اليمن: مؤتمر المانحين يتأجل إلى أيلول

نوه وزير المال اليمني، صخر أحمد الوجيه، بالمساعدات التي تقدمها المملكة العربية السعودية لليمن لمساعدته في مواجهة الصعوبات الاقتصادية التي يعانيها، لافتاً إلى أن السعودية تعهدت في مؤتمر المانحين الشهر الماضي في الرياض تقديم 3,250 بليون دولار إضافة إلى توفير حاجات اليمن من النفط خلال أربعة أشهر بقيمة بليوني دولار، ليصل إجمالي المساعدات إلى أكثر من خمسة بلايين.
وأعلن الوزير اليمني في مؤتمر صحافي عقده في أبو ظبي أمس، بعد توقيع اتفاق مع «صندوق النقد العربي» يحصل بموجبه اليمن على قرض عادي وآخر تعويضي بقيمة إجمالية تصل إلى 205 ملايين دولار، أن مؤتمراً للدول المانحة كان مقرراً عقده نهاية الشهر الجاري في الرياض تأجل إلى أيلول (سبتمبر) المقبل، لافتاً إلى أن إجمالي ما وعدت به الدول المانحة يبلغ 10 بلايين دولار.
أوضح أن دول مجلس التعاون وعدت في قمة المجلس عام 2006 بتقديم مساعدات لليمن بقيمة ستة بلايين دولار، مؤكداً أن دول التعاون تشكل الداعم الأساس للاقتصاد اليمني.
تعزيز التنمية
وقال: إن القرضين اللذين حصل عليهما اليمن سيساهمان في تحريك عجلة التنمية. وشرح أن عجز الموازنة سجل خلال العام الحالي 2,5 بليون دولار ووعد بالتعامل مع هذا العجز من خلال إصدار أذون خزينة وسندات حكومية، إلى جانب بعض المساعدات من صندوقي النقد الدولي والعربي والصكوك التي ستصدرها المصارف اليمنية وترشيد الإنفاق.
وأجاب رداً على سؤال ل «الحياة»: إجمالي الدين الداخلي لليمن يبلغ 707 بليون ريال يمني (3,3 بليون دولار). ولم يعط رقماً محدداً عن حجم الدين الخارجي، موضحاً أن هذا الدين يتغيّر بحسب القروض التي تحصل عليها اليمن وتسديد المبالغ التي تعهدت بها الدول المانحة وتحوّل بعض القروض إلى منح. وفي هذا الصدد أعلن أن المصارف اليمنية أصدرت صكوكاً إسلامية بقيمة 250 مليون دولار اكتتبت فيها السوق اليمنية الداخلية.
وتوقع وزير المال اليمني أن يحقق بلده نمواً بنسبة واحد في المئة هذا العام، مقابل نمو سلبي العام الماضي. وقال: «إننا في حال منعنا التدهور في معدل النمو إلى ما دون معدله العام السابق نكون قد حققنا إنجازاً مهماً قياساً بالأوضاع الصعبة التي يعيشها اليمن».
ووقع الوجيه اتفاق القرضين مع المدير العام للصندوق جاسم المناعي، الذي قال: إن إجمالي القروض التمويلية التي قدمها الصندوق إلى الدول العربية من كانون الأول (ديسمبر) 2011 وحتى نهاية النصف الأول من العام الحالي بلغ نحو 889 مليون دولار توزعت بين أربع دول هي مصر التي حصلت على 470 مليون دولار، واليمن 205 ملايين، والأردن 34 مليون، وتونس 180 مليون دولار ستحصل عليه في غضون الأيام المقبلة.
وتوقع المناعي ارتفاع طلبات القروض من الدول العربية خلال العام الحالي مقارنة بالقروض التي قدمها العام الماضي والتي بلغت نحو 550 مليون دولار.