توج إنبي بلقب كأس مصر لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه بفوزه على الزمالك (2-1) في النهائي الذي احتضنه استاد القاهرة الدولي. وأفسد الفريق البترولي حلم الفريق «الأبيض» بالعودة لمنصات التتويج الغائب عنها منذ 2008، إذ كان لقب كأس مصر آخر ما دخل خزانة النادي وللمفارقة كان على حساب إنبي الذي كتب نهاية حزينة لاحتفالات الزمالك بمئوية تأسيسه، إذ كان النادي يتأهب لإقامة حفلة كبيرة لو قدر له الفوز بالكأس. فيما حقق إنبي البطولة الثانية في تاريخه، إذ سبق أن توج بكأس مصر أيضاً لأول مرة في 2004 على حساب الاتحاد السكندري. تقدم الزمالك عن طريق عمرو زكي (49) وتعادل عادل مصطفى لإنبي (54) قبل أن يسجل أحمد عبدالظاهر هدفاً قاتلاً خطف به إنبي الكأس (81).وبفوز الفريق «البترولي» بلقب النسخة الحالية، أصبح بمقدوره المشاركة بصفة رسمية في كأس الاتحاد الأفريقي «الكونفيدرالية» المقبلة إلى جوار الإسماعيلي، كما سيواجه الأهلي حامل لقب الدوري المصري في كأس السوبر المحلي التي لم يتحدد لها موعد. وقدم الفريقان أداء عالي المستوى، ونجح المدير الفني لإنبي مختار مختار في قيادة المباراة بشكل فائق بعدما أغلق جميع الطرق لمرمى فريقه وأبطل مفعول جميع أوراق نظيره بالزمالك حسن شحاتة. ومن المنتظر أن توقع لجنة المسابقات بالاتحاد المصري عقوبات قاسية علي الزمالك بعد الأحداث التي تسبب فيها جمهوره قبل وأثناء وبعد مباراة نهائي كأس مصر. وكانت جماهير الزمالك أشعلت المفرقعات بكثافة قبيل المباراة، وقام بعض منها بإلقائها على أرضية استاد القاهرة في مخالفة صريحة للقوانين. وتسببت جماهير الزمالك أثناء مباراة حرس الحدود في البطولة ذاتها منذ أكثر من أسبوع، في تعرض فريقها لنقل أولى مبارياته في بطولة الدوري المحلي الموسم المقبل إلى الإسماعيلية والمقرر أن يواجه خلالها غزل المحلة. كما استخدمت الجماهير «البيضاء» أشعة الليزر في وجوه اللاعبين والأجهزة الفنية وهو ما أظهرته أيضاً كاميرات التليفزيون الناقلة للمباراة. وعقب المباراة أتلفت جماهير الزمالك مقاعد استاد القاهرة وقامت بأعمال شغب بإلقاء كل ما طاولته أيديها على اللاعبين، خصوصاً إنبي وتسببت في حرمان لاعبي الفريق الفائز من الاحتفال ببطولته. وتسلم إنبي كأس مصر بعد فترة طويلة من الشد والجذب بين الجماهير والأمن الذي أخلى المدرجات ثم تسلم إنبي الكأس وسط أجواء خالية من أي احتفالية. من جهته، اعتذر المدير الفني للزمالك حسن شحاتة لجماهير ناديه، وقال: «هذه الجماهير الغفيرة لا تستحق الهزيمة على الإطلاق». وتابع: «للأسف لم يقف التوفيق بجانبنا في اللقاء، هذه الأشياء تحدث، خصوصاً أننا لم نلعب بشكل سيئ أمام إنبي، بل قدمنا عرضاً طيباً في الإجمال».
