يدشن أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، اليوم الاثنين، الموقع الإلكتروني لكرسي «الأمير نايف بن عبد العزيز لتنمية الشباب»، الذي تحتضنه جامعة الأمير محمد بن فهد، بهدف «توفير البيئة الملائمة لإجراء البحوث والدراسات، وتنفيذ الأنشطة الهادفة إلى تنمية الشباب». ويُعد الكرسي «أول مبادرة علمية جادة، تُعنى بدعم الأبحاث والدراسات، من أجل إيجاد الحلول لقضايا ومشكلات الشباب، والتغلب على ما يعيق نموهم وتطورهم في مختلف المجالات». ويهدف الكرسي إلى «إجراء البحوث والدراسات المتعلقة بمختلف جوانب ومتطلبات تنمية الشباب، والكشف عن العوامل المؤثرة فيها، ورسم السياسات والاستراتيجيات الكفيلة بزيادة كفاءة وفعالية الأنشطة والخدمات الموجهة إلى الشباب، من أجل تعزيز إمكاناتهم وقدراتهم، وإكسابهم المعارف والمهارات، التي تشكل القاعدة التي ينطلقون منها لتشكيل مستقبلهم، وتحقيق طموحاتهم، وتجسيد إبداعاتهم وابتكاراتهم». كما يهدف الكرسي إلى «تشجيع الكفاءات العلمية المتخصصة للإسهام بما يملكون من خبرات في تعزيز وإثراء أنشطة الكرسي الموجهة إلى الشباب، إضافة إلى تنظيم ندوات علمية وحلقات نقاش حول مختلف قضايا الشباب». وتتعدد مجالات عمل الكرسي، بتعدد المجالات المرتبطة بتنمية الشباب، إذ يشمل المجال التوعوي، الذي يهدف إلى «كشف المهددات التي تساعد على انحراف الشباب واستلاب أفكارهم، ودرس أساليبها، والطرق التي تستخدمها للوصول إلى الشباب، ورميهم في براثنها، ومن ثمّ توعية الشباب بها، وتبصيرهم بكيفية مقاومتها». وهناك المجال الذي يهتم في الجوانب المهارية، ويعمل على إجراء البحوث والدراسات، للوقوف على احتياجات الشباب، «لامتلاك المعارف والمهارات التي تمكنهم من ممارسة حياتهم، وفق إيقاع الحياة المعاصرة، والإفادة القصوى مما وفرته التقنية الحديثة من وسائل وأساليب». وهناك مجال يهتم بالكشف عن إبداعات الشباب، وما يحتاجونه من دعم «لإبراز مواهبهم وتطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى المجالات المتعلقة بالصحة والرياضية وغيرها». بدوره، اعتبر نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة رئيس مجلس إدارة الكرسي الأمير تركي بن محمد بن فهد، الكرسي البحثي «نقلة نوعية في مسيرة التعليم في الجامعة». وأضاف أن «كرسي الأمير نايف لتنمية الشباب هو حلقة في سلسلة الاهتمام بالشباب وتنميتهم». وذكر أن «جامعة الأمير محمد بن فهد تؤمن بأهمية دفع عجلة البحث العلمي، وتعزيز الدراسات العلمية المتخصصة»، مؤكداً حرص إدارة الجامعة على أن يكون لهذه الكراسي «أثر في الحياة، وأن تكون ذات صلة مباشرة في الواقع المعاش، وقابلة للتطبيق، وذلك حتى تتم الاستفادة الآنية الحقيقية من قبل العينة المستهدفة من هذا العمل العلمي، وهم فئة الشباب».