أكد مسؤولون عن التبرعات السعودية للسوريين أن مساعدات حملة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لنصرة الشعب السوري وصلت إلى داخل الأراضي السورية من طريق تركيا. وقال مدير مكتب الحملة السعودية في تركيا خالد بن عبدالرحمن السلامة ل«الحياة»، إن «المساعدات وصلت إلى الشريط الحدودي داخل الأراضي السورية أو ما يسمى بنقطة الصفر، وتمكنت أخيراً من توزيع 150 ألف بطانية على 150 ألف لاجئ سوري في تركيا بعد موجة البرد القارس التي ضربت المنطقة». وأوضح أن الحكومة التركية أبلغتهم بخطاب رسمي أنها تتجه في المرحلة المقبلة لمساعدة العائلات السورية النازحة بالداخل السوري، مكتفية بما لديها من لاجئين داخل حدودها، وأرجعت توجهها الجديد للتخفيف من التكاليف الباهظة التي تصل إلى ثلاثة آلاف دولار عند استضافة عائلة جديدة، بينما تكلف مساعدة العائلة داخل الحدود السورية 100 دولار. وذكر السلامة أن المساعدات السعودية المقدمة للاجئين السوريين داخل تركيا وخارجها تتولاها الحكومة التركية بعد أن أبرمت مذكرة تفاهم رسمية مع الحملة، مؤكداً أن الحملة تقوم الآن بإنشاء عدد من المخابز المتنقلة، كما تقوم بتوزيع قطع من الملابس الشتوية، إضافة إلى تصميم طقم متكامل (جاكيت وشال وجوارب) للوقاية من البرد، توزع داخل المخيمات بتركيا، وجزء منها يوزع داخل الأراضي السورية. في سياق ذي صلة، كشف المدير الإقليمي للحملة السعودية لنصرة السوريين الدكتور بدر السمحان عن أن وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وجّه بتنفيذ عدد من المشاريع الإغاثية، بعد أن اجتاحت الأمطار والثلوج الأردن والدول التي يوجد بها اللاجئون، تشمل أجهزة التدفئة والحاجات الضرورية لمواجهة الشتاء القارس، إضافة إلى السلال الغذائية، وبطانيات مصنعة خصيصاً للحملة توزع في تركيا ولبنان، وسبق أن وُزعت بالأردن أخيراً 130 ألف بطانية، إضافة إلى عدد آخر سيتم استقباله عبر ميناء العقبة في الأيام المقبلة. وأضاف أنهم انتهوا حالياً من استئجار مبانٍ عدة في الأردن لإيواء بعض الحالات الخاصة خارج مخيم الزعتري، تصل طاقة بعضها إلى 140 شقة، لإيواء النساء حديثات الولادة، وذوي الاحتياجات الخاصة والأرامل والأيتام. وفي ما يخص تركيا أكد أنه تم بناء نحو 1400 خيمة في الشريط الحدودي بين سورية وتركيا، إضافة إلى تحمل دفع إيجارات اللاجئين السوريين المتعثرين في السداد داخل لبنان. وأوضح السمحان أن المحور الطبي يشغل اهتمام الحملة بتشغيل العيادات السعودية المتخصصة في الأردن، لتقوم بإجراء الجراحات الصغرى، والكشف عن أمراض القلب وأمراض النساء والولادة والأنف والأذن والحنجرة والباطنية، وصيدلية متكاملة، وعدد من الأقسام الطبية الأخرى، إضافة إلى تزويد العيادات بسيارتي إسعاف، وسيارة أخرى مجهزة متنقلة داخل الزعتري والمخيمات الأخرى، وتعمل بخطة محددة وتتمركز في موقع يخدم جميع اللاجئين، مشيراً إلى أن عدد المراجعين للعيادات السعودية يراوح بين 500 و700 مراجع يومياً، يستفيدون من الخدمات الطبية الشاملة المقدمة سواء داخل المخيم أم خارجه. وأوضح أن المخيم الموجود في تركيا تم تجهيزه بالكامل من الحملة، وأوكل العمل به والإشراف عليه للأطباء الأتراك، ويقتصر دور الحملة على تقديم المعونات والدعم، وتدرس الحملة في الوقت الراهن إقامة عيادات تخصصية في تركيا كما هو معمول به في الأردن، وتأمين خمس سيارات للإسعاف، وأكد أن الحملة قامت بتأمين آلاف السلال الغذائية التي تم البدء في توزيعها.