بدأ أمس منع صيد الروبيان في الخليج العربي لمدة 6 أشهر، وهي الفترة المخصصة لتزاوج الروبيان، إذ تم فسح الصيد 6 أشهر، وردت خلالها مئات المراكب آلاف الأطنان من الروبيان إلى الأسواق. وأوضح مدير مركز الثروة السمكية في المنطقة الشرقية فهد الجامع أن الأرقام الخاصة بحجم موسم الصيد سيتم الإعلان عنها قريباً بعد الانتهاء من الإحصاءات الخاصة بهذا العام ومقارنتها بالأعوام الماضية، رافضاً إعطاء أية تقديرات أولية عن حجم الثروة من الروبيان في الخليج قبل ظهور الأرقام النهائية. وكانت وزارة الزراعة ممثلة في وكالة الوزارة لشؤون الثروة السمكية أعلنت مواعيد بدء مواسم صيد الروبيان في الخليج العربي والبحر الأحمر، وحددت موسم صيد الروبيان في المياه الإقليمية والاقتصادية السعودية في الخليج العربي يوم الجمعة1-8-2008، وينتهي في نهاية يوم السبت 31-1-2009، وبالتالي يكون آخر موعد لتنزيل الروبيان من المراكب الخاصة بصيد الروبيان هو نهاية عمل يوم أمس. وفي"البحر الأحمر"، بدأ موسم صيد الروبيان مع بداية يوم 1-9-2008، وينتهي في نهاية يوم الثلثاء 31-3-2009. وأكد باعة السمك في سوق القطيف أن الأسعار شهدت ارتفاعاً خلال الأسابيع الثلاثة الماضية نتيجة قرب الموسم من نهايته، وموجة البرد التي تعرضت لها الشرقية، وقللت نسبة إبحار صغار الصيادين وبالتالي قلة المعروض، مشيرين إلى أن الزبائن أقبلوا على شراء الأنواع التي تكون في العادة مرتفعة السعر، إذ تشح من الأسواق وترتفع أسعارها. وقال بائع السمك أحمد الشرفا إن أسعار الروبيان مرتفعة مقارنة ببداية موسم الصيد، وستستمر في الارتفاع إلى بداية الموسم المقبل حتى يُسمح من جديد بصيد الروبيان، مشيراً إلى أن الموسم هذا العام مقارب إلى موسم العام الماضي، وحافظت الأسعار على معدلات مقبولة لدى البائعين والمشترين. وأضاف أن الأسعار لهذا العام كانت خاضعة لكميات الروبيان التي يتم تنزيلها في السوق وقوة الطلب عليه، إذ شهدت الفترة الأولى كميات كبيرة كما هو معتاد في كل عام، ثم قلت بعد ذلك. وأشار إلى أنه من العلامات الإيجابية وجود الروبيان طوال أيام الفسح، على رغم تناقصه في الفترة الأخيرة بصورة ملحوظة، مضيفاً أن الكثير من الصيادين يرون أنه مشابه إلى حد كبير الموسم الماضي، مؤكداً أن الصيادين ينتظرون الأرقام التي سيصدرها مركز الثروة السمكية لمعرفة إن كان هناك نمو في مخزون الروبيان في الخليج. يذكر أن حجم سوق الروبيان في السعودية بحسب إحصاءات الثروة السمكية يقدر بنحو 7 آلاف طن سنوياً، ويعتبر الكثير من الصيادين أن لقرار تحديد صيد الروبيان بستة أشهر للسماح ومثلها للمنع دور فاعل في زيادة أحجام الروبيان، على رغم ظهور بعض التجاوزات الفردية. وحول الأسماك، أوضح البائع إبراهيم المعتوق أن الأسعار شهدت انخفاضاً ملحوظاً خلال الأسابيع الثلاثة الماضية نتيجة تحسن الأجواء، مشيراً إلى ان الزبائن أقبلوا على شراء الأنواع التي تكون في العادة مرتفعة السعر ك"الهامور والكنعد"، وقال إن موجة البرد المحدودة التي شهدتها المملكة أخيراً أسهمت في ارتفاع بسيط جداً في أسعار السمك نتيجة قلة عدد الذين أبحروا، موضحاً أن الأسعار عادت إلى الانخفاض خلال الأسبوع الماضي بسبب تحسن الأجواء وقيام الصيادين بزيادة كميات الصيد لتعويض الفترة الماضية. وأضاف أن كميات الصيد هذه الأيام مرتفعة إلا أن الصيادين متخوفون من تقلب الأحوال الجوية في الفترة الحالية، ما يحول من دون ثبات الكميات المعروضة وتتفاوت الأسعار بين الارتفاع والانخفاض، مشيراً إلى أن فترة الصيف تؤدي إلى ارتفاع أسعار بعض أنواع من الأسماك ك"الهامور والكنعد والجنم"، وتشهد أسعارها ارتفاعاً طفيفًا عما هي عليه اليوم في حين أن سمك"الميد"يتوفر بكميات كبيرة لذلك تكون أسعاره متدنية. وأوضح أن الفترة التي تشهد فيها أسعار السمك ارتفاعاً تكون لمصلحة باعة السمك في السوق ليس فقط لارتفاع نسبة الأرباح وإنما زيادة عدد الزبائن في السوق، مشيراً إلى أن أسعار السمك ستشهد انخفاضاً ملحوظاً خلال الفترة المقبلة نتيجة لزيادة كميات الصيد، وأنه مع انتهاء فصل الشتاء وبداية الصيف تزيد كميات الصيد، أما أيام البرد الشديد والحر القارس فإن الكميات تتدنى حيث تتوجه الأسماك إلى قاع البحر. وبلغت أسعار سمك الهامور أمس في السوق ما بين 30 إلى 45 ريالاً للكيلو غرام، والكنعد 20 إلى 30 ريالاً، والشعري 13 إلى 18 ريالاً، فيما حافظ سعر الروبيان على مستوى ثابت وبلغ حجم المتوسط منه 25 إلى 30 ريالاً، في حين بلغ سعر الحجم الكبير من الروبيان 40 ريالاً للكيلوغرام.