الجبالي يطير بالنجومية وكومبواريه يثبت بأنه مكسب للهلاليين

"دنيا الرياضة" تسلط الضوء على مدربي "زين" بعد الدور الأول

انتهى الدور الأول من دوري "زين" السعودي للمحترفين بصدارة فتحاوية ووصافة هلالية وتراجع لحامل اللقب (الشباب) إلى المركز الثالث بينما لايزال وصيف النسخة الماضية (الأهلي) بعيداً عن مستوياته ونتائجه التي لفت الأنظار بها في الموسمين الماضيين، حصيلة الدور الأول "تدريبياً" هي تساقط أربعة مدربين كانوا ضحايا لنتائج فرقهم في مباريات القسم الأول من دوري "زين".
البداية كانت مع مدرب الوحدة المصري بشير عبدالصمد الذي تقدم باستقالته بعد أربع خسائر متتالية، أما ثاني الرؤوس التي تساقطت هو مدرب النصر الكولمبي ماتورانا وكان ذلك عقب الجولة الخامسة وبالتحديد بعد الخسارة من الهلال 1-3، وثالث المدربين الذين غادروا دوري "زين" مدرب الاتفاق السويسري جيجر وحدث ذلك بعد الجولة السادسة، وشهدت الجولة الثامنة إقالة مدرب هجر البرازيلي باتريسيو.
ثمانية فرق حافظت على استقرارها الفني إذ فضلت الإبقاء على طواقمها الفنية بالرغم من تواضع نتائج ومستويات عدد منها، فيما استحق مدرب الفتح التونسي فتحي الجبالي نجومية الدور الأول عطفاً على المستويات والنتائج التي قدمها فريقه وترجمت بصدارة الدوري للمرة الأولى في تاريخ النادي الشرقي، بينما أثبت مدرب الهلال الفرنسي كومبواريه أنه مكسب لفريقه.
"دنيا الرياضة" سلطت الأضواء على مدربي فرق دوري "زين" السعودي للمحترفين للموسم الرياضي 2012م-2013م بعد نهاية الدور الأول من خلال التقرير التالي:
الفتح
وحده من يعرف معنى الإستقرار الفني إذ أمضى مدربه التونسي فتحي الجبالي موسمه السادس على التوالي وهو ما انعكس بشكل إيجابي على نتائج الفريق الفتحاوي الذي أنهى الدور الأول من دوري "زين" في الصدارة ب 32 نقطة وبفارق ثلاث نقاط عن أقرب منافسيه الهلال، مستويات ونتائج الفتح الرائعة ليست وليدة الصدفة بل إن الفتحاويين حصدوا ثمار عملهم منذ نهاية الموسم الماضي عندما طار فريقهم ببرونزية مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، ويعتبر التونسي فتحي الجبالي أكثر مدرب بقي في الملاعب السعودية سنوات متتالية مع فريق واحد.
الهلال
بعد شد وجذب وطول انتظار وتداول أسماء مدربين كُثر ومفاوضات متعسرة مع 24 مدرباً أعلنت الإدارة الهلالية قبل انطلاقة الموسم تعاقدها مع المدرب الفرنسي كومبواريه ليتولى قيادة فريقها هذا الموسم بعد أن عانى في الموسم الماضي من غياب الاستقرار الفني نتيجة تعاقب مدربين اثنين على تدريبه خلال مدة وجيزة هما الألماني دول والتشيكي إيفان هاشيك وهو ما جعله يفرط في لقب دوري "زين" ويتأهل بصعوبة لدور الثمانية من دوري أبطال آسيا، الفرنسي كومبواريه أبلى بلاءً حسناً مع الهلال في الدور الأول وقاده لوصافة الترتيب كما أنه يسير معه بخطوات واثقة نحو انتزاع الصدارة إذ أظهر كومبواريه قدرات فنية كبيرة أضافت الكثير للهلال، وبالرغم من خروجه آسيوياً في الدور نصف النهائي على يد أولسان الكوري الجنوبي إلا أن كومبواريه يعتبر مكسبا للهلال لاسيما وأنه يمتلك سجلاً تدريبياً جيداً من خلال قيادته لعدد من الأندية الفرنسية أبرزها باريس سان جرمان.
