لم تنعكس التصريحات «المتفائلة» التي أطلقها المدير العام للشؤون الصحة في منطقة الجوف الدكتور عبدالله المعلم، قبل خمسة أشهر، لمناسبة تدشين مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي ومستشفى الأمير متعب بن عبدالعزيز، على واقع الخدمات الطبية المقدمة في المنطقة. وأوضح المتحدث الإعلامي في «صحة الجوف» فهد الكريع، أن وحدة لقثطرة القلب لم تعتمد في موازنة المنطقة، «بسبب وجود مستشفى لأمراض القلب سعة 100 سرير، ضمن مشروع مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية بالجوف قيد الإنشاء». وأضاف: «سعت صحة الجوف لافتتاح وحدة لقثطرة القلب في مستشفى الملك عبدالعزير التخصصي، وطرحت مشروعها في منافسة عامة، وهو ينتظر حجز المبالغ اللازمة من الوزارة، وكذلك اعتماد وظائف مخصصة للوحدة ضمن برامج التشغيل الذاتي، علماً بأنه أجهزة تصوير شرايين القلب بالأشعة المقطعية وبأشعة الرنين المغناطيسي متوافرة». وجاءت توضيحات المتحدث الإعلامي رداً على الهجوم الذي شنه الأهالي على مسؤولي الصحة في «وسم» أنشأوه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بعنوان «عدم وجود قثطرة للقلب بالجوف»، ودعوا الله لأهالي منطقة الجوف بالشفاء، فمنم من يعاني من أمراض القلب ويحتاجون إلى قثطرته وفتحه ومعالجة الشرايين. وتساءل البعض عن جدوى الهالة الإعلامية الضخمة التي رافقت افتتاح المستشفيين، على رغم أن مرضى القلب يحولون إلى مناطق أخرى لتلقي العلاج فيها. من جهته، ربط الأديب عبدالرحمن الدرعان بين عدم اهتمام وزارة الصحة في منطقة الجوف، وبين حالات إخلاء عدد من مرضى الجوف إلى المراكز الصحية المتقدمة في العاصمة الأردنية عمّان، وقال: «لو لم تكن المنطقة خارج خريطة وزارة الصحة، لما هبطت طائرات الإخلاء الأردنية أمام عين المسؤول!». فيما أبدى الإعلامي محمد السياط عدم تفاؤله بتصريح «صحة الجوف» بقرب افتتاح مركز للقلب في المنطقة، وأضاف: «إذا سمعت المسؤول يقول سوف وقريباً، فقل يا ليل ما أطولك!»، وتساءل عن دور مجلس منطقة الجوف في متابعة تنفيذ المشاريع المتعثرة في المنطقة. بدوره، طالب المواطن فهد الرضيان بفتح حساب مصرفي للتبرع من المواطنين لشراء جهاز قثطرة القلب بأسرع وقت. يذكر أن سعة مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بلغت 300 سرير، بكلفة 453 مليون ريال، فيما بلغت سعة مستشفى الأمير متعب بن عبدالعزيز 300 سرير، بكلفة 321 مليون ريال.