تسعى الحكومة العراقية لبدء حوار مع السلطات السورية من أجل تسلم المعتقلين العراقيين في سورية في اقرب وقت على خلفية تصاعد اعمال العنف هناك. يأتي ذلك فيما وصل عدد اللاجئين السوريين إلى العراق امس إلى 42.638 ألف لاجئ متمركزين في الغالب في مدينتي دهوك شمال البلاد والانبار في الغرب. وأوضح بيان صدر عن وزارة العدل العراقية أمس، أن وزير العدل حسن الشمري بحث مع اللجنة الوطنية للمعاهدات الدولية الاتفاق الاولي الذي اجرته الحكومة للتسريع في إجراءات استلام المعتقلين العراقيين المودعين في سجون الحكومة السورية. وأوضح البيان ان «الاجتماع بادر الى مفاتحة وزارة الخارجية العراقية للشروع بتقديم خيارات التفاوض مع الحكومة السورية لتخويل احد اعضاء اللجنة بتمثيل الحكومة للتوقيع على مذكرة التفاهم مع الجانب السوري استلام المعتقلين العراقيين». وأكد الشمري وفق البيان على «ضرورة اعتماد بنود اتفاقية الرياض كنموذج لاستلام المعتقلين العراقيين فقط من الحكومة السورية، لتوافر الشروط القانونية والفنية اللازمة فيها لهذا الغرض». وقال إن رئاسة مجلس الوزراء وافقت على اتفاق استلام المعتقلين العراقيين وتخويل اللجنة الوطنية للمعاهدات الدولية على ابرام مذكرة التفاهم مع الجانب السوري. واشار البيان إلى ان «التوصيات التي ستصدر عن اللجنة الوطنية سيتم ارسالها الى وزارة الخارجية لمفاتحة الجانب السوري». إلى ذلك، أعلنت حكومة اقليم كردستان ان عدد اللاجئين السوريين في اراضيها بلغ 35 الف لاجئ متمركزين في مخيم «دوميز» في محافظة دهوك، فيما كشفت وزارة الهجرة والمهجرين في الحكومة المركزية وصول اعداد اللاجئين في مخيم القائم في محافظة الانبار 7638 لاجئاً حتى يوم امس. وعقد مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة اقليم كردستان فلاح مصطفى اجتماعا امس مع ممثلي البعثات الدبلوماسية في الاقليم تناول اوضاع اللاجئين السوريين. واوضح بيان صدر عن رئاسة اقليم كردستان ان مصطفى اعلن خلال الاجتماع عن «تزايد أعداد اللاجئين السوريينالى الاقليم بسبب استمرار الأزمة السورية»، واكد ان عددهم وصل إلى 35 ألف لاجئ. وشدد البيان على انه «مع قرب حلول فصل الشتاء، فمن المتوقع أن يحتاج هؤلاء اللاجئون إلى مساعدات بشكل أفضل». وحول موقف حكومة إقليم كردستان من التطورات في سورية، قال مصطفى، وفق البيان: «نحن نحترم إرادة الشعب السوري وندعم الحلول الديموقراطية لمعالجة هذه الأزمة وضمان حقوق مكونات الشعب السوري كافة». من جهة أخرى، قال وكيل وزارة الهجرة والمهجرين سلام الخفاجس ل «الحياة»، إن «عملية تدفق اللاجئين متواصلة ويدخل العراق يومياً بحدود مئة الى مئة وعشرين لاجئاً». واوضح ان «500 من اللاجئين السوريين انتقلوا للسكن مع اقربائهم في الانبار وليس في المخيمات بموجب كفالات رسمية». واوضح ان «وزارة الهجرة تسعى الى توسيع بناء مخيمات جديدة اضافة الى المخيمين الحاليين». ولفت الى ان «هناك خطط لانشاء ما يقارب من 900 خيمة بمواصفات دولية لإيواء أي تزايد محتمل في اعداد اللاجئين خلال الايام المقبلة».