تراجع أسهم برودوم وجاروليم وضحايا الدور الأول أربعة
الشباب
في الموسم الماضي أجبر المدرب البلجيكي ميشيل برودوم إدارة الشباب على التمسك به والتجديد معه لأربع سنوات مقبلة بعد أن أرضى عمله الإدارة ومن قبلها جماهير الشباب من خلال تحقيقه دوري "زين" السعودي للمحترفين دون أي خسارة، ونجح برودوم في خلق توليفة شبابية لاتقهر جعلت الجميع يرفع القبعة احتراماً للبلجيكي نظير العمل الكبير الذي قام به، إدارة الشباب لم تكتف بالتجديد مع برودوم فقط بل إنها سلمته زمام كرة القدم بالنادي إذ أصبح مسؤولاً عن جميع فرق النادي بمختلف فئاتها السنية، وبالرغم من ذلك إلا أن برودوم خذل الشبابيين في هذا الموسم وبالتحديد في ال 13 مباراة التي خاضها في الدوري إذ ظهر الفريق بصورة مغايرة عن تلك التي ظهر بها في الموسم الماضي فكانت النتيجة خسارته في ثلاث مباريات وتعادله في مباراتين أي إنه خسر13نقطة في الدور الأول، ليس كذلك فحسب بل إن الشباك الشبابية استقبلت 20 هدفاً، كل ذلك جعل الشباب يتراجع للمركز الثالث، الأصوات داخل البيت الشبابي بدأت تتعالى لإلغاء عقد برودوم الذي يلقى قبولاً كبيراً من الرئيس الفخري للشباب الأمير خالد بن سلطان.
النصر
في الموسم الماضي تعاقدت الإدارة مع المدرب الكولمبي فرانشيسكو ماتورانا بعد أن فشل الأرجنتيني جوستافو كوستاس في قيادة الفريق نحو ما تأمله الإدارة النصراوية، بدأ ماتورانا مع الفريق جيداً ففضل رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي في ذلك الوقت تمديد عقده لموسمين إضافيين، وارتفعت أسهم ماتورانا بعد أن قاد الفريق نحو نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال لأول مرة منذ إنطلاقة البطولة قبل أن يخسره من الأهلي 1-4، وبعد خمس مباريات في دوري "زين" هذا الموسم جاء القرار بإلغاء عقد ماتورانا الذي حقق للفريق سبع نقاط من أصل 15 نقطة إذ خسر من الاتحاد والهلال وتعادل مع الفتح وفاز على الرائد والتعاون، الإدارة النصراوية تعاقدت مع المدرب الأرجوياني دانيال كارينو الذي حقق مع الفريق نتائج إيجابية إذ وصل به للنقطة 23 مع بقاء مباراة مؤجلة له من الدور الأول.
الاتحاد
تناوب على تدريبه في الموسم الماضي أربعة مدربين أولهم البلجيكي ديمتري وآخرهم الأسباني راؤول كانيدا وبينهما الوطني عبدالله غراب والسلوفيني ماتياس كيك، فيما جددت الإدارة الاتحادية الثقة في الأسباني راؤول كانيدا بعد النتائج المميزة التي حققها مع نهاية الموسم من خلال تأهله لدور الثمانية من دوري أبطال آسيا، كانيدا لم يفلح في قيادة الاتحاد هذا الموسم للفوز بدوري أبطال آسيا بعد أن ودع البطولة في الدور نصف النهائي على يد الأهلي، وفي دوري "زين" جاءت نتائج الاتحاد دون طموحات جماهيره إذ حصد الفريق 19 نقطة مع بقاء مباراتين مؤجلتين له، الاتحاد خسر مع كانيدا في "زين" مباراتين وتعادل في أربع مباريات وفاز في خمس مباريات.
نجران
حقق نجران مع المدرب الصربي مايودراج باشيش أفضل نتائجه منذ صعوده للدوري الممتاز إذ قاده الأخير نحو احتلال المركز السادس برصيد 19 نقطة، نجران فاز مع مايودراج في خمس مباريات وتعادل في أربع وخسر مثلها، الإدارة النجرانية وفقت كثيراً في التعاقد مع هذا المدرب الذي حظي بإشادات واسعة من النقاد.
الاتفاق
بعد أن استغنى في الموسم الماضي عن مدربه الكرواتي بلانكو اتجهت بوصلة الإدارة الاتفاقية نحو سويسرا وذلك للتوقيع مع المدرب الين جيجر الذي سبق له تدريب وفاق سطيف الجزائري في الموسم الماضي وحقق معه بطولتين، بيد أن نتائج جيجر مع الاتفاق أجبرت الإدارة على الاستغناء عنه بعد ست جولات خاضها الاتفاق في الدوري وحصد خلالها خمس نقاط فقط من أصل 21 نقطة، وتعاقدت الإدارة مع المدرب البولندي ماتشي سكورزا الذي وصل مع الفريق للنقطة 21.
الرائد
بعد أن أنقذه المدرب التونسي عمار السويح من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى في الموسم الماضي جددت الإدارة الثقة فيه ليقود رائد التحدي في هذا الموسم ويحقق معه 15 نقطة في الدور الأول مع بقاء مباراة مؤجلة له مع الأهلي، السويح يحظى بقبول كبير من الرائديين سواء إدارة أو لاعبين أو حتى جماهير وهو ماجعله يعمل دون أي ضغوطات.
