نجح فريق النصر في كسب أهم وأغلى ثلاث نقاط في الدوري السعودي أول من أمس، عندما تجاوز مضيفه فريق القادسية بهدفين في مقابل هدف وحيد في المواجهة الدورية التي اقيمت على استاد الامير محمد بن فهد في الدمام، وشهدت حضوراً جماهيرياً رهيباً من جانب انصار"العالمي"الذين ضربوا اروع الأمثلة في الوقوف مع فريقهم وتشجيعه ومؤازرته، حتى وهو يقدم مستويات ادائية هابطة لا تتناسب مع مكانة وعراقة فارس نجد وغيابه عن حصد الألقاب والبطولات لفترة تجاوزت العشر سنوات. وكالعادة لم يقدم النصر أي جديد على صعيد الأداء الفني في مباراة القادسية، وكانت الاجتهادات هي السمة البارزة التي ارتسمت على اداء اللاعبين طوال شوطي النزال، وظهر الشد العصبي والشحن النفسي مصاحباً لكرات اللاعبين وتمريراتهم المقطوعة التي كلفت الفريق هدفاً قدساوياً من مديحي، بعد خطأ لا يغتفر من المدافع التوغولي مساماسو تشنغاي الذي أصابته العدوى هو الآخر وتراجع مستواه بشكل لافت، على رغم كونه قائد منتخب بلاده توغو، وأحد اللاعبين الذين شاركوا في نهائيات كأس العالم الأخيرة، التي اقيمت في ألمانيا. واستطاع النصر بفوزه على القادسية الخروج بعوامل ايجابية عدة، من أهمها معالجة الأزمة النفسية الصعبة التي عاشها الفريق بفعل الخسائر المتوالية والنكسات المتلاحقة في الدوري السعودي ودوري أبطال العرب وتأكيد الهروب من شبح الهبوط الذي حاصر الفريق في الاسابيع الفائتة، واعادة الثقة الى جماهيره الكبيرة، قبل دخوله المعترك الأخير عربياً في دور الثمانية امام فريق الكويت الكويتي، الذي يتحدد من خلاله تأهل الفريق الى الدور نصف النهائي من عدمه، الذي لن يكون الا في حالة الانتصار على الفريق الكويتي بحصيلة جيدة من الاهداف، مع خسارة الطرف المنافس الآخر وهو خسارة فريق الفيصلي الأردني من وفاق سطيف الجزائري في لقائهما المقبل، وفي حال التأهل فإن النصر سيكون الفريق السعودي الثاني في مربع الاقوياء في دوري ابطال العرب بعد تأهل الاهلي السعودي الى الدور ذاته وهو أمل وطموح الجماهير السعودية كافة على مختلف ميولها وانتماءاتها الى فرقها. عموماً"العالمي"تغلب على عثراته وعالج جراحه بانتصاره المهم على القادسية، وتبقى خطوته الأهم أمام الكويت الكويتي، وما زال في انتظار ادارته ورجالاته المزيد من القضايا والأمور التي تحتاج الى حل فوري وتدخل سريع، ومن أبرزها قضية المدافع أحمد البحري واستكمال اجراءات انتقاله رسمياً الى الكتيبة الصفراء، ووضع حد نهائي لتلاعب المحترف البرازيلي دنيلسون وادعائه الاصابة في أكثر من لقاء وابعاد المحترف الجديد بلاسيوس عن الفريق بعد ان اتضح انه صفقة خاسرة ومقلب كبير شربه الفريق وغيرها من القضايا الشائكة التي تعترض مسيرة"العالمي"حالياً، وتؤثر بالتأكيد على نتائج الفريق واوضاعه الادارية والفنية المختلفة.