قراءة في أوراق مدربي أندية الدوري السعودي . تفوق الأوروبي كاسح وتراجع البرازيلي وغياب الوطني

استغلت أندية الدوري الممتاز السعودي لكرة القدم توقف النشاط الرياضي المحلي، وحسمت الموضوع المتعلق بالأجهزة الفنية التي ستتولى الإشراف عليها في الموسم المقبل، الذي سيشهد إقامة أربع بطولات للمرة الأولى بعد استحداث بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.
وعلى غير العادة وباستثناء فريق الوطني الصاعد حديثاً لدوري الأضواء، الذي جدد عقد مدربه المصري عبود الخضري، الذي حقق مع الفريق بطولة دوري أندية الدرجة الأولى، فإن بقية الأندية ال11 الأخرى وهي: الاتحاد والهلال والنصر والأهلي والشباب والوحدة والاتفاق والقادسية والطائي والحزم ونجران الوافد الجديد، غيرت إطاراتها الفنية، بحثاً عن مستويات مميزة ونتائج إيجابية في الموسم الجديد، وتعددت جنسيات المدربين بشكل لافت للأنظار هذا الموسم على خلاف العادة السنوية، إذ إن أكثر المدربين في الدوري السعودي كانوا من الجنسية البرازيلية، وسيشاهد المتابع للمسابقة مدارس كروية متعددة من غرب أوروبا وشرقها وأميركا اللاتينية والمدرسة العربية، بسبب تعدد جنسيات مدربي الفرق.
وحطم المدربون الأوروبيون هذا الموسم الرقم القياسي، إذ يوجد 8 مدربين من أوروبا، منهم ثلاثة من البرتغال هم: توني أولفيرا مع الاتفاق وكارلوس الينهو مع القادسية وخوسيه موريس مع الحزم، ويحل المدربان الأول والثاني للمرة الأولى في الدوري السعودي، فيما للمدرب الثاني تجربة سابقة مع الفيصلي والشباب، وكلا التجربتين كانت في الموسم الماضي، ومن هولندا حضر فوكي بوي وهو مدرب النصر، أما الهولندي الثاني فهو مدرب الوحدة فيرسلاين، وهو يمتلك معلومات وافية عن الدوري السعودي بل والكرة الخليجية، إذ سبق لهذا المدرب أن قاد الاتفاق في عدد من المسابقات المحلية والخارجية، كما عمل مدرباً لنادي الجزيرة الإماراتي.
ويكتمل عقد الأوروبيين بثلاثة آخرين، الأول من رومانيا وهو مدرب الهلال كوزمين أولاريو، وهو مدرب واعد ويحمل سجلاً رائعاً في مجال التدريب من خلال عمله في الدوري الروماني، ويتوقع له نجاح باهر مع الهلال، وهناك مدرب ألماني خبير بكرة القدم السعودية وهو ثيو بوكير، الذي كان أحد اللاعبين المحترفين في الدوري السعودي في فترة الاحتراف الأولى مع نادي الاتحاد، ثم درّب الفرق السنية في النادي نفسه، ثم عمل مدرباً لنادي الوحدة الموسم الماضي، وصنع له طفرة كروية، وجاء آخر المدربين الأوروبيين من فرنسا، وهو مدرب الطائي فرناندو سيموندي.
وتراجع عدد المدربين اللاتينيين، خصوصاً البرازيليين هذا الموسم، على خلاف العادة، إذ لا يوجد سوى مدرب برازيلي واحد هذا الموسم سيقود نادي الاتحاد وهو خوسيه كندينو، الذي يملك معلومات وافية عن كرة القدم السعودية، إذ عمل مع الهلال والاتحاد في فترات سابقة وحقق نجاحات مع الفريقين، وهو الآن يعود مرة أخرى للدوري السعودي ويسعى لتسجيل النجاح نفسه. أما المدرب اللاتيني الثاني فهو مدرب الشباب الأرجنتيني أنزو هكتور، وتعتبر تجربة هذا المدرب هي الأولى في الدوري السعودي، ولكنه يحمل سيرة ذاتية جيدة في مجال التدريب، إذ إنه درّب فرقاً جيدة. ويوجد مدربان عربيان هما مدرب الوطني المصري عبود الخضري، والتونسي لطفي البنزرتي الذي سيقود ضيف الدرجة الممتازة الثاني نجران، ولهذا المدرب تجارب عدة مع الفرق السعودية، فسبق له تدريب الخليج والاتفاق والوحدة، ويسعى هذا المدرب الطموح إلى أن يجعل من نجران فريقاً دائماً في الدرجة الممتازة، خصوصاً بعد الصلاحيات الواسعة التي منحته إياها إدارة النادي، المتمثلة في اختيار اللاعبين الأجانب، ولم تضم قائمة مدربي أندية الدرجة الممتازة للموسم المقبل أي مدرب وطني.