رويترز - أظهرت بيانات أن صناديق التحوّط ومديري أموال آخرين سحبوا نحو 1.7 بليون دولار من أسواق السلع الأولية في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، في استمرار لأجواء المضاربة على انخفاض الأسعار السائدة منذ أيار (مايو) الماضي وسط قلق الأسواق من أزمة منطقة اليورو وتباطؤ الاقتصاد العالمي. وأظهرت الأرقام الصادرة عن لجنة تداول عقود السلع الأولية الأميركية أن المضاربين سحبوا نحو 30 بليون دولار من أسواق الطاقة والمعادن والسلع الزراعية الرئيسة منذ بداية أيار الماضي، ومحوا نحو نصف قيمة عقود هذه السلع منذ نهاية آذار (مارس) الماضي. وقال الموظف في «سرحان فاينانشيال» في نيويورك آدم سرحان إن «في حال أخذت تلك البيانات وأضيفت إليها عمليات البيع الواسعة النطاق التي رأيناها خلال الشهرين الأخيرين في السلع الأولية، فذلك يُظهر أن الصناديق والمؤسسات الكبيرة لا تخفض المراكز فحسب بل تصفيها بالكامل». ولفت تقرير اللجنة إلى أن صافي المراكز الدائنة في 24 سوقاً أميركية للعقود الآجلة تراجع 1.68 بليون دولار إلى 56.4 بليون على مدى الأسبوع المنتهي في 5 من الشهر الجاري على رغم زيادة المراكز الدائنة في النفط الخام والذهب والفضة. وبلغ صافي المراكز في نهاية نيسان (أبريل) الماضي 84.6 بليون دولار، مقارنة ب105.5 بليون في نهاية آذار.