طالعتنا"الحياة"، العدد 16139، بتاريخ 12 حزيران يونيو 2007، بخبر مهم، وفيه تم عرض النموذج الجديد للوحات الخاصة بالسيارات، والذي احتوى خمس مساحات، وأربعة أرقام وثلاثة حروف وشعاراً طولياً... ومنذ اللحظة الأولى لمن يشاهده يمكن استنتاج حقيقة مفادها أن هناك تجاهلاً تاماً لسلبيات اللوحات القديمة، عطفاً عن بعد هذا النموذج عن العناية بالشكل الفني أو حتى دراسة الجانب الأمني، من خلال تبسيط قراءة اللوحة، فمن حيث الشكل الفني نجد أن وجود مساحات كثيرة في التقسيم يسبب تشويشاً فنياً للقارئ... وهذا بالضرورة ينعكس على الجانب الأمني، لكون الصعوبة في القراءة تزيد من تعقيد الحصول على بيانات هذه اللوحة لتقارب أحجام الأرقام والحروف. أعتقد أن مزاد اللوحات لديهم بعد هذا النموذج لن يحقق النجاح المأمول، فكيف يمكن تصور وضع لوحة معقدة وكثيرة التفاصيل على سيارات المواطنين، ما قد يشوه الذوق العام، وكذلك لا يقدم خدمة أمنية ملائمة، ودعونا نتأمل لوحة تتضمن شعاراً في دائرة ومثلثاً، وخمسة تقسيمات، وألوان قوس قزح مكتملة... و"عربي وإنكليزي". إنها بالتأكيد تفاصيل تشير إلى عدم أخذ رأي ذوي الاختصاص في الجوانب الفنية، وكذلك المختصين في الجوانب الأمنية والجنائية، وربما كانت من شخص أو أشخاص عدة غير متخصصين، وتم استعجال اختيار النموذج والتعاقد مع المؤسسات المنفذة... وهذا ? للأسف ? سينعكس سلباً على جميع الجوانب الخاصة بالأمن، إذ سيستدعي الحصول قراءة اللوحة وجود كاميرات تحتوي مكبراً ليتمكن رجل الأمن أو حتى المواطن من استدراك أرقام السيارات المطلوبة أو المخالفة! من جهة أخرى نجد الكثير من الدول المتقدمة تتبسط في أرقام اللوحات لتسهيل قراءتها... وكذلك عدم تشويه السيارات التي ربما تكلف أصحابها مبالغ طائلة، وبذلك يتحقق الغرض الأمني منها من حيث سهولة القراءة، إضافة لتقدير الذوق العام! عموماً نتطلع كمواطنين إلى ضرورة إعادة النظر في تقديم هذه اللوحات بعد نحو 7 أشهر، حتى يتم تشكيل لجنة ذات قدرة خاصة في الجوانب الفنية والأمنية، بحيث تتولى درس هذا النموذج المشوه الذي لا يمثل مستوى التقدم الحضاري في بلادنا الطاهرة، ولا يعكس مستوى النهضة الفنية الراقية، والمتمثلة في وجود مشاركات مشرفة لذوي الاختصاص في الفنون التشكيلية في المعارض العالمية، أعتقد انه لو تم الاستعانة ببعضهم لأصبحت الصورة أفضل مما كانت عليه، وربما يتفق الكثير من المواطنين معي على ضرورة إعادة النظر في طرح تلك اللوحات بهذه الصورة، وهذا التقسيم المبالغ فيه. خلف الشكرة - الرياض