أكد مجلس الوزراء الأردني، اليوم (الأحد)، أنه تم اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة ل"حماية الأردن من أي أخطار"، داعياً المواطنين الأردنيين إلى "عدم الاستماع إلى الإشاعات التي تتحدث عن وجود تهديدات أمنية في بعض الأماكن العامة في عمّان". وقال المجلس، في بيان نقلته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، إن "الحكومة والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، تتابع بشكل حثيث التطورات الجارية في العديد من دول الجوار، وإنه تم أخذ مختلف الاحتياطات اللازمة لضبط الحدود، وحماية الأردن من أي أخطار". وأعرب المجلس عن ثقته "بقدرة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في التصدي لخطر الإرهاب والتنظيمات الإرهابية ليبقى المواطن الأردني ينعم بالأمن والاستقرار"، مشيراً إلى أن "كل مواطن أردني هو رجل أمن، ويقف ويدعم جميع الجهود الهادفة للمحافظة على وطننا من شرور الإرهاب". ودعا المجلس المواطنين الأردنيين الى عدم "الاستماع أو الترويج للإشاعات التي تتحدث عن وجود تهديدات أمنية في بعض الأماكن العامة، في العاصمة أو غيرها". وأكد أن "هذه الإشاعات وإن كانت لا تستند إلى حقائق، إلا أنه يتم التعامل معها بأقصى درجات الجدية والانتباه". من جهته، أكد وزير الداخلية حسين المجالي، الذي قدم للمجلس عرضاً حول الأوضاع الأمنية في المملكة، أن "الأوضاع الأمنية في المملكة، وعلى حدودها، جيدة ومستقرة ولا توجد تهديدات أمنية حقيقية مباشرة على الأردن". وكان محللون وسياسيون أردنيون أعربوا عن تخوفهم من هجمات انتقامية تضع المملكة في "دائرة الخطر"، بعد مشاركة سلاح الجو الأردني، الثلثاء والأربعاء، في الغارات الجوية ضد مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية"، في سورية. ودعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الاربعاء الماضي، من على منبر الأممالمتحدة في نيويورك إلى اعتماد "استراتيجية جماعية" للقضاء على مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف. وقال الملك عبدالله الثاني، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "هؤلاء الإرهابيين والمجرمين الذين يستهدفون سورية والعراق ودولاً أخرى، هم الأشكال المتطرفة لتهديد عالمي خطير". وأضاف "نحن بحاجة إلى استراتيجية جماعية للسيطرة على هذه المجموعات، وإلحاق الهزيمة بها، وبلدي في الخطوط الأمامية لهذه الجهود".