قال مسؤولون في أفغانستان امس، إن مسلحين اعترضوا باصين صغيرين في وسط أفغانستان وقتلوا ما لا يقل عن 14 راكباً، بينهم ثلاثة نساء وطفل في الثالثة من عمره. واتهم الناطق باسم وزارة الداخلية الافغانية صديق صديقي حركة «طالبان» بتنفيذ المجزرة، وقال إن «أعمال القتل من دون تمييز التي تقوم بها طالبان تهدف إلى بث الرعب في نفوس الناس». وأشار مسؤولون محليون في إقليم غور الجبلي النائي حيث وقع الحادث ليل الخميس – الجمعة، الى ان معظم الركاب من أقلية «الهزارة» الشيعية. وقال حاكم الإقليم سيد أنور رحمتي: «أوقف المسلحون الحافلتين وفحصوا بطاقات هوية الركاب ثم فصلوا 14 عن 32 راكباً آخرين وقتلوهم بالرصاص». يذكر ان اقليم غور الفقير والجبلي بقي في غالب الاحيان بمنأى عن اعمال العنف التي يقوم بها مسلحو طالبان ضد الحكومة وحلفائها الغربيين. وقال الناطق باسم حكومة الولاية عبدالحي خطيبي ان احد الركاب المستهدفين «تمكن من الفرار، وقتل الآخرون جميعاً بطلقات في الرأس والصدر» وهم 11 رجلاً وثلاث نساء وطفل واحد. واتهم قائد الشرطة المحلية فهيم قائم «طالبان» بتنفيذ الهجوم. وقبل عشرة ايام، قتل 42 افغانياً في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في بكتيكا (جنوب شرق) الولاية المحاذية للمناطق القبلية الباكستانية، أبرز معاقل الحركة في المنطقة حيث شنت إسلام آباد هجوماً عسكرياً هذا الصيف. وأشارت بعثة الاممالمتحدة في افغانستان في تقريرها نصف السنوي حول الضحايا المدنيين للنزاع الافغاني، الى زيادة بنسبة 24 في المئة في عدد القتلى والجرحى من المدنيين، من جراء معارك وانفجار قنابل يدوية الصنع وعمليات انتحارية، وذلك بين الاول من كانون الثاني (يناير) و30 حزيران (يونيو) 2014، بالمقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2013. وفي باكستان، أعلن مسؤولون أمنيون اعتقال متشدد بارز قرب الحدود الافغانية، وليس قيادياً ب «طالبان باكستان» متهماً بمحاولة لاغتيال الرئيس السابق برويز مشرف بتفجير. وكان مسؤولون اعلنوا في 15 الشهر الجاري، ان الجيش ألقى القبض على عدنان راشد الذي وجه اليه الاتهام بمحاولة قتل مشرف في هجوم بقنبلة عام 2003، وهرب في وقت لاحق من السجن في منطقة وزيرستان الجنوبية بالقرب من الحدود الافغانية. وأشاد المسؤولون باعتقال الرجل بعد تبادل لاطلاق النار، باعتبارها أول عملية اعتقال لهدف مهم منذ بدأ الجيش حملة على المتشددين المرتبطين بتنظيم «القاعدة» على الحدود مع أفغانستان الشهر الماضي. ولم تؤكد اوساط الحكومة أو الجيش رسمياً اعتقال الرجل في ذلك الوقت. وفي وقت لاحق قال مسؤولو أمن آخرون انه ليس راشد الذي اعتقل وانما صانع قنابل ومدرب مهم من تنظيم «القاعدة». وقال أحد المسؤولين: «اعتقل هدف له قيمة كبيرة بالفعل لكنه ليس عدنان راشد». وأضاف: «حدث لبس». وامتنع المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لانه غير مخول بالحديث الى وسائل الاعلام، عن تحديد هوية المدرب المعتقل أو اعطاء تفاصيل بشأنه واكتفى بقول ان لديه خبرة واسعة في تدريب المهاجمين الانتحاريين وصنع القنابل. وقال مسؤولان آخران ان راشد لم يعتقل.