أعلن عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» خليل الحية أن مفاوضات التهدئة غير المباشرة ستُستأنف في العاصمة المصرية نهاية الشهر الجاري، بحسب الاتفاق بين جميع الأطراف برعاية وإشراف مصريين. وأوضح الحية أن الجولة المقبلة من مفاوضات وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ستستكمل البحث في كل القضايا التي تمت مناقشتها في اللقاءات التي أُجريت في القاهرة قبل عيد الأضحى المبارك. وأضاف في تصريحات نشرتها صحيفة «الرسالة» نصف الاسبوعية التابعة للحركة أن الجولة المقبلة من المفاوضات غير المباشرة «ستناقش قضايا الميناء والمطار في شكل أساسي، واعتداءات قوات الاحتلال على شعبنا في الضفة وكل الإجراءات العقابية بحق محرري صفقة وفاء الأحرار وملف اعتقال النواب». وحول ملف تبادل الأسرى، أشار الحية الى أن مفاوضات التبادل مع اسرائيل ستكون غير مباشرة وذات مسار آخر، وستشكل لها لجان مختصة للبحث في هذا الملف. ولفت الى أنه حتى اللحظة لم يتم الحديث في أي شيء في ملف تبادل الأسرى. وكان الفريق المفاوض الفلسطيني توصل في 26 آب (اغسطس) الماضي، برعاية مصرية، الى اتفاق وقف لإطلاق النار، تضمن فتح المعابر التجارية وتوسيع رقعة الصيد البحري، وتم ارجاء التفاوض خلال شهر على بقية القضايا، ومن أبرزها تبادل الأسرى وإعادة تأهيل وتشغيل الميناء البحري ومطار غزة الدولي المدمر. ويُعتقد أن لدى حركة «حماس» جثتين تعودان لضابط وجندي اسرائيليين، فيما تعتقل اسرائيل أكثر من ستة آلاف أسير فلسطيني، بينهم عشرات أمضوا أكثر من 20 عاماً في السجون. وكانت الحركة وضعت أخيرا مصلقات كبيرة في شوارع القطاع كتبت عليها: «قريباً صفقة وفاء الاحرار 2» في اشارة الى الصفقة التي أبرمتها مع اسرائيل وتم بموجبها اطلاق الجندي غلعاد شاليت مقابل نحو 1050 أسيراً فلسطينياً. في الأثناء، أغلقت اسرائيل أمس المعابر المشتركة مع قطاع غزة، غداة السماح بإدخال مواد البناء الى القطاع للمرة الأولى منذ أن شددت حصارها عليه قبل سبع سنوات. وجاء اغلاق المعابر نظراً إلى حلول عيد العرش اليهودي. وستسمح اسرائيل بفتح المعابر الأحد المقبل.