يعتبر المخرج محمد راضي احد صانعي موجة "السينما الجديدة" في مصر بعد هزيمة حزيران يونيو 1967. فهو كوّن ما عُرف في تاريخ السينما المصرية ب "جماعة السينما الجديدة" التي انشئت العام 1968، وكان من اعضائها عدد من أبرز السينمائيين المصريين الحاليين امثال رأفت الميهي وعلي بدرخان ومصطفى محرم وعلي عبدالخالق، وأشرف على انتاج اثنين من افلام هذه الجماعة هما "اغنية على الممر" لعلي عبدالخالق و "الظلال في الجانب الآخر" 1972 لغالب شعث. تخرج راضي في المعهد العالي للسينما حاصلاً على دبلوم الاخراج في 1964 ثم التحق بالعمل في التلفزيون بداية من العام 1965 إذ بدأ حياته الفنية مخرجاً للأفلام التسجيلية، وكان اول افلامه: "المقيدون للخلف" 1965 الذي يعتبر من اوائل الافلام التجريبية في مصر. ثم حقق اول افلامه الروائية الطويلة: "الحاجز" 1969 وكان من بطولة نور الشريف ويحيى شاهين ونادية لطفي والسيد راضي. ثم جاء "الابرياء" 1972 و "أنا وابنتي والحب". الى ان جاء فيلمه العلامة بين افلام حرب تشرين الاول اكتوبر "ابناء الصمت" 1974 ثم "صانع النجوم" وصولاً الى فيلم مهم آخر عن حرب 1973، "العمر لحظة" 1978، عن نص يوسف السباعي وبطولة ماجدة ومحمد خيري، ويتحدث عن التأثيرات النفسية والآثار المادية للعدوان الاسرائيلي ثم النصر في النهاية. وفي العام نفسه اخرج راضي واحداً من أهم افلامه المصرية التي تناولت السجون والمعتقلات في الحقبة الناصرية عبر نص كتبه الروائي حسن محسب، ثم فيلم "الجحيم" 1980 ثم اخرج "أمهات في المنفى" عن قصة يوسف جوهر. وتعاون مع عادل إمام في واحد من افلام الرعب القليلة في السينما المصرية "الإنس والجن" 1985 وتتالت اعماله "الهروب من الخانكة" 1987 ثم "الحجر الداير" 1992 وقد انتهى قبل عامين من تصوير فيلم "حائط البطولات" الذي ما زال ينتظر عرضه اليوم يصور راضي مسلسل "الكومي".