أبلغ وزير الدفاع الصيني تشانغ وانكوان قائد البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سياري في بكين أمس، رغبته في تعزيز «براغماتي» للتعاون العسكري بين البلدين. وأعلنت وزارة الدفاع الصينية أن تشانغ قال لسياري إن جيشَي البلدين شهدا «تعاوناً جيداً في ما يتعلق بالزيارات المتبادلة وتدريب الكوادر البشرية ومجالات أخرى في السنوات الأخيرة»، مضيفاً أن «التعاون بين البحريتين كان مثمراً وتبادلت سفن البحريتين زيارات ناجحة». وتابعت أن تشانغ أعرب عن رغبة الصين في «تعزيز التعاون البراغماتي وتطوير العلاقات بين الجيشين». أما سياري فأشار إلى «رغبة القادة العسكريين الصينيين في تطوير التعاون مع إيران في كل المجالات، خصوصاً البحرية»، معتبراً أن الأمر «يمكن أن يمهد لمزيد من التعاون في كل المجالات». ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن سياري قوله إن طهران تولي أهمية كبرى لعلاقاتها مع بكين، وأنها «مستعدة لتعزيز العلاقات الثنائية لدعم تعاون القوات المسلحة للبلدين، لا سيّما البحري». إلى ذلك، أوردت صحيفة «جيش التحرير الشعبي» الرسمية الصينية أن سياري عاين غواصة وسفناً حربية صينية حيث «استمع إلى عرض لقدرة المعدات ونظم الأسلحة». ونسبت إليه قوله إن إيران تأمل بتعاون مع الصين في مكافحة القرصنة. وكانت طهرانوبكين نفذتا الشهر الماضي أول مناورات بحرية في مياه الخليج، علماً أن الصين أبرز مشترٍ للنفط الإيراني. في غضون ذلك، قال حميد بعيدي نجاد، مدير عام وزارة الخارجية الإيرانية لشؤون السياسة والأمن الدولي، إن محادثات أجراها في فيينا مع ستيفان کلمنت، المساعد الخاص لوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، كانت «جدية ومكثفة وصريحة ومفيدة». على صعيد آخر، أقام مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي صلاة الميت على جثمان رئيس مجلس خبراء القيادة محمد رضا مهدوي كني الذي توفي الإثنين الماضي بعد غيبوبة دامت نحو 5 أشهر.