أعلن مدير «منظمة الأممالمتحدة لتنمية الصناعات» (يونيدو) مستشار الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الطاقة كانديه يومكيلا، والمدير العام للإدارة العامة لحماية البيئة والحياة الفطرية في البحرين عادل الزياني في تصريح إلى «الحياة»، أن دعمهما جهود حماية البيئة واكتشاف حلول تنمية مستدامة إقليمياً، يتجاوز استهلاك التكنولوجيا إلى ممارسة البحث العلمي والكشف. وجاء ذلك على هامش «معرض ومنتدى البحرين للتقنية الخضراء» هذا الأسبوع، وهو معرض تجاري مختص بمنتجات وخدمات غير ضارة للبيئة، تنظمه الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئية والحياة الفطرية في البحرين و «يونيدو». وأكد الزياني أن اهتمام البحرين ودول الخليج لا يقتصر على جلب تقنيات حماية البيئة، بل يتجاوز ذلك إلى تشجيع البحث العلمي المحلي، ويتمحور هذا الاهتمام حول سُبل المحافظة على المياه والتخلص من النفايات وكفاءة استخدام الطاقة. وعلى رغم أن الدراسات المحلية لا تقارن بمستويات البحوث والتطوير الأوروبية مثلاً، إلا أنها تنمو، وتتعاون الهيئة العامة للبيئة مع مراكز مثل جامعة البحرين مثلاً لتنفيذ الدراسات والكشف. وقال يومكيلا «المؤسسات الدولية تدعم نقل تقاليد البحث العلمي في المحافظة على الطاقة إلى مستويات إقليمية ومحلية، ويشكل ذلك جزءاً من صميم عمل يونيدو، التي تشجع المؤسسات الإقليمية على تطوير تقنيات جديدة». وأضاف «على سبيل المثال، هناك اهتمام إماراتي ببحوث التكنولوجيا النظيفة، يتمثل في مدينة مصدر في أبو ظبي، إذ أسسوا معهداً للدراسات في هذه الحقل». ويهتم السعوديون بالطاقة الشمسية، كما الدنمارك وكوريا الجنوبية وألمانيا، بينما تهتم الأردن بشؤون الطاقة والمياه. ويضم المعرض تقنيات حديثة وضعتها المنظمة الدولية حفاظاً على البيئة وحماية مواردها من سوء الاستعمال، ويشهد أحدث منجزات المنظمات الدولية والشركات لتطوير تكنولوجيات ومنتجات تستخدم موادَّ صديقة للبيئة وموارد طاقة بديلة معروضة للاستخدام من دون التخلي عن فوائد منتجات حالية، للوصول إلى بيئة متوازنة. وشهد حلولاً لتوفير الطاقة واستخدام طاقة بديلة ومتجددة، منها الرياح والطاقة الشمسية، اعتمدتها حكومات أخرى، وحلولاً تحدّ من تلوث تنتجه صناعات حديثة، وتوسع عمراني وزيادة سكانية. كما سيعالج المعرض مشاكل نفايات صناعات حديثة واستهلاك منتجاتها. وتدعم شركة «مصدر» الإماراتية المعرض ولها دور رئيس لبحث فرص استثمار في البحرين.