أدى هذا الرجل وما يزال اكبر وأعظم ما يكون الواجب والدور. وهي شهادة يدلى بها للحق والتاريخ. رجل لا يتمنى أي شيء ولا يخشى شيئاً. ويقول كلمته جهاراً ليلاً ونهاراً، ولا يتطلع الى شيء سوى ان يعود وطنه لبنان كما كان: واحة للحرية، والديموقراطية، ووطناً للتعايش الاسلامي - المسيحي. النائب مصطفى سعد اهتم بوطنه وفهم الحقيقة ومسؤولياته الشخصية عما ينتظره منه الشعب ومدينته الغالية على قلبه، صيدا، فخدمها على أكمل وجه خدمة كبيرة كما كان المرحوم والده معروف سعد قد أوصاه بأن يعامِل المسيحي الصيداوي كما يعامل المسلم الصيداوي، يخدم الجميع بالتساوي دون اي تفرقة. وهذا هو سبب بقاء صيدا طوال الحرب في أمن وسلام ومحبة ابنائها لبعضهم البعض، فكان هذا المثل الصالح لكل لبنان لكي يتمثل بصيدا عاصمة الجنوب الصامد. نعم، ان النائب سعد هو فارس ووطني وصوته تجده دائماً مدوياً بكلمة الحق والوجدان، وهو الذي يدعو باستمرار الى اعلان المصالحة الشاملة في كل لبنان، ومطالباً بعودة المهجرين الى قراهم وبلداتهم، وعلى تكريم المغترب اللبناني ان عاد. ان ابواب منزله لم تكن في يوم من الايام مغلقة بوجه أحد، وكذلك هاتفه وجيوبه خالية خاوية مثل جيوبنا فهو يقبض بيد ويعطي باليد الاخرى. يدعونا ذلك الى ان نرشح مصطفى سعد لرئاسة الوزارة القادمة والقريبة ان شاء الله، وهو أهل "لهذا المنصب" و"على قد الحملة". وهذا الكلام بالطبع سوف يغضب من الذي يقضي ايامه في السياحة خارج لبنان تاركاً الشعب اللبناني يتدبر أمره ويتخبط بالفقر والغلاء. اعتقد انه حان الوقت لاستقالة الرئيس رفيق الحريري "وهو يكره سماع كلمة استقالة" لأنه يعتبر الوزارة "مطوّبة" له، فقد فشل في حل امور الدولة والوطن وكما قال الرئيس عمر كرامي "الشغل مش ماشي بالمرة". مفيد الغزال اوتاوا - كندا