«مؤامرة» تربك حسابات «السابعة»... والجزائر تبحث عن «الحلم»

«ماذا عن مؤامرة تحاك بين الألمان ومواطنهم كلينسمان مدرب أميركا؟» سؤال تصدر الأحاديث في البرازيل التي تحتضن نهائيات كأس العالم 2014، فمنذ أن آلت نتيجتا مباراتي الجولة الثانية من المجموعة السابعة إلى التعادل، ونظرية «المؤامرة» تلقي بظلالها على معتقدات المتابعين، وخصوصاً أن الذاكرة ما زالت تختزن اللقاء الشهير الذي جمع ألمانيا والنمسا في «مونديال 1982»، والذي ذهب ضحيته منتخب الجزائر، وودع البطولة على رغم مناصفته عدد النقاط مع الفريقين اللذين صعدا معاً إلى الدور الثاني.
وكان مدرب أميركا، الألماني يورغن كلينسمان أكد بعد مباراة أميركا مع البرتغال أنه «لا وقت للصداقات في كأس العالم» في إشارة منه إلى رفضه الفكرة الرائجة بوجود مؤامرة مع المنتخب الألماني، مشدداً على أنه لا مكان في «المونديال» إلا للمنتخب الأحق.
وبعيداً من المؤامرة، وفي دائرة صراع النجوم بين البقاء والرحيل، يمنى البرتغالي كريستيانو رونالدو النفس بقيادة منتخب بلاده إلى الدور الثاني، عندما يلتقي غانا «العنيد» لتعزيز مكانته بين نجوم «المستديرة» الاستثنائيين، وعلى رغم الآمال المعلقة على عاتقه من عشاقه وجماهيره فإن «كريس» يبدو غير واثق من الوصول، إذ قال: «البرتغال لا تمتلك حظوظاً كبيرة ولم تكن أبداً مرشحة، لم نفكر بإحراز لقب كأس العالم».
وفي ظل اعتماد البرتغال على «أفضل لاعب في العالم»، فإن الألمان يضعون ثقتهم الكاملة بالمهاجم توماس مولر الذي نجح في تسجيل ثمانية أهداف خلال «مونديال ونصف»، ليتصدر معركة «النجوم»، تاركاً رونالدو بهدف يتيم، وميسي الذي اقترب منه بأهدافه الخمسة.
وفي المجموعة الثامنة تحمل الجزائر لواء الأمل العربي في البرازيل عندما تلاقي روسيا، وهي تبحث عن حلم بلوغ الدور الثاني، بعد أن قدمت عروضاً لافتة في الجولة الماضية بفوزها العريض على كوريا الجنوبية التي ستلعب بدورها مع بلجيكا.
نجم الأوروغوياني لويس سواريز بات قريباً من الأفول، والسبب هذه المرة هو ذاته الذي غيبه في فترات متفاوتة خلال الموسم «هوس العض»، الذي يعاود اللاعب بين مناسبة وأخرى، ولكن الشغوفين بكرة القدم لم ينتظروا أن يقدم على ذلك التصرف في كأس العالم بالتحديد، فعمر المنافسات قصير وكفى بسواريز «الممتع» غياباً، إذ سبق أن عوقب على فعل مشابه ثلاث مرات، ومن المرجح أن تتم معاقبته من الاتحاد الدولي بالإيقاف مدة عامين عن المشاركات الدولية.
وبلغت نيجيريا الدور الثاني على رغم خسارتها امام الارجنتين 2 - 3 مساء أمس في بورتو اليغري في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة السادسة.
وسجل ليونيل ميسي (3 و45+1) وماركوس روخو (50) اهداف الارجنتين، واحمد موسى (4 و47) هدفي نيجيريا التي استفادت من خسارة ايران امام البوسنة 1-3 في المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها.
وتصدرت الارجنتين الترتيب بالعلامة الكاملة (9 نقاط)، تلتها نيجيريا (4 نقاط)، ثم البوسنة (3 نقاط)، فايران (نقطة واحدة).