تعتبر مؤسسة البريد من الجهات المهمة في حياة المجتمعات الإنسانية، إذ تقوم بدور مهم ومحوري في المجتمع، فهي تتولى إيصال الخطابات والرسائل التي يرغب المواطنون في إرسالها إلى أهليهم وأصدقائهم عن طريق وريقات بسيطة ومداد وطابع بريدي يوضع على الظرف، فتقوم مؤسسة البريد بنقل ذلك الخطاب إلى صاحبه في البلاد البعيدة التي يريدها من كتب تلك الرسالة، وتقوم ببذل مجهودات ضخمة كي تسهل هذه العملية، وهي نقطة الوصل بين المرسل والمرسل إليه. نحن في مملكتنا الغالية والحبيبة، يوجد مرفق حيوي مهم، يعمل مثل خلية نحل لا تهدأ، بما حباه الله سبحانه وتعالى من قائد طموح يبذل قصارى جهده ليسمو بذلك المرفق ويربط بين جميع الإدارات الحكومية والمدن داخل مملكتنا الغالية. إن هناك ومضات لامعة لأشخاص حفروا لهم في الذاكرة مكاناً لا يمحوه تقادم الزمن، بل إنه يذكرهم في بعض المواقف بالخير، خصوصاً عندما يتعامل مع غيرهم، ويجد الفرق الكبير في التعامل، ومن هؤلاء الأشخاص الذين يأسرونك بتعاملهم الراقي وأخلاقهم الطيبة نائب الرئيس لمؤسسة البريد السعودي الدكتور أسامة بن محمد صالح، إذ تعامله الحضاري الرائع مع المراجعين وجمهور المتعاملين الذين يجدونه متفهماً ومتعاوناً لأبعد الحدود، ويأسرك بدماثة أخلاقه، وهذا ما تؤكده المواقف دائماً، إن هذا الرجل هو النموذج الأمثل للمسؤول الواعي المتفهم لعمله، وهو فخر لنا كمواطنين سعوديين، وقد وفقت المؤسسة البريدية في اختياره، فهو الرجل المناسب في المكان المناسب، والإنسان المتفهم لدوره، أنه الرجل الصادق من نبع صادق، وذلك الإنسان تراه يتنقل من مرفق إلى مرفق آخر من دون كلل ولا ملل، يرشد ذلك ويوجه ذاك إلى أحسن السبل للارتقاء بأعمال مؤسسة البريد، وهو يتعامل مع المراجعين من المواطنين أكثر مما يتعامل مع الموظفين، فهو يتقبل اقتراحاتهم وآمالهم في ذلك المجال، ويعمل على حل كل المعوقات التي تعترض مسيرة العمل، ابتسامته تخجلك، حسن التعامل ديدنه مع الجميع، يخدمهم ويحترمهم، ونرى كل الموظفين يعملون بإخلاص، قدوتهم في ذلك قائدهم وهم يستمتعون بذلك العمل الذي يُبشر بالسعادة والأمل للناس جميعاً، تحية إعجاب لذلك المواطن الوفي لمليكه ووطنه وأمته، فهو يؤدي الأمانة كأحسن ما يكون. زهير جمعة عبدالوهاب - الأحساء