توفي الملاكم الأميركي جو فرايزر بطل العالم السابق في الوزن الثقيل الاثنين عن 67 سنة بسبب سرطان الكبد، بحسب بيان لعائلته. وكانت صحيفة "نيويورك بوست" أوردت السبت الماضي أن الملاكم العالمي السابق يعاني سرطان الكبد في مرحلة متقدمة. وفرايزر أول ملاكم ينجح في الفوز على الأسطورة مواطنه محمد علي كلاي وحصد اللقب العالمي للوزن الثقيل بإجماع القضاة بعد مباراة من 15 جولة عام 1971 في ماديسون سكوير غاردن في نيويورك، وهي المباراة التي وصفت ب"نزال القرن". لكنه خسر بعد ذلك مرتين أمام كلاي عامي 1974 و1975. وبدأ فرايزر مسيرته بتحقيقه 29 فوزاً متتالياً وتوّج للمرة الأولى باللقب العالمي للوزن الثقيل عام 1970 بفوزه على جيمي ايليس بعد 5 جولات. وفي العام 1976، خاض فرايرز الملقب ب"سكموكين جو" نزالاً على اللقب العالمي أمام مواطنه جورج فورمان، بيد أنه سقط مرتين على الحلبة قبل أن تُوقف المباراة في الجولة الخامسة. وخسر فرايرز مرة ثانية أمام فورمان عام 1976. وختم مسيرته بمباراة عام 1981، وكان في ال37 من عمره، أمام فلويد كامينغز وانتهت بالتعادل بعد 10 جولات. وكان فرايزر اول ملاكم ينجح في الفوز على الاسطورة مواطنه محمد علي كلاي وبالعودة إلى المباراة الأولى بينفاريزر ومحمد علي فكانت الأولى للأخير بعد 4 سنوات من الايقاف من قبل السلطات الأميركية لرفضه التوجه إلى فيتنام لخوض الحرب الى جانب مواطنيه. وبحسب التقديرات، فان هذا النزال مع من وصفه علي بإزدراء "الغوريلا" أو "العم توم" شاهده حوالى 300 مليون شخص في العالم. أما المباراة الثانية عام 1974، فإن إيدي فوتش مدرب فرايزر هو من رمى المنديل إذاناً بإيقاف المباراة بعدما كان جو بالكاد يقدر على الوقوف. وعلق بعدها محمد علي قائلاً: "إنه أقرب شيء إلى الموت رأيته في حياتي". وبدأ فرايزر، الملاكم الأميركي الوحيد المتوج بالذهب الاأولمبي عام 1964 في طوكيو، مسيرته بتحقيقه 29 فوزاً متتالياً وتوج للمرة الأولى باللقب العالمي للوزن الثقيل عام 1970 بفوزه بعد 5 جولات على جيمي ايليس الذي أعلن بطلاً للعالم خلفاً لمحمد علي بسبب عقوبة ايقافه. وحافظ فرايزر على اللقب العالمي حتى كانون الثاني (يناير) 1973 بعد خسارة أمام مواطنه جورج فورمان بعد جولتين في كينغستون بجامايكا. أما تعادله مع فلويد كامينغز عام 1981 فكان الوحيد لفرايرز في مسيرته الإحترافية التي حقق فيها 32 فوزاً بينها 27 بالضربة القاضية في مقابل 4 هزائم (مرتان أمام محمد علي ومثلها أمام فورمان). واختير فرايزر المعروف ايضاً ب"سموكين جو" 3 مرات "ملاكم العام" من قبل مجلة "رينغ" وذلك أعوام 1967 و1970 و1971. وكان فرايزر إنتقد أخيرا عالم الملاكمة وتعدد الألقاب، وتساءل قائلاً: "مع جميع هذه الأحزمة (الجمعية العالمية والاتحاد الدولي والمجلس العالمي)، هل تعرفون فقط من هو بطل ماذا؟. بعد إعتزاله الملاكمة، تحول فرايزر إلى عالم التدريب، فأشرف على إبنه مارفيس فرايزر الذي لفت الأنظار في عالم الهواة، بيد مسيرته الإحترافية باءت بالفشل عقب خسارته بالضربة القاضية في الجولة الأولى أمام البطلين العالميين لاري هولمز ومايك تايسون. كما درّب فرايزر إبنته الملاكمة جاكي فرايزر لايد التي وللمفارقة منيت بخسارتها الوحيدة في 15 مباراة في مسيرتها الإحترافية امام ليلى نجلة محمد علي كلاي. ثم تحوّل جو إلى عالم الغناء وشكل فرقة أطلق عليها اسم "الضربات القاضية". وكان محمد علي أعلن الأحد أنه "يصلي" لخصمه السابق، وقال في بيان له: "سأتذكر دائماً جو بإحترام وإعجاب". وقال الفيليبني ماني باكوياو (32 سنة) الذي لم يهزم في منذ ست سنوات، لدى وصوله الاثنين إلى لاس فيغاس لخوض مباراة السبت المقبل أمام المكسيكي مانويل ماركيز: إن "الملاكمة خسرت بطلاً كبيراً وسفيراً كبيراً للرياضة". أما بطل العالم السابق البريطاني لينوكس لويس فقال: "كان من دون منازع أحد اعظم الملاكمين، كان اسطورة ومساهمته كبيرة. إنه يوم حزين بالنسبة إلى الملاكمة". وزاد: "لقد ترك بصمته في عالم الملاكمة، الجميع يعرف تاريخه، انه شخص رائع. كان لجو فرايزر أسلوبه في الملاكمة، والجميع يتذكر ذلك وبعض الملاكمين يحاولون تقليده".