-التعاون
يعتبر من أكثر فرق دوري "زين" استقطاباً للمدربين في الموسم الماضي إذ تناوب على تدريبه أربعة مدربين هم الرومانيان فلورين وجريجوري والكرواتي سريتشكو والمصري خالد كامل، وفي هذا الموسم كلفت إدارة التعاون مدرب نجران السابق المقدوني جوكو حاجيفسكي بتدريب الفريق وهو ما أحدث خلافات واسعة بين النجرانيين والتعاونيين، المقدوني جوكو حقق مع التعاون 12 نقطة من ثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات وسبع خسائر.
-الأهلي
لا يقل العمل الذي قام به المدرب التشيكي جاروليم عن عمل مدرب الشباب البلجيكي برودوم إذ تقاسم معه أفضلية الموسم الماضي وهو مادفع الإدارة الأهلاوية إلى عمل كل مايمكن عمله بهدف إبقائه مدرباً للفريق في هذا الموسم لاسيما وأنه قد تلقى عروضاً من أندية عدة، التشيكي جاروليم قدم مع الأهلي في الموسم الماضي موسماً استثنائياً إذ قاده للمنافسة على لقب دوري "زين" حتى الجولة الأخيرة قبل أن يخسر من الشباب كما قاده للفوز بمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال إضافة إلى وصوله مع الفريق إلى دور الثمانية من دوري أبطال آسيا قبل أن يودع البطولة في المباراة النهائية أمام أولسان الكوري الجنوبي صفر-3، ولايختلف حال جاروليم عن برودوم في هذا الموسم كون القاسم المشترك بينهما هو خذلانهما لجماهير فريقيهما إذ قدم جاروليم مع الأهلي مستويات سيئة ساهمت في خسارته ثلاث مباريات دورية متتالية أمام نجران والتعاون والهلال وهو ما افقد الفريق تسع نقاط مهمة ستضعف حظوظه في المنافسة على الدوري، جاروليم تنتظره أربع مباريات مؤجلة قد تحدد بشكل كبير مدى استمراريته مع الفريق من عدمها خصوصاً وأن أخطاءه الفنية خلال المباريات باتت حديث المحللين والنقاد وقبل ذلك قائد الفريق تيسير الجاسم الذي انتقد طريقة جاروليم الدفاعية في مباراة الهلال الأخيرة.
الشعلة
وفقت الإدارة كثيراً عندما قررت الإبقاء على المدرب المصري محمد صلاح مدرباً للفريق في دوري "زين" بعد أن قاد الشعلة في الموسم الماضي للصعود إلى الدوري الممتاز والفوز بدرع الدرجة الأولى خصوصاً وانه استلم الفريق وهو في حالة سيئة بعد أن عبث به مواطنه عبود الخضري، الشعلة قياساً على إمكانياته يحتل مركزا جيدا مع المصري محمد صلاح وهو المركز 11 برصيد 11 نقطة.
الفيصلي
لم يكن مدربه الكرواتي زلاتكو سيئاً حتى لايتواجد لقيادة الفريق في هذا الموسم إلا أن عرضاً هلالياً لتدريب الفريق الأولمبي حرم الفيصلي من خدمات مدربه زلاتكو وهو ماجعل الإدارة تتعاقد مع المدرب البلجيكي مارك بريس الذي يعتبر أحد أكثر المدربين المهددين بالإقالة في الدور الثاني إذ يحتل الفيصلي المركز 12 ويصارع على الهبوط برصيد عشر نقاط.
هجر
ثقة الإدارة التي مُنحت للمدرب البرازيلي أودنالد باتريسيو لقيادة الفريق في هذا الموسم كانت في غير محلها إذ اتخذت الإدارة بعد ثماني جولات قراراً تصحيحياً بإقالة باتريسيو والتعاقد مع المدرب المصري طارق يحيى، هجر يعاني كثيراً من شبح الهبوط إذ يحتل المركز 13 برصيد ثماني نقاط.
الوحدة
وضعه في سلم الترتيب كفيل بالتعرف على حالته الفنية المتدهورة إذ لايمتلك سوى نقطتين نالهما من تعادل مع الاتفاق في الجولة الأولى وتعادل آخر مع التعاون في الجولة 13، المدرب المصري بشير عبدالصمد درب الوحداويين في أربع مباريات خسر في ثلاث منها وتعادل في واحدة وهو ما أجبره على اتخاذ قرار جريء بالاستقالة، إدارة الوحدة أسندت المهمة بعد ذلك للمدرب الوطني بدر هوساوي الذي خسر في جميع المباريات التي قاد فيها الفريق، ثالث مدربي الوحدة في الدور الأول هو المدرب التونسي وجدي الصيد الذي نال مع الفريق نقطة يتيمة.
كومبواريه
فتحي الجبالي