أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمراً ملكياً أمس (السبت) يقضي بأن تبدأ أيام العمل الرسمية في المملكة من يوم الأحد إلى يوم الخميس، وتكون العطلة الأسبوعية يومي الجمعة والسبت، فيما يأتي نصه – بحسب وكالة الأنباء السعودية -: «الرقم : أ/185 التاريخ: 14-8-1434ه، بعون الله تعالى نحن عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية. بناء على ما تقتضيه المصلحة العامة، وانطلاقاً مما تفرضه المكانة الاقتصادية للمملكة والتزاماتها الدولية والإقليمية وتوجهها نحو الاستثمار الأمثل لتلك المكانة لما فيه مصلحتها وبما يعود بالخير والرفاه على مواطنيها. ونظراً لما ظهر لنا من الأهمية البالغة لتحقيق تجانس أكبر في أيام العمل الأسبوعية بين الأجهزة والمصالح الحكومية والهيئات والمؤسسات الوطنية وبين نظيراتها على المستوى الدولي والإقليمي، لما يترتب على ذلك من مصالح ظاهرة وما يحققه للمملكة من مكاسب هامة خصوصاً في الجوانب الاقتصادية. وحرصاً منّا على وضع حد للآثار السلبية والفرص الاقتصادية المهدرة المرتبطة باستمرار التباين القائم في بعض أيام العمل بين تلك الأجهزة والمصالح والمؤسسات والهيئات الوطنية ونظيراتها الدولية والإقليمية، وبعد الاطلاع على الأنظمة ذات العلاقة أمرنا بما هو آت: أولاً: تكون أيام العمل الرسمية في كافة الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والمؤسسات المالية ومؤسسة النقد العربي السعودي وهيئة السوق المالية والسوق المالية السعودية من يوم الأحد إلى يوم الخميس، وتكون العطلة الأسبوعية يومي الجمعة والسبت. ثانياً: يعمل بما ورد في البند (أولاً) من هذا الأمر على النحو الآتي: فيما يخص الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية وكافة المؤسسات المالية ومؤسسة النقد العربي السعودي وهيئة السوق المالية والسوق المالية السعودية اعتباراً من يوم السبت 20-8-1434ه الموافق 29-6-2013. فيما يخص الجامعات والمدارس وكافة مؤسسات التعليم العام والتعليم العالي اعتباراً من بداية العام الدراسي القادم (1434ه-1435ه). ثالثاً: تستكمل الإجراءات النظامية لتعديل ما يلزم بما يتفق مع ما ورد في البند (أولاً) من هذا الأمر. رابعاً: يبلغ أمرنا هذا للجهات المختصة لاعتماده وتنفيذه». مدير الجامعة الإلكترونية المكلف يثمن الأمر الملكي ثمّن مدير الجامعة السعودية الإلكترونية المكلّف الأستاذ الدكتور عبدالله الموسى، الأمر الملكي القاضي بأن تكون أيام العمل الرسمية من الأحد إلى الخميس، مشيراً إلى أن القرار ينم عن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، نحو تحقيق مصلحة البلاد على الصعيدين المحلي والخارجي. وأكد الموسى أن المملكة حققت خلال عقود مضت نجاحات متعددة في مختلف المجالات على الصعيدين المحلي والخارجي، وبرزت دولياً عبر ثقليها السياسي والاقتصادي اللذين أهلاها لأن تكون دولة ذات مكانة عالمية تفي بالتزاماتها الإقليمية والدولية وترتبط بالقرارات ذات العلاقة التي تعود بالخير والنفع على المملكة، من خلال تحقيق التوافق بين عمل أجهزة الدولة ومؤسساتها الوطنية مع نظيراتها الأخرى في مختلف دول العالم. وأضاف أن المؤسسات التعليمية والتربوية والأكاديمية لها أهمية كبيرة في بناء أي منظومة اقتصادية لأي بلد، من خلال النهوض بمستوى الوعي والفكر لدى الأفراد الذين يسهمون بدورهم في بناء العملية الاقتصادية التي ترتبط في تداولاتها مع العالم، إلى جانب ربط مخرجاتها مع الخطط التنموية للدول، مشيراً إلى أن المؤسسات الأكاديمية في المملكة، ومنها الجامعة الإلكترونية تعمل على النهوض بمستوى المواطن والمواطنة من خلال تنظيم برامج تعليمية تتوافق في معطياتها مع نظيراتها في العالم المتقدم، كما ترصد مدى إسهام هذه البرامج في إيجاد الكوادر القادرة على تلبية حاجة السوق المحلي ومشاريع التنمية الوطنية التي لا تنفصل في تنفيذها عن العالم الخارجي، وهو ما يؤكد أن الأمر الملكي يحقق التوازن بين الحركة الاقتصادية الوطنية والعالمية. وأوضح أن هذا الأمر يؤكد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على تحقيق خير هذه الأمة من خلال الحد من هدر الفرص الاقتصادية المرتبطة باستمرار التباين القائم في بعض أيام العمل بين الأجهزة الوطنية ونظيراتها الدولية، وتؤكد أيضاً متابعته باستمرار لكل ما يهم الوطن ويحقق الرفاهية لأبنائه.