سجلت مبيعات الألبان الطازجة في السعودية ارتفاعاً في شهر رمضان المبارك، نتيجة لتزايد الطلب من المستهلكين على شراء منتجات الحليب والألبان الطازجة ومشتقاتهما. وقدر متعاملون في سوق الألبان ومشتقاته حجم مبيعات الألبان الطازجة والبالغة نحو 15 نوعاً، خلال شهر رمضان المبارك إلى أكثر من 240 مليون ريال، مؤكدين ان هذا الشهر شهد إقبالاً كبيراً من المستهلكين ورفع نسبة الطلب عليها ما بين 25 و 30 في المئة مقارنة بالأيام العادية محققة أعلى معدل في المبيعات طوال العام. وأوضح مدير عام إحدى شركات الألبان فضّل عدم ذكر اسمه أن كمية استهلاك الألبان ومشتقاته من الزبادي والقشطة يصل يومياً في شهر رمضان إلى 3 ملايين لتر بمبيعات يومية تقدر بنحو 8 ملايين ريال في سوق يبلغ حجمه أكثر من 6 بلايين ريال سنوياً. وحول مدى اكتفاء السوق السعودية من شركات الألبان، قال:"إن لدى السوق اكتفاء حالياً بوجود 12 شركة ما بين منتجة للبن ومنتجة للحليب الخام، غير أن الواقع يتطلب المزيد من الشركات المتخصصة، لأن المملكة تعاني من قلة استهلاك الفرد من الحليب فهي اقل مقارنة بالدول الغربية بنسبة 55 في المئة، وهذا يرجع بالدرجة الأولى إلى قلة في الوعي الغذائي وأهمية الحليب في حياة الناس، يضاف إلى ذلك دخول المشروبات الغازية منافساً ونداً قوياً مع مشتقات الألبان". وقال إن معدل استهلاك الفرد من مشتقات الألبان في اوروبا يصل إلى 120 لتراً في السنة، بينما في المملكة لا يتجاوز 62 لتراً في السنة، ويظهر الفرق واضحاً بين المملكة والدول الأخرى. وقال خالد العبد السلام أحد المسؤولين في إحدى شركات الألبان إن سوق الأغذية في السعودية من الأسواق النشطة والقوية استهلاكياً معتمدة على نمو اقتصادي كبير وكثافة سكانية عالية جعلها أحد أهم الأسواق في منطقة الشرق الأوسط. وأشار إلى تنامي حجم الطلب في منطقة الخليج العربي على منتجات الألبان السعودية، وأكد أن المنتج السعودي يعد أبرز الاختيارات للمستهلك خليجياً وعربياً، إذ يتم تصدير 17 في المئة من الإنتاج المحلي، لافتاً إلى أن شركات الألبان جميعها مقبلة على فترة من الركود بعد شهر رمضان المبارك ودخول فصل الشتاء والذي يكون فيه عزوف من المستهلك بتناوله منتجات الألبان عموماً. وتعمل في السعودية 12 شركة منتجة للألبان ومشتقاتها وتصنف على أنها من الشركات الضخمة والقادرة على التصدير وتزويد السوق بكل حاجاته ليس فقط من اللبن بل بمنتجات الأخرى منها الحليب والزبادي والقشطة واللبنة والزبدة، في حين توجد في السعودية مصادر أخرى للألبان ومشتقاتها ولكن أقل درجة من أنها تصنف باسم شركات كبرى، وهي ما يصطلح على تسميتها بالمزارع حيث يوجد نحو 20 شركة تقوم بإنتاج الألبان وبعض المشتقات فقط، بينما يصل حجم مبيعات تلك المصانع والشركات نحو 6 بلايين ريال سنوياً.