قررت وزارة الصحة بناء مستشفى متخصص للأورام في محافظة الأحساء بسعة 100 سرير، وذلك على الطريق المؤدي لشاطئ العقير بالقرب من المستشفى الجامعي. وقال رئيس مجلس إدارة جمعية مكافحة السرطان الخيرية في الأحساء محمد عبدالعزيز العفالق، خلال كلمة ألقاها مساء أول من أمس، بمناسبة افتتاح برنامج حملة التوعية بسرطان الثدي التي تُقام في مجمع العثيم مول: «إن الحملة تجري الفحص الطبي من خلال سيارة الماموغرام بجانب المجمع». وأوضح العفالق أن «الجمعية أسهمت من طريق فاعلي الخير، بعدد من البرامج، منها تأمين المواصلات مع السكن ل70 مصاباً لنقلهم من الأحساء إلى الرياض والدمام، وكذلك تسهيل قبول عدد من المصابين في جامعة الملك فيصل، بعد عقد شراكة مع الجامعة، وتدريب وتثقيف 60 ألف سيدة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. كما قامت الجمعية هذا العام بتسيير رحلة عمره ل16 مصاباً بالمرض». وأضاف العفالق: «إن من أهم أهداف الجمعية تقديم الدعم النفسي والمعنوي للمرضى وذويهم من طريق لجنة الأمل، وتسهيل قبول المصابين في جامعة الملك فيصل، وتأمين المواصلات المجانية إلى مراكز العلاج، ودعم المرضى مادياً ومعنوياً بالتعاون مع شركاء النجاح». بدوره، قال مدير إدارة الكشف المبكر للأورام في «صحة الأحساء» عضو مجلس إدارة جمعية السرطان الدكتور عمر بايمن: «إن الكشف المبكّر يؤدي إلى رفع نسبة الشفاء إلى أكثر من 95 في المئة. كما أن الكشف المبكر في المراحل الأولى يساعد في حرية اختيار المرأة بين سبل العلاج المختلفة والبسيطة». وأكد بايمين، أن حملة «المملكة وردية» امتداد لبرامج توعوية وحملات سابقة أقامتها الجمعية، وأن هذا المعرض يحوي ثمانية أركان متنوعة منها: ركن الاستشارات الطبية والذي توجد فيه طبيبة تقدم بعض التوجيهات للزوار والمستشارين من النساء، وركن الفحص الذاتي والذي من خلاله يتعرف النساء والفتيات على كيفية القيام بعملية الفحص الذاتي للثدي ومتى وكيف، وكذلك ركن التغذية والذي سيقدم النصائح والتوجيهات الغذائية المناسبة للمصابات وكذلك تعريفهم بالأغذية الصحية والسليمة التي تضمن لهم حياة صحية، وكذلك ركن التسجيل والذي من خلاله سيتم تسجيل جميع النساء والزائرات للمعرض ممن يشعرن ببعض الآلام، لكي يتم عمل الكشف والفحوص اللازمة في عيادات الكشف بالمستشفى، وكذلك ركن التعريف بالجمعية وركن لجنة الأمل النسائية وركن الضيافة وركن الطفل، إضافة إلى سيارة الكشف المبكر المتنقلة بأشعة «الماموغرام»، والتي تقوم بالكشف على النساء الراغبات في الكشف عن سرطان الثدي، وهذا الكشف يكتشف أدق الأورام الدقيقة التي قد توجد في ثدي المرأة وهي لا تشعر بها، لذا ندعو جميع النساء ممن بلغن سن الأربعين إلى استغلال هذه الفرصة بوجود سيارة الكشف المتنقلة «الماموغرام»، فاكتشاف الحالة مبكراً يسهم كثيراً في القضاء عليها وعلاجها بنسبة كبيرة. واعتبر أن سرطان الثدي الأكثر انتشاراً في الأحساء والمملكة، كما أنه ليس قضية المرأة وحدها بل هو قضية المجتمع بأكمله، لأنه يؤثر على الجميع، لذلك تحمل الحملة شعار «المملكة وردية» ليشعر الجميع بأهميته. وطالب بايمين جميع سيدات الأحساء والزائرين المشاركة الفاعلة في فعاليات حملة التوعية.