شهدت مدينة نجران أمس، صلحاً قبلياً أثمر عن إنهاء الحق الخاص في قضية مواطن طعن موظفاً في مكتب العمل في منطقة نجران أثناء الدوام الرسمي قبل نحو أسبوعين، إذ أسهمت في هذا الصلح جهود وسطاء من قبيلة آل صليع أدت إلى تنازل وعفو قبيلة بالحارث عن الجاني. وشهد مكان الصلح توافد المئات من المشاركين في عملية الصلح، وهو ما يعرف لدى أهالي المنطقة بپ"المنصد"، إذ تشهد قدوم قبائل أو جماعات إلى الأخرى"صاحبة حق"، متراصين في صف واحد يرددون أبياتاً من الشعر، تتضمن الهدف من قدومهم واعترافهم بالخطأ، طالبين العفو. وقدم من قبيلة آل فطيح، هادي بن مهدي آل فطيح، وحمد بن جهير آل فطيح، أما من قبيلة آل صليع فقدم علي بن سعيد بن دكام، وجابر بن علي بن دكام، وصالح بن مرزوق بن دكام، فيما كان المئات من قبيلة بالحارث في استقبال القادمين، منهم هاشل بن محمد بالحارث، وعلي عماني بالحارث، ومهدي بن كزمان بالحارث، وجبهان مليدان بالحارث. وتحدث احد أفراد قبيلة آل فطيح طالباً العفو والتنازل عن القضية، والاستعداد لقبول الشروط التي يراها الطرف الآخر، إذ اشترطت قبيلة بالحارث للتنازل دفع نصف مليون ريال كدية سلامة، و100 ألف ريال عما يسمى"العيب"، وخمس خناجر، و24 حالفاً يؤدون اليمين بأن الحادثة لم تكن مرتبة من قبل، أو مبيت النية للقيام بها، ما أدى إلى تدخل عدد من الوسطاء إلى طلب إسقاط شرط الحلف باليمين، ليتم ذلك، فيما تشاور آل فطيح حول الشروط، وعادوا مطالبين بالتخفيف من الحكم، ما دعا قبيلة بالحارث إلى التشاور، ليعلنوا حكمهم النهائي، بإلغاء شروطهم السابقة عدا مبلغ ال 100 ألف ريال، ليقبل آل فطيح بذلك، وحرروا شيكاً بالمبلغ منشدين"زاملا"تضمنت أبياته الشكر على موقف آل بالحارث، وتنازلهم عن الحق الخاص.