أيد وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور رئيس الجمهورية ميشال سليمان في «طرحه العقلاني» على طاولة الحوار في شأن الاستراتيجية العسكرية، والذي «يحاول أن يوازي بين المقاومة وحفظها وحفظ سلاحها والإفادة منه كعنصر قوة للبنان بمواجهة العدوان الإسرائيلي، والذي يحفظ الإمرة للدولة ويحفظ الوحدة الوطنية»، معتبراً أن «هذا الموضوع المنطقي يجب أن يقود إلى توافق يعفينا من الانقسامات والخلافات». ورحب النائب بطرس حرب بمضمون ورقة سليمان لكن «تحفظي الوحيد هو عن البند الذي أعطى المقاومة كياناً خاصاً بها مستقلاً عن كيان الشعب، ما يفسح المجال أمام «حزب الله» لاعتبار نفسه حالة مستقلة عن الشعب والدولة، وخوفنا ألا يفهم هذا البند من قبل حزب الله على هذا الشكل». وأعرب عن اعتقاده أن «هناك صعوبة في استشراف استراتيجية دفاعية للغد، وحزب الله لن يتخلى عن سلاحه للدولة، ولن يخرج عن إمرته الشخصية المرتبطة بإيران». وقال حرب: «سنتقدم خلال اليومين المقبلين بمشروع انتخابي مبني على الدوائر المصغرة والنظام الأكثري، وسنعمل على موافقة تيار المستقبل والنائب وليد جنبلاط عليه، وسنرفعه إلى البطريرك (بشارة الراعي) كمشروع توافقي وفي حال لم يوافق التيار والمردة عليه، عندها سيعلم الرأي العام من يعمل لمصلحة الشعب». وأعلن أنه «متفق مع العماد ميشال عون على عدم تحريف الدستور وعدم التمديد للرئاسة»، وقال: «إذا استمرت الظروف على ما هي عليه بالعقلية السياسية في لبنان، أنا غير معني بالترشح». واعتبر النائب ميشال فرعون أن «في مقدمة ورقة سليمان أموراً جريئة وواضحة، فيما هناك أمور يجب توضيحها»، ورأى أن الورقة «تتضمّن بوضوح أنّ سياسة الدفاع تتقرّر في الدولة ضمن الجيش والمؤسسات»، معتبراً أن «حزب الله تابع للحرس الثوري الإيراني، وعلى قيادته الردّ على التصريحات الإيرانية». وشدّد عضو كتلة «القوات اللبنانية» جوزف المعلوف على أن «الانتخابات النيابية قائمة، ومن المفروض العمل تشريعياً على مشروع القانون بسرعة». وقال: «نحن ضد معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ووزراؤنا تحفّظوا على جميع البيانات الوزارية التي ذكرت هذا الموضوع». وفي المقابل، اعتبر عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي سيمون أبي رميا أنه «عندما أرى أن المقاومة تؤمّن نوعاً ما معادلة عسكرية مع العدو، فلا يجب كلبناني أن أشنّ هجوماً على حزب الله». وقال: «نحن مؤمنون بلبنانية الحزب وبخياراته». واعتبر الأمين العام للجنة الوطنية المسيحية الإسلامية للحوار محمد السماك أن طرح سليمان «تضمن جرأة وعمقاً في ملامسة القضايا المفصلية». وكشف ل«صوت لبنان» أن القمة الروحية المسيحية الإسلامية التي ستعقد غداً ستطرق إلى «مفاعيل زيارة البابا وتداعيات الفيلم المسيء للإسلام، وتردي الوضع الاقتصادي».