شدد المدير العام لصندوق الصناعية السعودي علي العايد، على أن برنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة التابع للصندوق، شهد قفزات كبيرة ومتصاعدة على رغم حداثة إنشائه في العام 2006، إذ بدأ بعدد 51 كفالة تم تمويلها بمبلغ 49 مليون ريال، ثم ارتفعت إلى 1208 كفالات في العام 2011 واعتمد لتمويلها مبلغ 1.28 بليون ريال، مشيداً في الوقت نفسه بالتعاون البناء بين المصارف والبرنامج الذي أسهم في دعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وأوضح العايد في تصريحات على هامش الأسبوع العالمي للإرشاد في ريادة الأعمال، الذي انعقد بمبادرة من صندوق المئوية أخيراً في الرياض، أن البرنامج يعد مبادرة مشتركة بين وزارة المالية والمصارف السعودية لتعزيز القدرة الانتاجية والتنافسية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وتوفير فرص العمل، لافتاً إلى أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تشكل نحو 85 في المئة من مجموع منشآت القطاع الخاص، ما يوضح الاهتمام الكبير من الدولة لدعم هذا القطاع، بينما يمثل القطاع المصرفي السعودي أحد أبرز القطاعات المصرفية في الشرق الأوسط دوره المحوري في دعم القطاعات والأنشطة الاقتصادية كافة. وأشار إلى أن الدور التوعوي وترسيخ ثقافة وفكر ريادة الأعمال يأتي ضمن أهم ما يهدف إليه البرنامج لتطوير قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وفي سعيه لتحقيق هذا الدور قام البرنامج بعقد 36 فعالية تحت مسمى «يوم المنشآت الصغيرة والمتوسط»، كما شارك في تنفيذ 56 دورة تدريبية في مختلف مناطق المملكة بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي والمعهد المصرفي والغرف التجارية الصناعية تحت مسمى «أساسيات البداية في تشغيل وإدارة الأعمال التجارية» التي استفاد منها أكثر من 1200 متدرب، فضلاً عن أربع ورش عمل عن البرنامج لموظفي المصارف المشاركة بالتعاون مع المعهد المصرفي. وقد سلط برنامج كفالة الضوء على نشاطاته وإسهاماته في مجال تنمية ريادة الأعمال بالمملكة، وذلك خلال «الأسبوع العالمي للإرشاد في ريادة الأعمال»، واستعرض البرنامج في جناح متكامل خصص «لكفالة» في المعرض الذي أقيم على هامش الملتقى. وكان الملتقى شهد مشاركة كبيرة من الجهات ذات الخبرة من ذوي التجارب الرائدة في مجال الإرشاد المحلية والعالمية، وناقش الخبراء والمختصون من 40 دولة حول العالم خلال هذا الحدث العالمي دور الإرشاد في نجاح مشاريع رواد الأعمال، وسبل إشاعة ثقافة الإرشاد التطوعي.