قالت جماعة مراقبة للحرب السورية الثلثاء، إن سلاح الجو السوري نفذ أكثر من 200 ضربة جوية في أنحاء البلاد خلال الساعات ال36 الماضية، في زيادة كبيرة للغارات الحكومية بالتوازي مع قصف القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة لمقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في أماكن أخرى. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه منذ منتصف ليل الأحد نفذ الجيش السوري 210 غارات على الأقل استُخدمت فيها البراميل المتفجرة على محافظات في شرق سورية والشمال والغرب. وأضاف أن الضربات أوقعت الكثير من الخسائر البشرية لكنه لم يعط ارقاماً محددة. وذكر المرصد الذي يقول إنه يجمع معلوماته من كل أطراف الصراع، أن ضربات الجيش تركزت في "الممر الغربي" الممتد من الجنوب الغربي صعوداً عبر دمشق باتجاه البحر المتوسط. وأضاف أن الغارات الجوية استهدفت مناطق في محافظات حماة ودرعا وادلب وحلب والقنيطرة وايضا في ريف دمشق. وقال ان الغارات ضربت ايضا محافظة دير الزور الشرقية حيث تقصف القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة تنظيم "الدولة الاسلامية". وأفاد المرصد أنه قبل تصاعد الغارات الجوية السورية كان الطيران السوري ينفذ ما بين 12 و20 غارة يوميا. وستزيد الضربات المكثفة من قوات الرئيس بشار الأسد، مخاوف معارضيه من أن الحكومة تنتهز فرصة الغارات الأميركية على "الدولة الاسلامية" لتهاجم خصوما آخرين، منهم جماعات المعارضة التي تدعمها واشنطن. ويقول محللون إن الزيادة يمكن أن ترجع الى رغبة الجيش السوري في إضعاف جماعات المعارضة قبل حصولها على التدريب والمعدات التي وعدت بها الولاياتالمتحدة. ولم تعترض دمشق على القصف الأميركي لتنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يتمركز أساساً في شرق البلاد وشمالها بعيداً عن المناطق الاكثر ازدحاماً بالسكان قرب دمشق وساحل البحر المتوسط. وتقول الولاياتالمتحدة انها لا تريد مساعدة حكومة الاسد رغم قصف تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي اصبح واحدا من أقوى جماعات المعارضة في الصراع السوري المندلع منذ اكثر من ثلاث سنوات. وذكر المرصد أيضاً أن 15 شخصاً بينهم ستة اطفال قتلوا في قصف من طائرات حربية تابعة للنظام السوري الثلثاء في منطقة في جنوب سورية حدودية مع الاردن. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ل"فرانس برس" "ارتفعت الى 15 قتيلا بينهم ستة اطفال وامرأة حصيلة القتلى جراء قصف لطائرات النظام الحربية على مناطق في بلدة نصيب" الحدودية مع الاردن. وجاء هذا القصف بعد تصعيد في المعارك بدأ منذ ايام في هذه المنطقة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، اثر اعلان مجموعة من الكتائب المقاتلة ضد النظام اطلاق "معركة اهل العزم" الهادفة الى انتزاع السيطرة على عدد من مواقع النظام في محافظة درعا الجنوبية.