يواجه فريق الرائد مهمة صعبة وتحدياً كبيراً عندما يستضيف فريق الاتحاد اليوم (الجمعة) على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في بريدة، ضمن منافسات الجولة السادسة من دوري جميل للمحترفين. وتكمن صعوبة خوض المواجهة بالنسبة إلى الرائد في كون رصيد الفريق لا يحمل سوى نقطة واحدة حققوها بعدما تعادلوا سلبياً أمام المنافس التقليدي التعاون في منافسات الجولة الرابعة، بينما خسر في مواجهات الفيصلي والنصر والعروبة وهجر، في وقت خسر فيه أخيراً مباراة الاتفاق في دور ال16 من مسابقة كأس ولي العهد بهدفين في مقابل هدف. وفنياً ظهر أصحاب الأرض بصورة متواضعة من بداية الموسم ما أدى إلى موجة من «الإقالات والاستقالات» بالفريق أبرزها إقالة المدير الفني المقدوني فلانكو كوستوف، واستقالة مدير الفريق خالد الهزاع، ولم تؤدِ التغييرات إلى تحسين وضع الفريق، بل زادت من جراحه، إذ مُني بخسارتين مع المدرب التونسي عماد السالمي، وبالنظر في العناصر يظهر للمتابع بأن الرائد يمتلك عناصر جيدة، غير أن الجهاز الفني السابق واللاحق عجزا عن توظيفهما بشكل جيد إلى جانب تراجع بعض اللاعبين عن مستوياتهم الفنية عن الموسم الماضي كحارس المرمى أحمد الكسار، ويفتقد دفاعه للتنظيم وإجادة الرقابة اللصيقة، على رغم وجود الأردني أنس بن ياسين وجفين البيشي ويحيى هادي، وسعيد العيسى وسلمان هزازي، بينما يعيب على أداء الوسط البطء في بناء الهجمة وصناعة فرص حقيقية على رغم وجود الكاميروني إليكس موندومو المُجيد للدورين الدفاعي والهجومي، إضافة إلى فؤاد المطيري ومشعل العنزي وفيصل درويش، في حين يظل الهجوم الرائد أبرز الخطوط من حيث الكفاءة الفنية لتوافر السنغالي بابا وايغو وسلمان الصبياني وحسن الطير. في المقابل، يعيش الاتحاديون انتصارات متوالية بدأت بالفيصلي في مستهل الدوري، ومن ثم الفتح والشعلة والعروبة ونجران على التوالي، فضلاً عن التأهل إلى ربع نهائي مسابقة كأس ولي العهد بعد تجاوز الفيحاء. وعلى رغم الانتصارات إلا أن الفريق لم يظهر بأداء فني جيد وشهد تغييراً في جهازه الفني بعدما قاد المدرب الوطني خالد القروني المرحلة الأولى وجاء لاحقاً «الموقت» عمرو أنور. ويغيب عن الضيوف اليوم المهاجم مختار فلاته الذي سيعوضه الإيفواري ديديه ياكونان والبديل عبدالرحمن الغامدي، في وقت يتخوّف فيه الاتحاديون من خط الدفاع الذي تسبب في ولوج 4 أهداف في مرمى الفريق في الجولات الخمس، ويغيب عنه المدافع أسامه المولد للعقوبة ورفيق دربه حمد المنتشري المبعد فنياً في حين يفتقر الحاضرون أحمد عسيري وطلال عبسي ومحمد قاسم وصالح القميزي للخبرة.