لعبة الفيديو «أساسينز كريد» تتحوّل فيلماً سينمائياً

غيّرت سلسلة ألعاب الفيديو الشهيرة «أساسينز كريد» (عقيدة المغتالين)، من تصميم شركة «يوبيسوفت»، زمانها ومكانها، في نسختها الجديدة، فانتقلت من عصر النهضة الأوروبية إلى حرب الاستقلال الأميركية، من دون تغيير مبادئها الرئيسة.
يحمل هذا الجزء اسم «أساسينز كريد 3»، ويطرح خلال الأسبوع الجاري في أسواق أميركا الشمالية وأوروبا. وبعد البطل «ألتايير» من حقبة الحملات الصليبية، و «إيزيو» في قلب النهضة الإيطالية، بات «كونور» هو البطل الجديد الذي يتعامل معه اللاعبون في خضم النزاع القائم بين البريطانيين والأميركيين. وتندرج القصة التي تشكل خلفية المغامرات، في سياق الأجزاء السابقة، مع مواجهة تاريخية بين مجموعتين سريتين في إطار تصاميم معمارية جديدة تعكس أجواء الساحل الغربي للولايات المتحدة خلال النصف الثاني من القرن الثامن عشر، بعيداً من إيطاليا في القرن الخامس عشر.
وخلافاً للأجزاء الماضية، ركز مبتكرو اللعبة هذه المرة على الغابات المحيطة بمدينتي بوسطن ونيويورك، فيمكن البطل أن يتسلق الأشجار ويقفز من شجرة إلى أخرى، ويواجه الدببة والذئاب والغزلان، كما يشارك في معارك حربية. ويقع اللاعب كالعادة على أحداث تاريخية وعناصر خيالية، ويلتقي جورج واشنطن وماركيز لافاييت.
ونجح هذا الجزء، الذي أتت تصاميمه واعدة، في الارتقاء إلى مصاف التوقعات على الشاشة، فأعطى السلسلة زخماً جديداً، ومن غير المستبعد أن يتصدر قائمة أفضل مبيعات ألعاب الفيديو في نهاية العام. ولعل الدليل على الحماسة الشديدة في صفوف الجمهور لهذا الجزء هو الطلبات المسبقة عليه، والتي بلغت ضعف الطلبات على الجزء الصادر العام الماضي بعنوان «أساسينز كريد: ريفيلايشنز».
ويعود هذا الإقبال بالنفع على السلسلة برمتها، على حد قول إيف غييمو المدير التنفيذي لشركة «يوبيسوفت»: «كل سنة نستقطب لاعبين جدداً، لكن نظراً إلى الدور الذي تؤديه الأحداث التاريخية في كل جزء، نشهد أيضاً ارتفاعاً في مبيعات الأجزاء السابقة».
ويشار إلى أن هذه السلسلة متوافرة أيضا في كتب قصص مصورة وأفلام قصيرة، ومن المزمع إخراج فيلم سينمائي منها بين العامين 2014 و2015، بعدما بلغت مبيعاتها الإجمالية أكثر من 40 مليون نسخة.
ولم يعلَن بعد مخرج هذا الفيلم والممثلون الذين سيشاركون فيه. غير أن شركة النشر التي أنشأت فرع إنتاج سينمائي لنقل الألعاب إلى الشاشات الكبيرة، كشفت أن الاستوديوات الأميركية «نيو ريجنسي» ستشارك في إنتاج الفيلم، الذي سيؤدي بطولته الممثل مايكل فاسبندر.