أوضح شقيق المواطن (عبدالرحمن الغامدي) الذي توفي في حادثة سير في شهر تموز (يوليو) الماضي إثر مطاردة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر له وإصابة أسرته بعد خروجهم من أحد المتنزهات، أن قضية أخيه يسودها الغموض والإبهام، وقال شقيق المتوفى الدكتور خالد الغامدي ل«الحياة»: «لا توجد أي دلالات حول مجريات القضية وخطط سيرها، وخصوصاً أن المتهمين في القضية تم الإفراج عنهم ويمارسون عملهم بشكل طبيعي». وأضاف: «الأمر يستدعي توكيل محام لفك غموض القضية ومعرفة تفاصيلها، مؤكداً أنه لن يتنازل عن القضية مهما حدث حتى يلقى المذنب جزاءه، لما تسببه لأسرة شقيقه التي أضحت شبه معوقة. وبين سوء الظروف النفسية والمادية التي تمر بها زوجة أخيه (سميرة) لعدم وجود أي تعويضات أو مساعدات بعد وقوع الحادثة، والتي أدت إلى إيقاف صرف رواتب زوجها الشهرية»، مشيراً إلى أنها تخضع للمراجعة في مركز الأمير سلطان لزراعة الأعضاء وذلك لمحاولة زراعة «كف» لها بدلاً عن كفها التي فقدتها في الحادثة. وزاد: «ابن أخي (خالد) بحاجة إلى المتابعة والمراجعة بعد العملية الجراحية التي أجريت له في المخ، إضافة إلى الطفلة (درر) التي تعرضت إلى إصابات واضحة في منطقة الرقبة، والتي تستدعي لإجراء عمليات تجميل، وجميع هذه الكلفة تدفعها زوجة أخي من حسابها الخاص، إضافة إلى كلفة ذهابها وإيابها من وإلى الرياض لمراجعة المستشفيات وبعض الدوائر الحكومية»، لافتاً إلى أنها تعيل أسرتها، وأنه من المفترض أن يتم تأمين حاجات الأسرة على أقل تقدير كنوع من التعويض. وأشار إلى أن ابن أخيه (خالد) والبالغ من العمر تسع سنوات، أصيب بحول في إحدى عينيه بعد خضوعه لعملية في المخ إثر الحادثة، وتمت معاودته للدراسة من دون أي مراعاة لحالته الصحية، إذ إنه يدرس وسط آلاف الطلاب دون النظر إلى ظروفه الصحية والنفسية التي خلفتها الحادثة. وكشف الغامدي في حديث سابق إلى «الحياة» أنه رفع شكوى إلى خادم الحرمين الشريفين ووزير الداخلية السابق الأمير أحمد بن عبدالعزيز ضد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدوريات الأمنية، إضافة إلى شكوى لأمير منطقة الباحة. وتعود تفاصيل الحادثه التي وقعت في التاسع من تموز (يوليو) الماضي، إلى أن المواطن (عبدالرحمن) البالغ من العمر 35 عاماً كان يتنزه مع عائلته في متنزه «الشقران»، وعند خروجه من المتنزه حصل نقاش بينه وبين رجال «الهيئة»، ما جعل مركبة لهيئة الأمر بالمعروف ودورية أمنية تطاردانه مسافة أربعة إلى خمسة كيلومترات بسرعة عالية، وقعت على إثرها الحادثة.