وكثف هجماته لكن من دون جدوى حتى أنهى الحكم الشوط الأول. مع بداية الشوط الثاني شعر الهلاليون بخطورة الموقف فشنوا هجوماً متواصلاً على مرمى الرائد، فيما لم يغير الضيوف من أسلوبهم الدفاعي المتقن من خلال تكثيف الخطوط الخلفية وتضييق الخناق في منطقتهم. اضطر مدرب الهلال إلى الدفع بالقحطاني والعابد وعبدالعزيز الدوسري لتحسين الحال الهجومية لفريقه، وكاد «الأزرق» أن يسجل هدفاً في الدقيقة ال70 من تسديدة من قدم البرازيلي نيفيز تصدت لها العارضة، وفي الدقيقة ال72 تدخل قائم الرائد لإنقاذه من هدف تعديل هلالي من رأسية ياسر القحطاني. الاتفاق - الشباب جاءت بداية الشوط الأول بين فريقي الشباب والاتفاق هادئة من الطرفين، إذ ساد الحذر والترقب الجانبين، إضافة إلى رغبتهما في إحكام السيطرة الميدانية على مجريات اللعب وعدم الاندفاع، أو فتح منافذ أمام مهاجمي الفريق الآخر ، واستمر الوضع على ذلك كثيراً. في المقابل، اعتمد الاتفاق على الهجوم المرتد، غير أنه لم يكتمل بناؤه لسيطرة لاعبي الشباب على منطقة المناورة وليقظة خط الدفاع، واستمر الفريقان في هذا الشوط ما بين الحذر والدفاع من دون أن ينجح أحدهما في هز شباك الآخر. وفي الشوط الثاني، أشرك مدرب الشباب البلجيكي إيمليو فيريرا البرازيلي رافينيا بدلاً من أحمد عطيف رغبة في تنشيط الجانب الهجومي للفريق، ومع حماسة رافينيا استطاع تمرير كرة عرضية للمهاجم نايف هزازي ولكن حارس الاتفاق محمد شريفي أبعدها عن مرمى فريقه، ثم عاد المدرب الشبابي وأجرى تغييراً جديداً بإشراك اللاعب توريس بدلاً من عمر الغامدي قابله المدرب الاتفاقي بخطوة مماثلة، عندما دفع بالمهاجم إسلام سراج بديلاً عن حمد الحمد، ومع تلك التغييرات في الجانبين، لم تجد المحاولات الهجومية الشبابية والاتفاقية نفعاً، فتارة تصطدم هجمات الفريقين بالتحصينات الدفاعية، وتارة بيقظة ومتابعة الحارسين، وأخرى بعدم إتقان المهاجمين إتمام «الخطوة الأخيرة» للهجمة. لكن، المهاجم عبدالمجيد الرويلي أبى إلا أن يخرج فريقه فائزاً بنقاط اللقاء عندما نجح في استثمار الكرة العرضية التي تلقاها من عبدالله الأسطا في أواخر وقت الشوط الثاني وإسكانها في الشباك الاتفاقية هدفاً شبابياً. العروبة- النصر جاءت البداية عرباوية من خلال السيطرة الميدانية النسبية خلال الدقائق ال10 الأولى، قبل أن يتحول التحكم بالكرة إلى الفريق الضيف الذي بدأ بعد مرور ربع ساعة من الشوط الأول فرض أفضليته على مجريات اللعب، ساعد في ذلك تراجع لاعبي العروبة إلى مناطقهم الخلفية معتمدين على الهجمات المرتدة، رغبة في استغلال مهارة وتفاهم إلتون وإيفرتون، لتمر الدقائق الأولى سريعاً والأفضلية الميدانية صفراء، ويهدد إيفرتون مرمى العروبة بالفرصة الخطرة الأولى عندما انسل وسدد كرة قوية ارتطمت بالقائم الأيسر من جهة حارس العروبة رافع الرويلي (6). نجح بعد ذلك عمر هوساوي في إبعاد كرة إبراهيم صلاح قبل أن ينفرد بالحارس النصراوي العنزي، وعلى رغم التكتل الدفاعي لأصحاب الأرض تواصلت الهجمات النصراوية من دون خطورة تذكر، ليمرر بعد ذلك محمد نور تمريرة ذكية لإلتون الذي كان في مواجهة مرمى المضيف، لكن مدافع العروبة خالد الدوسري نجح في تشتيتها قبل استفادة الأول منها (12). تحصل العروبة على خطأ بالقرب من خط ال18 لكن براعة عبدالله العنزي نجحت في إبعادها إلى خارج الملعب (17). لم يستغل إيفرتون عرضية عبد الغني المتقنة وفشل في ترجتمها إلى هدف (19). أضاع إلتون كرة خطرة كانت ممررة من يحيى الشهري لكنه سددها إلى جوار الملعب (20)، وواصل النصر هجومه عبر محاولة شايع شراحيلي الذي توغل وسط دفاعات العروبة، لكنه تعرض لإعاقة حالت دون استفادته منها (22). تحصل النصر على خطأ بالقرب من خط ال18، لعبه عبدالغني لكن المدافع العرباوي الدوسري نجح في إبعاد الكرة. ورد العروبة بكرة لمهاجمه تشارلي زايدوا الذي حصل على تمريرة من إبراهيم صلاح في كرة هي الأخطر للعروبة وسط غفلة من الدفاع الأصفر لكنه طوح بها خارج المرمى النصراوي (33). سدد باستوس كرة قوية نجح حارس العروبة رافع الرويلي في إبعادها، قبل أن ينجح مجدداً في التصدي لكرة أخرى قوية سددها الشهري (45) ببراعة فائقة، لتتواصل المحاولات الفردية من الفريق الضيف من دون جدوى أو خطورة تذكر، قبل أن يعلن حكم اللقاء تركي الخضير نهاية الشوط الأول بتعادل الفريقين سلبياً. في الشوط الثاني لم يختلف الحال عن الأول، إذ كرر النصر محاولاته الكثيفة من دون فاعلية، في الوقت الذي اعتمد الفريق العرباوي على الكرات المرتدة وسط صحوة دفاعية من الضيوف. لم تفلح مساعي مدرب النصر الذي استنفد تبديلاته الثلاثة أمام تغييرين فقط لمدرب العروبة جميل بلقاسم. وكاد إلتون يسجل هدف النصر الأول بعد أن لعب رأسية مستفيداً من عرضية حسين عبدالغني، إلا أن كرته اعتلت العارضة. وبينما يستعد الفريقان لنهاية المباراة، يخطئ محمد حسين في ترويض الكرة، لينطلق الرويلي منفرداً بالمرمى مع عبدالله العنزي، إلا أن تصويبته غالطت الشباك (94).
