طريق النجاح

التجارب بعد الفشل سبيل إلى النجاح، إن الحياة كلها تجارب، من دونها لا يمكن أن تستمر الحياة، ماذا كان العلماء قبل أن يصبحوا علماء كباراً، بعد أن خاضوا تلك التجارب في حياتهم العلمية والعملية، إن التجارب لا تقتصر على طلاب وطالبات العلم فقط، بل شاملة سواء كانت في البحوث العلمية أو في مجالات العمل، فلا بد للانسان أن يكون لديه طموحات تشده وتساعده للوصول إلى مبتغاه وعدم الاستسلام لليأس، بل يجب عليه المحاولة مرات عدة لتحقيق كل ما يريده، فلا بد من فشل خلالها، ولكن احذر أن يكون هذا الفشل شماعة وذريعة يعلق عليها الانسان فشله، ولابد أن يستمر في تلك المحاولات، من أجل الوصول إلى النجاح الذي يريده.
إن هناك علماء من المسلمين وغيرهم كافحوا وناضلوا حتى وصلوا إلى مبتغاهم أمثال ابن نفيس، ابن خلدون، ابن سينا، علماء الطب وفي الأدب والاجتماع وفي التاريخ والدين والشريعة الاسلامية، وكذلك هناك علماء غربيون مثل اندرسون في الكهرباء وغيره كثيرون في مجالات عدة الذين وصلوا بمجهودهم وطموحاتهم، وقد واجهوا كثيراً من المتاعب والفشل لكنهم صمدوا وواصلوا مسيرتهم حتى بلغوا مرادهم واصبحوا علماء كباراً يشار إليهم بالبنان، وسجلت أسماؤهم في سجل التاريخ، وقد قدموا للأجيال العلم والمعرفة والمخترعات والطب وكل وسائل الحياة.
أيها الشباب نريدكم بأن تكونوا أمثال هؤلاء العلماء فاصبروا وصابروا ورابطوا وكافحوا وابذلوا جهدكم، فلا تخشون الفشل ولا المتاعب ولا الصعوبات، فالحياة تجارب وما بعد الفشل إلا النجاح، فعليكم أن تشمروا سواعدكم وقولوا كلمتكم بأن التجارب أساس النجاح، شدوا همتكم واعملوا على قدم وساق وابتعدوا عن اليأس والاهمال واهتموا بالمستقبل، فأنتم حماة الوطن ومستقبله وسد منيع في مواجهة كل التحديات لكل زمان ومكان، فلا تبخلوا بمجهودكم وابذلوا المزيد من طموحاتكم والتزموا بمبادئكم الاسلامية ومجتمعكم الكبير، واحرصوا على تعاونكم مع البعض في السراء والضراء، واعملوا من أجل خيركم وخير بلادكم، واثبتوا ولا تتفرقوا، وكونوا عوناً لآبائكم ولأهلكم ولأسركم ولبلادكم وأطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم،واغتنموا الفرص وثقفوا عقولكم بالعلم النافع وارفعوا شأنكم بالعلم والمواهب التي توصلكم إلى أعلى المستويات والدرجات لخدمة الدين والوطن لمواكبة النهضة والتقدم والازدهار والنماء والانجازات في جميع المجالات، فالجميع يعيشون في هذه البلاد الغالية حياة كريمة في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.